سكرية: عملية جنوب سورية لحماية دمشق وحفظ أمن المقاومة

حاورته روزانا رمال

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية أن «العملية التي يشنها الجيش السوري في جنوب سورية هدفها حماية العاصمة دمشق من الخطر الصهيوني إضافة إلى أن تمدد المسلحين إلى شمال شرقي جبل الشيخ يؤدي إلى دخولهم سهل البقاع ومحاصرة المقاومة في الجنوب ما يهدد أمن المقاومة ولبنان، لذلك هي معركة خطيرة جداً تطاول محور المواجهة بكامله وتحدث تغييراً جذرياً في واقع المنطقة».

وأشار العميد المتقاعد سكرية خلال حوار مشترك بين صحيفة «البناء» وقناة «توب نيوز»، إلى أن «إنشاء مقاومة من الشعب السوري وحلفائه في الجولان هو الرد الاستراتيجي الملائم على إسرائيل».

ولفت إلى أن «القيادة السورية اعتبرت أن هذه الجبهة تشكل خطراً أكبر من جبهات أخرى ألا وهو الخطر «الإسرائيلي» وخروج «جبهة النصرة» من نطاق فصل القوات والدخول إلى تلال أساسية لانتشار الجيش السوري لمواجهة «إسرائيل» إذا هاجمت سورية».

وشرح سكرية الواقع الميداني في المنطقة، معتبراً أن «القتال لا يزال في منطقة فصل القوات والجيش السوري سيكمل طريقه لاستعادة كل منطقة كتل الحارة وتل المال وغيرهما».

ولفت إلى أن «الاردن يدعم «النصرة» في منطقة فصل القوات لتساعد في تعديل ميزان القوى في الداخل السوري لمصلحة إسرائيل».

وأكد أنه «إذا كان تحرير دوما ضرورياً فسيقدم النظام في سورية مهما كلفت الخسائر واذا لم يكن مضطراً سيكون الحصار هو الخيار».

وإذ شدد على أن أميركا لا تريد القضاء على «داعش» قبل إعادة صياغة العراق عبر تقسيمه إلى ثلاثة أقاليم، أشار سكرية إلى أنه «إذا وجدت أميركا ضرورة في إدخال قوات برية إلى العراق سيشارك الجيش الأردني كي لا يشارك الجيش العراقي باعتبار الأخير حليفاً لإيران».

وحذر من «أن يتجه داعش بعد طرده من العراق إلى حلب أو إلى القلمون والقصير من البادية للتواصل مع منطقة عكار للوصول إلى البحر المتوسط».

وأشار إلى أن «الصراع في اليمن هو بين النهجين الأميركي والقوى الحليفة لمحور المواجهة بغية السيطرة على الممر المائي الجيوستراتيجي باب المندب».

وأكد سكرية أن «روسيا ثبّتت أقدامها في سورية وانتصرت بعدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف الاطلسي».

وفي ما يلي نص الحوار كاملاً:

ماذا يحصل في جنوب سورية، هل فتحت المعركة على مصراعيها؟

سورية هي آخر دولة مواجهة مع العدو الصهيوني وآخر جبهة حرب معه وهي الحاضنة للمقاومة والمتحالفة مع القوى التي تقاتل «إسرائيل» أي إيران والمقاومة، وهي صديقة لروسيا، ومن هنا كانت المؤامرة عليها لإسقاطها كدولة مواجهة وتحويلها إلى دولة تبرم سلاماً منفرداً مع «إسرائيل» كما الأردن ومصر لتتحول هذه الدول إلى حزام أمان لـ«إسرائيل» بدل أن تكون دول الطوق عليها، وبعدها لا يستطيع أحد من الدول الوصول إلى فلسطين، فحاولوا إسقاط سورية من الخارج عبر التدخل العسكري ففشلوا. وحاولوا إسقاطها من الداخل بحرب أهلية وفتنة مذهبية لتدمير الدولة والمجتمع وإسقاط الجيش، وعندما فشلت المعارضة بالتغلب على الدولة والسيطرة على سورية سعت «إسرائيل» إلى ذلك من خلال التدخل عسكرياً لإضعاف الجيش السوري علّها ترجح كفة المعارضة، وهذا حدث في الغارة على جمرايا التي كانت تهدف إلى استدراج سورية إلى معركة فتصعّد «إسرائيل» عدوانها ليشمل مناطق أوسع ومعركة أكبر بما يضعف قدرة الدولة ويسمح لقوى المعارضة بالتفوق لكن سورية لم تستدرج إلى ذلك.

أما الجولان المحتل فيمتد من جبل الشيخ وصولاً إلى حدود الأردن، و«إسرائيل» تحتل كامل الهضبة المرتفعة وخط المرتفعات الأمامي هو قلاع محصنة للجيش «الإسرائيلي» وأمامه حواجز هندسية وأسلاك شائكة ومن الصعب تجاوزها.

والمسافة العازلة التي تفصل الجيش «الإسرائيلي» عن نقاط تواجد الجيش السوري تمتد على 7 كلم و«جبهة النصرة» تعمل في نطاق هذه المنطقة وعندما دخل الجيش السوري للسيطرة عليها تدخلت «إسرائيل» وقصفته ووفرت الحماية لـ«لنصرة» وبدأ التعاون بينهما من خلال التطبيب وإمدادها بالذخيرة والسلاح والدعم اللوجستي والاتصال والمراقبة والتنصت. وفي منطقة درعا في الشق الجنوبي، أيضاً، كان يتم تدريب مقاتلين للمعارضة المسلحة في مناطق الأردن تحت إشراف الولايات المتحدة الأميركية والسعودية. وكانوا يستعدون للدخول الى سورية عبر الغوطة ففشلوا ما دفع «النصرة» للسيطرة على المنطقة العازلة في درعا من ريفها الغربي إلى القنيطرة إلى حدود جبل الشيخ شمالاً. وبدأت «إسرائيل» تدعمهم ليتوسعوا شمالاً للوصول إلى دمشق وسيطروا على بعض المرتفعات ومنها تل الحارة ما شكل خطراً استراتيجياً عبر فتح طريق دمشق أمام الجيش «الإسرائيلي». ومن هنا جاءت عملية الجيش السوري في هذه المنطقة لحماية العاصمة دمشق من الخطر الصهيوني، إضافة إلى أن تمدد المسلحين إلى شمال شرقي جبل الشيخ يؤدي إلى دخولهم سهل البقاع ومحاصرة المقاومة في الجنوب وهذا يهدد أمن المقاومة ولبنان، فـ»إسرائيل» تخترق المجتمع السوري وكسر الممانعة لديه، لذلك هي معركة خطيرة جداً تطاول محور المواجهة بكامله وتحدث تغييراً جذرياً في واقع المنطقة وحتى لو لم تتقدم «إسرائيل» باتجاه دمشق يكفي أنها تقيم حزاماً أمنياً على حدودها عبر «النصرة»، وبعد غارة جمرايا قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الرد سيكون استراتيجياً بمقاومة في الجولان، فإنشاء مقاومة من الشعب السوري وحلفائه في الجولان هو الرد الاستراتيجي الملائم على «إسرائيل» لأن ذلك يحصن المجتمع من أي تعاون مع «إسرائيل» بل يصبح مقاوماً ومتمسكاً بعقيدته العربية المعادية للصهيونية وتحرير فلسطين وبناء قوة مقاومة كما في جنوب لبنان قادرة على صد أي عدوان على سورية.

ومنذ خطاب الرئيس الأسد بدأ العمل على إنشاء هذه المقاومة وهنا أتى العدوان «الإسرائيلي» على القنيطرة الذي استهدف مقاومين لبنانيين وعميداً إيرانياً، لكن، جاء الرد بعملية شبعا وخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حاسماً، وأظهر أن المقاومة مستعدة للحرب الشاملة وأي قواعد اشتباك قديمة انتهت اذا اعتديتم ولا حدود للرد.

ما هو الهدف من عدوان القنيطرة؟

اغتيال الجنرال الإيراني. أولاً ليذهب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ليقول للكونغرس ماذا يفعل الحرس الثوري على حدود الجولان، وإن الخطر ليس بالنووي فقط بل تبقى إيران تشكل خطراً على الأمن القومي «الإسرائيلي» ومطلوب فصل إيران عن سورية ولبنان ولعرقلة المفاوضات النووية وأن الاشتباك مع إيران مستمر حتى بعد التفاهم.

