شاتيلا: لم أعد قادراً على الاستمرار في مسؤوليتي والخلافات بين الوزراء تؤثر في اتخاذ القرارات
فيما واصل موظفو مستشفى بيروت الحكومي اعتصامهم المفتوح في حرمها لليوم الثاني على التوالي، عقد مدير المستشفى الدكتور فيصل شاتيلا مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله تجديد استقالته، ومعدّداً إنجازاته. وقال: «استلمت المستشفى في وضع سيء، وقد وضعت خطة إنقاذية لإعادة دوره الصحي لأنه في حاجة الى بنى تحتية، على أن يبدأ مجلس الإنماء والإعمار اليوم بالعمل، لكنّ عدم صرف المال أوقف ذلك».
وأشار إلى «أنّ المعدات الطبية عمرها 13 سنة ولا نستطيع الاستمرار في استخدامها وذلك بحسب رأي الخبراء الذين يقومون بصيانتها سنوياً، لأنّ القطع أصبحت غير موجودة لهذه المعدات»، موضحاً «أنّ هناك ديوناً كثيرة تترتب على المستشفى منها ديون الموردين لشركات الأدوية وديون لوزارة المالية حوالى 61 ملياراً . هذه سلف كانت تؤخذ للمستشفى، وقد زرنا رئيس مجلس النواب نبيه بري لكي يساعدنا في هذا الموضوع ووعدنا خيراً. نحن عملنا على توفير أكثر من خمسة ملايين دولار للمستشفى وساعدنا الرئيس تمام سلام والوزير وائل أبو فاعور في هذا الموضوع، وعدنا إلى التواصل مع الموردين لحلحلة المشاكل السابقة، وقد توصلنا إلى حلول ترضي الطرفين».
وقال شاتيلا: «من الإنجازات التي حققناها: عودة المستشفى إلى عملها الطبيعي منذ شهر، وعدنا إلى إجراء عمليات القلب المفتوح وأيضاً التحضير للبدء بزراعة الأعضاء وفتحنا قسماً للكورونا»، لافتاً إلى «وجود رواتب مستحقة للأطباء والموظفين».
وأضاف: «لا أستطيع الاستمرار في مسؤولياتي، وأشكر الوزير أبو فاعور على التعاون البناء والذي كان يعمل بجهد كبير ليساعد المستشفى»، معتبراً «أنّ المشاكل داخل مجلس الوزراء تؤثر في اتخاذ القرارات بالنسبة للمستشفى».
وأوضح شاتيلا «أنّ مجلس الإدارة عقد 29 جلسة خلال ثمانية أشهر، وأعتقد أن ليست هناك مؤسسة في الدولة تستطيع أن تجتمع بهذا القدر خلال الفترة التي ذكرتها».
وفي السياق نفسه، دعت إدارة العمل النقابي والمهن الحرة، في حركة الناصريين المستقلين «الحكومة اللبنانية بكلّ أطيافها السياسية إلى دعم وحماية مستشفى بيروت الحكومي، ورفع أيدي السياسيين عنها، وعدم جعلها مادة للبازارات الحزبية الضيقة والديماغوجية، لاستقطاب الفاسدين والمفسدين على حساب صحة المواطنين الفقراء المستفيدين من الخدمات الطبية في المستشفى».
وشدّدت في بيان على «وجوب اختيار مدير عام جديد يضع خدمة وتطوير المستشفى هدفاً نصب عينيه، وكذلك دعمه بشتى الوسائل المتاحة مالياً للنهوض بالواقع الطبي في المستشفى، بحيث تصبح قادرة على تأمين الاستشفاء للمرضى وفق أعلى المعايير الصحية».