قاسم: الإجماع الدولي على الاستقرار فرصة وما يجري جنوب سورية يفقد «إسرائيل» المبادرة

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل جيد وإيجابي ومفيد، ولمسنا الجدية عند الطرفين، وقرار الطرفين أن يستمرا في الحوار، وألا يردّا على حرتقات المتضررين من الحوار»، لافتاً الى «أن لبنان في درجة مهمة من الاستقرار الأمني والسياسي، ولكن هذا الاستقرار قراره سياسي، ولولا الإجماع الدولي والإقليمي على أن الاستقرار في لبنان ينفع الجميع لما كنا وجدنا هذا الاستقرار لأن معطيات المنطقة والتهابها يفترض أن ينعكس بسلبيته على لبنان».

وقال خلال حفل تخريج الدورات الذي أقامه معهد سيدة نساء العالمين في مجمع المجتبى: «علينا ان نستثمر هذا الاستقرار لتحسين أداء المؤسسات الدستورية، اليوم بسبب الانفتاح السياسي تسير الحكومة ولو ببطء»، سائلاًً: «لماذا لا ينعقد المجلس ويقرر الكثير من المشاريع التي هي لمصلحة الناس؟ لماذا لا تتم خطوات سريعة أكثر لمصلحة انتخابات رئاسة الجمهورية، علماً أن كل التأخير الذي حصل والذي يمكن أن يحصل ولو امتد لسنة أو سنتين لن يغير في النتائج المتوقعة، إذاً خيرٌ لنا أن نُنهي هذا الموضوع اليوم قبل الغدّ، وإلا مع هذه التأخيرات وهذا التسويف نضيّع مصالح الناس».

واعتبر «ان التجارب والأيام أثبتت أن حيث تكون المقاومة قوية تتساقط القاعدة وتفريعاتها من «النصرة» الى «داعش» الى غيرهما وينفضح المشروع «الإسرائيلي» أكثر فأكثر، وتتم حماية البلد الذي تتحرك فيه المقاومة، وحيث يكون الضعف والاستسلام للوضع القائم ينتشر التكفيريون لأنهم يقاتلون في ساحة لا يواجههم بها أحد، على قاعدة: وإذا خلا الجبان بأرضٍ طلب الطعن وحده والنزال. الفرق واضح بين أن نكون أقوياء أو أن نكون ضعفاء، وهذا يجب أن يشجعنا على المزيد من المقاومة التي تساعد في أن نحقق أهدافنا السياسية لا أن نخضع لما يرسمه الآخرون من مشاريع سياسية لنا».

ولفت إلى «أن المبادرة لم تعد في يد «إسرائيل» التي وقعت في حيرة وإرباك أمام صمود ومقاومة حزب الله، واليوم نسمع وسائل الإعلام «الإسرائيلية» تعبر عن القلق مما يجري في القنيطرة، مع العلم أن الحرب في القنيطرة على جماعة «القاعدة» و«جبهة النصرة» أي على جماعة لحد في سورية المتخامين للشريط الذي تريده «إسرائيل» في مواجهة مشروع المقاومة وسورية، ولكن لأن جماعتهم يتقهقرون ويصابون بخسائر فادحة وتتحرر قرى عديدة، وهذه العملية ستكون لها نتائج كبيرة جداً في هذه المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى