ندوة الإبداع تكرّم غالب غانم

نظّمت «ندوة الإبداع» في مركز توفيق طبارة، ندوة عن المسيرة القانونية والادبية والوطنية للقاضي غالب غانم. وحضر الندوة ممثل رئيس الحكومة مدير عام وزارة العدل القاضية ميسم النويري، الرئيس السابق حسين الحسيني، رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان وحشد من القضاة والمحامين وشخصيات ثقافية اجتماعية أدبية وأمنية، إضافة إلى عدد من الاصدقاء والمهتمين .

وألقت الأمين كلمة جاء فيها: «نحتفي معكم بمسيرة قاض أؤتمن فكان الأمين، الأكرم خلقاً والأصحّ مسيرة حين تبدلت أرض الوطن بالخطوب، وحين اختلط الحابل بالنابل، وحين أصبحت المزايا التقرب إلى السلطان حتى لو كان جائراً، وحين الشراكة في الإثم والظلم زهواً وفخراً وحين الامر العلي أمراً مطاعاً. القاضي غانم أنصف الناس قاضياً وأنصف الكلمة أديباً وأنصف الهوية مواطناً سويّاً، فكان رافع ميزان العدالة إلى رحاب نور الحق الذي يعلو في فكره وعقله ومسيرته، ولا يعلى عليه حين لزوم الحق والصبر والكلمة الطيبة صفات نبيلة حملها إرثاً تجلى على رحاب الوطن شعلة ضياء ونور وإبداع»

وتحدّثت الدكتورة إلهام كلاب عن خطوات غالب غانم المتقنة والمتفاعلة والمكتملة والموزعة بين ميزان الحق واجنحة الوحي والحرية، واصفة غانم بالكلمة القانونية الدقيقة المفحمة ذات وحي في الاسلوب واللغة.

أما الدكتور دياب يونس، فعرّف الحضور بطريقة شعرية على حياة غالب غانم منذ طفولته في قريته ودخوله إلى مدرسة الحكمة حتى الدخول إلى الجامعة اللبنانية، حيث التقاه عام 1963. وقال: «ملتقانا كان في الجامعة اللبنانية، فطرنا جناحاً قرب جناح، وساعداً إلى ساعد. هناك، طالعنا الحريات والغوغائية، لبنان الرفاهية والحرمان، لبنان الشرق والغرب، لبنان واشنطن وموسكو وحواضر الثقافة لبنان المتشبث الهوية واللاهث وراء الغير، لبنان الواحد واللبنانات الشتى».

ورأى الوزير السابق خالد قباني أنّ غالب غانم استغرق في علم القانون وممارسته واستوى على عرشه، رئيساً لمجلس القضاء الاعلى، مجتهداً وساهراً وحارساً، شاهراً سيف العدالة راسماً صورة مشرقة للقاضي النزيه.

وكانت كلمة أيضاً لوزير العدل الأسبق ابراهيم نجار، واختتمت الندوة بكلمة للمحامي رفيق غانم، استذكر فيها بعض الذكريات التي تجمع العائلة بغالب غانم وإبداعاته الادبية والقانونية، معتبراً أنّ الوطن ناداه لتلبية النداء ولا يزال حتى اليوم حاضراً لتلبية أيّ نداء إلى أي قمة. ولفت إلى أنّ المكرّم ليس عادياً بل هو قامة من القامات النهضوية، إذ سلط الضوء على فرادة قلمه فيبقى تاجه الأبقى تراثه الفكري والأدبي وله فيه محطات وعلامات.

وشهدت الندوة وقفات شعرية وكتابات للدكتور غالب غانم قُرِأ بعضها بصوت جهاد الأطرش.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى