تصريحات أميركية تثير توتراً مع بغداد

لاقت تصريحات المنسق الأميركي للتحالف ضد «داعش» بخصوص الهجوم البري القريب ضد التنظيم، والذي سيشن بقيادة عراقية وبمشاركة من قوات التحالف، لاقت ردود فعل تجاه الحديث عن خطط لم تكن بغداد على علم بها بحسب مصادر مطلعة.

أوساطٌ سياسيةٌ في الائتلاف الحاكم وجدت أن ذلك تسرعٌ من جانب المنسق جون ألن، وأن التقديرات للحرب البرية على التنظيم على نحو شامل، قد تحتاج إلى أكثر من اثني عشر لواء عراقياً مدرباً كما صرح الرجل .

الحديث عن الهجوم البري يتعارض والمدة التي قررها الأميركيون سابقاً للقضاء على «داعش» في العراق أو لتحجيمه التي كان إطارها ثلاث سنوات. مراكز التدريب الأميركية الأربعة في العراق التي توزعت بين أربيل والتاجي وعين الأسد وبسماية، لن تتمكن من إنهاء برامج التدريب للقوات العراقية ضمن مدة قريبة تسمح بالهجوم الوشيك.

الحشد الشعبي عقدةٌ أخرى في مزاج الهجوم الأميركي، فلا الأميركيون مستعدين للتنسيق معه، ولا الحشد يثق بالدور الغربي، ولا البرلمان العراقي شرع قانون الحرس الوطني .

تراجع الأميركيون وخففوا حدة حديث منسقهم في التحالف، وهو ما يخلط الأوراق ضد «داعش» بحسب مراقبين.

أمنياً، صدّ أبناء عشيرة «البوغانم» هجوماً لتنظيم «داعش» الإرهابي على منطقة البوغانم شرق الرمادي في محافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل ستة إرهابيين من التنظيم وإلحاق خسائر مادية وبشرية في صفوف المسلحين، فيما صدت قوات «البيشمركة» هجوماً لـ«داعش» على قضاء مخمور جنوب شرقي الموصل في محافظة نينوى وكبدتهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.

في غضون ذلك، اشتبكت قوة كبيرة من البيشمركة بإسناد من مقاتلي الحشد الشعبي مع إرهابيي «داعش» في ناحيتي تازة والرشاد في محافظة كركوك وتزامن ذلك مع دك المدفعية والهاون لمواقع التنظيم في هاتين الناحيتين.

وفي بغداد، أعلنت قيادة عمليات بغداد أن فوج استطلاع الفرقة 14 تمكن من قتل إرهابي في منطقة العناز، في حين تمكنت قوة من اللواء 24 وبعد الاشتباك مع مجموعة إرهابية، من قتل إرهابيين اثنين وتدمير آلية ووكر لهم في منطقة الصبيحات غرب العاصمة، بينما فكّكت قوة من اللواء 25 ثلاث عبوات ناسفة وضبطت مواد متفجرة في منطقة حي الضباط جنوب بغداد، كما أن قوة من اللواء 22 تمكنت هي الأخرى من تفكيك عبوتين ناسفتين شمال العاصمة، فضلاً عن تفكيك عبوتين ناسفتين في منطقتي الدورة والراشدية. في وقت استطاع فوج طوارئ بغداد الخامس تحرير مختطفة، وإلقاء القبض على الخاطفين، في منطقة البتاويين.

في المقابل، سقطت أربع قذائف هاون مجهولة المصدر على منطقة الشعلة شمال غربي بغداد، ما أدى إلى إصابة سبعة مدنيين بجروح وإلحاق أضرار بمنزلين اثنين. كما أطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارتين النار من أسلحة كاتمة للصوت تجاه مدني في حي سومر بمنطقة الشعب شمال شرقي العاصمة، ما أسفر عن استشهاده في الحال.

أما في محافظة ديالى، فقد أعلن مجلس المحافظة أن إدارة ومجلس ديالى وبالتنسيق مع القيادات الأمنية اتفقت على البدء بتطبيق خريطة طريق لإعادة النازحين إلى منازلهم في مركز ناحية السعدية 60 كم شمال شرقي بعقوبة ، بعد شهرين على تحريرها من سيطرة تنظيم «داعش»، كما ستبدأ أولى المراحل بإرسال وفد من الهندسة العسكرية للوقوف على ملف رفع العبوات والألغام، وأول دفعة للأسر العائدة إلى منازلها في الناحية ستكون يوم الأربعاء المقبل.

من جهة أخرى، أطلق مسلحون مجهولون النار باتجاه مدني في ساعة متأخرة من مساء أمس، لدى وجوده قرب مستشفى الزهراء ضمن قضاء المقدادية 35 كم شمال شرقي بعقوبة ، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وفي سياق متصل، أصيب خمسة عناصر من الحشد الشعبي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بانفجار منزل مفخخ أثناء قيامهم بعملية تفتيش في ناحية يثرب 80 كم جنوب تكريت في محافظة صلاح الدين. في وقت انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة منشأة المثنى على الطريق الرابطة بين قضاء سامراء – الثرثار أدت إلى استشهاد وإصابة نحو 30 شخصاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى