فتحعلي: العقوبات على إيران تحولت إلى فرص للازدهار في المجالات العلمية
قال سفير الجمهورية الإسلامية في بيروت محمد فتحعلي «أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاعت تحقيق إنجازات مذهلة على المستويين العلمي والتكنولوجي، وقد كان من النتائج الباهرة لهذه الثورة أن دفعت بهذا البلد لكي يصبح في مصاف الدول المتقدمة على رغم كل محاولات العزل والحصار الدولية التي توالت عليه، ولم يكن شعار لا شرقية ولا غربية الذي طرحه مفجر هذه الثورة الامام الخميني مجرد انطلاقة لنهوض إيران وتقدمها سياسياً فحسب، بل كان أيضاً الانطلاقة للنهوض والتقدم من الناحيتين العلمية والتقنية، باعتماد خيار الاتكاء على الذات والتثمير المدروس للخبرات المحلية، وبانكباب متواصل على إيقاظ الجهود الجبارة الكامنة في الداخل الإيراني».
ولفت خلال الاحتفال الذي أقامته جامعة المصطفى العالمية في لبنان بالذكرى الـ 36 لإنتصار الثورة الإسلامية إلى «أن إيران حققت قدرات أساسية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بعدما اختارت أن يكون التقدم العلمي جناحيها للتحليق عالياً، حيث اعتبرت أن التخلف العلمي هو السبب الرئيسي وراء التسلط العسكري والسياسي للدول المتقدمة، كما اختارت تجاوز العقوبات الاقتصادية التي يفرضها المجتمع الدولي عليها منذ عام 1995، فبدل من أن تصبح هذه العقوبات تهديداً لاستمرار الحياة في إيران تحولت إلى فرص للنمو والازدهار في المجالات العلمية حتى باتت تتبوأ مكانة متصدرة في العالم في مجال التقدم العلمي وتحقيق معدلات للنمو العلمي تعتبر الأسرع في العالم بحيث لم يبق أمام المحافل العالمية سوى الاعتراف بها».
وكان فتحعلي استقبل وفداً من حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» برئاسة أمين الهيئة العميد مصطفى حمدان زاره مهنئاً بانتصار الثورة. وأكد حمدان «أن القضية الأساسية للثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني كانت دائماً تحرير فلسطين وقدسها وإزالة الكيان السرطاني «الاسرائيلي» من الوجود».
وأضاف إن استشهاد اللواء الايراني محمد علي الله دادي مع ثلة من المقاومين على أرض الجولان في سورية، وعلى تخوم فلسطين المحتلة، يؤكد أن الثورة وعلى رغم كل ما يحاك ضدها من مؤامرات فتنوية مذهبية، يبقى تحرير فلسطين من نهرها الى بحرها هو مسارها ومصيرها».