إرجاء الحوار الليبي في «غدامس»
أُرجئت جلسات الجولة الثانية من الحوار الليبي التي انعقدت في مدينة غدامس غرب البلاد برعاية أممية إلى نهاية الشهر الجاري بعد ذكرى ما يسمى بثورة 17 شباط، وسط تفاؤل أممي بإحراز تقدم في إنهاء الأزمة السياسية والصراع العسكري.
وقد انتهت الجلسات – التي تهدف إلى التوصل لحل ينهي الانقسام السياسي والأزمة الأمنية في البلاد من دون جلوس الأطراف المتحاورة وجهاً لوجه على طاولة واحدة.
من جهة أخرى، قال عضو المؤتمر الوطني العام عبد القادر حويلي إنه ليس لدى المؤتمر أي مانع من الجلوس مع أي طرف لم تتلطخ يداه بدماء الليبيين، وفق تعبيره.
وجاءت هذه الجلسات بعد أن اتفقت البعثة الأممية في ليبيا مع الأطراف السياسية على نقل الحوار من جنيف إلى الأراضي الليبية بعد إصرار المؤتمر الوطني العام على مقاطعة جلسات الحوار خارج البلاد.
وقالت مصادر بالمجلس البلدي في مدينة غدامس إن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون عقد أول من أمس جلسات منفصلة مع وفدي الحوار عن مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقاً ، والمؤتمر الوطني العام.
على صعيد آخر، عزل رئيس الوزراء في الحكومة المعترف بها دولياً عبد الله الثني وزير داخليته عمر الزنكي بسبب انتقاده للواء خليفة حفتر الذي يخوض حرباً ضد تشكيلات معارضة.
ونقلت مصادر عن المتحدث باسم رئاسة الوزراء محمد بزازة أن الزنكي عُزل، وجرى تعيين بديل منه، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل، إلا أن مسؤولاً آخر قال إنه يجرى التحقيق معه بسبب الاتهامات التي وجهها لحفتر.
وفي وقت سابق، أكدت المصادر استناداً إلى روايات عدة مصادر في الجيش أن الزنكي اتهم قبل أسبوعين قوات حفتر بمحاولة منع رئيس الوزراء من زيارة بنغازي.