مواقف تستذكر الحريري في الذكرى العاشرة لاغتياله: لترسيخ الاعتدال والتشبّث بالعيش الواحد

صدرت مواقف سياسية، عشية الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، دعت إلى تعميم مفاهيم الاعتدال والوسطية والحوار وترسيخها والتثبت بالدولة والعيش الواحد.

وفي هذا الاطار، قال الرئيس ميشال سليمان في بيان «إن الرئيس الحريري كان رجل حوار بامتياز، وكان رجل اعتدال، وعندما كنت قائداً للجيش لدى اندلاع حوادث الضنية، زارني في قيادة الجيش واعطاني كل الدعم في مواجهة المرتكبين في الضنية، هذا الامر يتكرر اليوم عبر الرئيس سعد الحريري والتيار السنّي المعتدل، وهو أمر يطمئن إلى ان البلد لا يستطيع ان يقوى عليه احد، وان الارهاب لن ينال منه».

وشدد رئيس الحكومة تمام سلام، على «أنّ الحريري شكّل النموذج المعاكس لكل أشكال التطرف، وأدرك مبكراً معنى الصيغة اللبنانية ودقتها».

وقال سلام في بيان: «في هذه المناسبة الأليمة نتطلع الى تعميم وترسيخ مفاهيم الاعتدال والوسطية والحوار، التي اعتمدها في ادائه السياسي باعتبارها بحق الأعمدة الرئيسية للحكم الرشيد في بلد متنوع مثل لبنان».

وأشار الرئيس نجيب ميقاتي في بيان إلى «أن لبنان يعيش أحلك الساعات والمنطقة تغلي والأمة تتعرض لأعتى موجات الشرذمة والتمذهب والاصطفافات الحادة، وأمام كل المفاصل لا يسعنا إلا أن نتذكر رفيق الحريري الذي عمل على منع الانقسامات والشرذمة، على الجمع وليس الفرقة، وعلى الوحدة في وجه كل انقسام».

ووجه اللواء الركن جميل السيد تعازيه الحارة الى اللبنانيين عموماً، وخصوصاً إلى انصاره ومحبيه، والى عائلته لا سيما زوجته السيدة نازك وأولاده وأحفاده، مستثنياً من هذه التعزية اولئك الذين قتلوا الحريري مرة ثانية في التحقيق بعد اغتياله الأول في الشارع، عندما استغلوا استشهاده وعواطف اللبنانيين الصادقة، فوظفوا دمه في وحول السياسة اللبنانية والأجنبية، واستقدموا شهود الزور محمد زهير الصديق وهسام هسام وغيرهما، وضللوا بهم التحقيق وخدعوا الشعب اللبناني والعربي وقادته، ولا سيما قادة السعودية، لاتهام سورية واعتقال الضباط الاربعة زوراً وعدواناً على حساب الحقيقة والعدالة وعلى حساب الرئيس الشهيد نفسه».

وأضاف: «أن أبرز الذين يدينهم في هذه المناسبة ويستثنيهم من هذه التعزية، ممن قد يراهم اللبنانيون مع الأسف في الصفوف الامامية للمهرجان في البيال، هم أولئك الذين لعبوا أدواراً مباشرة وغير مباشرة في الاعتقال السياسي وفي مؤامرة شهود الزور ضد رفيق الحريري ولبنان، وفي مقدمهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي احتضن زهير الصديق، والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي رفضت محاكمة شهود الزور وشركائهم، والسفير الاميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان وخليفته السفيرة ميشال سيسون، ونائب رئيس الجمهورية العربية السورية الاسبق عبدالحليم خدام، ورئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس ومساعده الالماني النازي غيرهارد ليمان، والوزراء السابقون مروان حمادة وشارل رزق وحسن السبع وابراهيم نجار، والسفير السابق جوني عبده، واللواء أشرف ريفي والعميد عماد عثمان، والعميد وسام الحسن الذي لا تجوز عليه اليوم إلا الرحمة حيث هو».

وأشار إلى «أن تعزية الرئيس السابق سعد الحريري تصبح مستحقة بعد أن يعترف للبنانيين ويعتذر منهم، من أنه أخطأ في تضليلهم وأخطأ في تبني شهود الزور وفي اعتقال الضباط الاربعة زوراً وبهتاناً، على غرار ما اعترف واعتذر به علناً لسورية ورئيسها وشعبها في عام 2010، وعندها يكون سعد الحريري قد اعتذر أيضاً من الإساءة التي ألحقها بوالده في هذه القضية، ويصبح بالتالي واجباً علينا بعدها الوقوف على خاطره وتعزيته».

وزار ضريح الرئيس الحريري، سفير الولايات المتحدة الأميركية ديفيد هِلْ، ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الذي أشار في تصريح إلى «أنّه يمكن ان يكون اللبنانيون قد اختلفوا على الماضي لكنهم أجمعوا على بناء وطن واحد يصون حاضرهم». وقال: «لقد مددنا لمجلس النواب مرتين وتعذرعلينا انتخاب رئيس للجمهورية والوضع غير مستقرّ بسبب الحروب في الجوار، ووسط هذا الامر تطل علينا الذكرى ويتجدد لدينا العزم على الإنجاز والتثبت بالدولة والعيش الواحد».

وأشار النائب السابق بهاء الدين عيتاني في بيان إلى «اأن مبادئ الفقيد مناسبة لوقفة مع الذات من قبل جميع القوى السياسية ودعوة الى كل اللبنانيين لاستعادة الوحدة الوطنية، والنهوض بالدولة الى مستوى دولة العدل والقانون، وإطلاق عملية الإصلاح الكامل».

ودعت السيدة نازك رفيق الحريري في كلمة وجهتها إلى «تحصين الساحة الداخلية، وتعزيز وحدتنا وتضامننا، ومد جسور الحوار والتواصل بيننا، والإبتعاد عن التجاذبات والاصطفافات التي تهدد أمننا وسلمنا الأهلي، وتعيق مسيرة الاستقرار والازدهار التي نسعى إلى تحقيقها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى