العاهل الأردني: الصراع مع المتطرفين عسكري وأمني وإيديولوجي
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الصراع مع المتطرفين سيكون عسكرياً على المدى القصير، وأمنياً على المدى المتوسط، وإيديولوجياً على المدى البعيد.
وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن العاهل الأردني قوله خلال استقباله في قصر الحسينية الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، الذي يقوم بزيارة للمملكة إن «هذا الصراع مع المتطرفين سيكون عسكرياً على المدى القصير، وأمنياً على المدى المتوسط، وإيديولوجياً على المدى البعيد». وأضاف أن «هذا التحدي يمثل تحدياً داخل الإسلام، وهذا يتطلب من الإسلام أن يكون قادراً على محاربته، ومن ثم يستطيع أصدقاؤنا أن ينضموا إلينا ويساعدونا، وعلى كل منّا في الدول العربية والإسلامية واجب الدفاع عن ديننا، الذي تم اختطافه من قبل المتطرفين».
وتابع العاهل الأردني: «جميعاً نواجه تحدياً دولياً مشتركاً ضد المنظمات المتطرفة، وباتحادنا مع بعضنا بعضاً، مسلمين ومسيحيين وأتباع جميع الديانات، سنتمكن من التغلب على هذا التحدي سوية، فهذا تحدٍ دولي يجمعنا». وأكد: «أهمية دعم الأطراف الإقليمية والدولية لجهود التصدي للإرهاب والعصابات الإرهابية، التي تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم». وأشار إلى أن «الأردن، مستمر في حربه، بالتعاون مع الدول المشاركة في التحالف الدولي، ضد عصابة «داعش» الإرهابية، التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام السمحة».
من جهة أخرى، قال الرئيس التشيكي: «أعبر عن أعمق مشاعر التعزية والمواساة باستشهاد طياركم. مثّلت الحادثة دليلاً على وحشية من يزعمون باطلاً أنهم دولة إسلامية. تصرفتم في الأردن كدولة مسؤولة، وقادرة على الرد». وأضاف أن «الظرف المعقّد ووجود الأعداء والمشاكل والصراعات يتطلب التحلي بالشجاعة، خصوصاً أنكم في منطقة غير مستقرة مثل الشرق الأوسط. ولهذا أود أن أعبّر مجدداً عن تقديري لشجاعتكم ولاستمراركم في سياساتكم، والتي هي انعكاس لسياسة والدكم الراحل».