الدور الروسي في الشرق الأوسط
لا تضع روسيا على جدول أعمالها إخراج واشنطن والحلول مكانها في أيّ ساحة، بل إثبات أنها شريك لا غنى عنه للاستقرار على الساحة الدولية.
قياس دور روسيا يبدأ في الشرق الأوسط ثم في أوروبا لتصير شراكتها مع الصين وجنوب أفريقيا والبرازيل عبر منظومة «بريكس» كافية لتتويجها شريكاً دولياً كاملاً.
تخاض المواجهة لإقصاء روسيا عن ساحة أوروبا بإدخال الأوروبيين شركاء في أمن روسيا عبر أوكرانيا ونصر روسيا هناك يعني شراكة روسيا في أمن أوروبا ورسم مستقبل حدود الأطلسي والدرع الصاروخي.
في الشرق الأوسط ينتشر الحضور الروسي بملفات متنوّعة ومتعدّدة من حدود أنابيب الغاز الاستراتيجية مع تركيا إلى التعاون التسليحي والنووي مع مصر ورسم سقوف التدخل الدولي في اليمن بما يحمي تيار الثوار وبرامجه الطموحة فتصير شريكاً في أي تسوية هناك ليكتمل القوس بعلاقتها الاستراتيجية مع إيران وفي قلب المربع دور محوري في سورية.
في القضية الفلسطينية تتحوّل روسيا إلى الجهة القادرة على إدارة مفاوضات سلام كلما تعقد الأمن «الإسرائيلي» وبرز توازن قوى جديد.
التعليق السياسي