أبو فاضل لـ«المصرية»: الجيش السوري يقاتل «إسرائيل» في سورية والنتائج ستكون مبهرة

أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ «العملية التي يقوم بها الجيش العربي السوري في الجنوب السوري على رغم سوء الأحوال الجوية هي عملية واسعة، لكنها نوعية وتمتاز بالدقة والشجاعة، مشيراً إلى أنّها تُظهر أنّ الجيش السوري يقاتل «إسرائيل» داخل سورية.

وأشار أبو فاضل إلى أنّ «المناطق التي كان المسلحون قد أخذوها في السابق استُرجِع العديد منها بضربات غير كلاسيكية وبعمل لم يتوقف منذ ثلاثة أيام حتى اليوم»، ولفت إلى أنّ هذه العملية أدّت حتى الآن إلى سقوط العديد من القتلى وإلقاء القبض على بعضهم أحياء، وربما تعرضهم القيادة السورية عبر الإعلام لتؤكد للعالم أنّ هؤلاء مدعومون من «إسرائيل» ليس قولاً بل فعلاً، وذلك عن طريق الدعم اللوجستي إن كان بالسلاح وبالطبابة وبالمعلومات وبكلّ شيء».

وفيما وضع أبو فاضل هذا الأمر برسم الأنظمة العربية والغربية التي تدّعي أنّها تدعم المعارضة السورية لكنها تقف إلى جانب التكفيريين الإرهابيين من «جبهة النصرة» وأخواتها في الجنوب السوري، لاحظ «أنّ القيادة «الإسرائيلية» ممثلة برئيس الوزراء العدو المجرم بنيامين نتنياهو خرجت هي والإعلام «الإسرائيلي» للمطالبة بعودة قوات الفصل في الجولان المحتل بعد أن كان الجانب «الإسرائيلي» قد عمل على إبعادها عندما اتفق مع «جبهة النصرة» وأمّن لها الأموال عبر خطف حوالى خمسين شخصاً منهم منذ مدّة».

ورأى أبو فاضل أنّ ذلك يدلّ على أنّ هناك حركة دولية وإقليمية، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر يصبّ أيضاً في خانة القرار الذي سوف يصدر عن مجلس الأمن حول تجفيف منابع ما يسمى «داعش» والجماعات التكفيرية التي تسرق الثروات السورية والعراقية لتوزّعها عليها وعلى أنصارها، كما ربطها أيضاً بالاتفاق الإقليمي والدولي، سواء الذي حصل في أوكرانيا أو بين أميركا وإيران والدول العظمى في ضوء إعلان الرئيس باراك أوباما إنهاء الشق التقني منه. وقال: «بالنتيجة الجيش السوري يقاتل «إسرائيل» ويمشي الرئيس بشار الأسد كقيادي حكيم في سورية بحيث يزن الأمور بشكل دقيق».