بروجردي: لا سبيل أمام أميركا سوى التفاوض
دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني أمس طهران والقوى الكبرى إلى التوصل «لاتفاق جيد» قبل انتهاء مهلة المفاوضات في 31 آذار، وقالت: «لا بد من التوصل إلى اتفاق جيد خلال الأسابيع المقبلة، ويجب عدم تجاوز هذه المدة». وأضافت «أعتقد أنه إذا وجدت الرغبة السياسية لدى طهران، فهذا يعني أنه بالإمكان التوصل لاتفاق مقبول، تستفيد منه المنطقة عموماً، وخصوصاً إيران، بعد نزاع حول الملف النووي الإيراني استمر 12 سنة».
وأعربت المسؤولة الأوروبية عن تفاؤلها بجدية المفاوضات، بعد لقاء جمعها بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد 8 شباط خلال مؤتمر ميونيخ، إذ كان الوزير الايراني قد رفض أي تأجيل جديد لمهلة مفاوضات التوصل إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، قائلاً: «إن ذلك ليس في مصلحة أحد».
وفي السياق، اعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، أن الاتفاق على مرحلتين غير مقبول وقال إن لا سبيل أمام أميركا سوى التفاوض على أساس مبادئ إيران وأطرها.
وأضاف: «إن تصريحات قائد الثورة الإسلامية هي خريطة طريق دقيقة لمواصلة عمل الفريق النووي المفاوض»، وقال: «إن ما ينبغي علينا فعله اليوم شفاف وواضح تماماً». مؤكداً أن هدف أميركا من الاتفاق على مرحلتين هو الاتفاق على الخطوط العريضة في المرحلة الأولى وإرجاء الاتفاق على التفاصيل بما فيها قضية رفع الحظر عن إيران إلى وقت آخر وتسويف ذلك، وهذه المؤامرة والمخطط الأميركي أحبط عبر تصريحات قائد الثورة».
وقال المسؤول الإيراني: «إن واجب الأميركيين بات واضحاً لأن ليس أمامهم خيار آخر سوى التزام مبادئ وإطار الفريق النووي الإيراني المفاوض، إن كان يعنيهم أمر الاتفاق»، وأوضح: «أنه إن أراد الأميركيون إنهاء المفاوضات وإعلان فشلها فلا شك أن هذا الفشل يعود على الأميركيين، لأن إيران ستدير أمورها في ظل الحظر وفقاً للاقتصاد المقاوم».
وأكد بروجردي أن واشنطن سترى أن الأمور ستعود إلى المربع الأول طبقاً للقرار الذي أقره البرلمان الإيراني الأسبوع الماضي، بعد أن كانت قد اعتبرت أنها استطاعت احتواء الحركة المتسارعة للبرنامج النووي الايراني، مشيراً إلى أن طهران ستعيد نشاطها على صعيد التخصيب بنسبة 20 في المئة والنشاط بشكل جاد في مفاعل أراك للمياه الثقيلة والاستفادة من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد وباقي النشاطات التي عُلقت وفقاً لاتفاق جنيف.