لماذا تمت عملية الجيش السوري في هذا التوقيت، وما هي أهمية المعارك السابقة إذا كانت وظيفة هذه العملية حماية دمشق؟

الواقع على الأرض تغيّر، فمنطقة حمص حررت كما القلمون فيما أصبحت الغوطة على وشك الانتهاء من تحريرها فأصبح بإمكان الجيش السوري التفرغ لجبهات جديدة. وقد اعتبرت القيادة السورية أن هذه الجبهة تشكل خطراً أكبر من جبهات أخرى ألا وهو الخطر «الإسرائيلي» وخروج النصرة من نطاق فصل القوات والدخول إلى تلال أساسية لانتشار الجيش السوري لمواجهة «إسرائيل» إذا هاجمت سورية.

فالمشروع «الإسرائيلي» أصبح أكثر خطراً لذلك كان العمل في هذا الاتجاه، وبعد خطاب السيد نصر الله ظهر واضحاً لـ«إسرائيل» أن هناك وحدة مسارات بين لبنان سورية وإيران وهناك استعداد للحرب الشاملة و«إسرائيل» فهمت الرسائل بأن الحرب ليست مع المقاومة فقط بل مع محور المقاومة وهو متكامل فلا يمكن ضرب أحد أركانه وإسقاطه من دون تدخل الركنين الآخرين. وأيضاً كلام مرشد الجمهورية الإيرانية الإمام علي الخامنئي انه يسمح لغير الحرس الثوري الإيراني بالذهاب إلى سورية والعراق للقتال، ما يعني تدفق مئات آلاف المقاتلين للدفاع عن سورية ضد أي عدوان «إسرائيلي» لأن الأمور وصلت إلى الحسم ومسألة سقوط النظام انتهت، والآن يبحث عن أي معادلة ستكون لصياغة سورية وإلى اي مدى ستكون دولة مواجهة.

بدأ الجيش السوري بالهجوم لاستعادة المناطق التي دخلتها النصرة والقتال لا يزال في منطقة فصل القوات والجيش السوري سيكمل طريقه لاستعادة كل منطقة كتل الحارة وتل المال وغيرهما.

بعد عملية جمرايا تحدث الرئيس الروسي فلادمير بوتين مع نتنياهو وقال له إذا تكرر العدوان على سورية سنسلمها منظومة صواريخ إس 300 وأرض – أرض «اسكندر» التي تغيّر المعادلات العسكرية على الأرض لمصلحة الجيش السوري، لأن روسيا اعتبرت الهجوم على سورية هو تعرض لأمنها القومي ما يدفعها للدفاع عنه، الأمر الذي ردع «إسرائيل» وأصبحت تستغل «النصرة» التي تكون هي من يعتدي على الجيش السوري. وعند استعادة الجيش السوري لكل القرى خارج نطاق قوات الفصل نصل إلى مرحلة ماذا سيكون الموقف «الإسرائيلي» إذا دخل الجيش السوري إلى هذه المنطقة؟. «إسرائيل» ستعتبر أن الجيش السوري خرق قواعد الاشتباك، وإذا لم يدخل فإن القوى الشعبية المقاومة هي من سيقوم بالقتال. هنا نكون أمام جزء عميل من الشعب السوري يتعاون مع «إسرائيل» وجزء آخر يقاتله.

إذا كانت «إسرائيل» تتذرع بأن «النصرة» هي من يقاتل الجيش السوري فهل ستقول سورية إن حزب الله هو الذي يقاتل «النصرة»؟

هنا نصل إلى الوضع الحرج. فإذا ادخل الجيش السوري، ألوية ودبابات، فمعنى ذلك أنه مستعد لحرب شاملة مع «إسرائيل» وهذا مستبعد حالياً، بل هناك المقاومة وقوى شعبية هي التي تقاتل «النصرة» في هذه المنطقة لتطهيرها منها وصولاً إلى الحد الأمامي الموجودة فيه «إسرائيل» والتي إذا تدخلت لدعم «النصرة» لضرب هذه القوى تكون هي اعتدت على المقاومة وهنا كان موقف السيد نصر الله بفتح الجبهات وكسر الحدود.

في الحديث عن أمن العاصمة دمشق، نلاحظ أن الصواريخ ما زالت تتساقط عليها، فأين الخلل؟

هناك أحياء ملاصقة لدمشق جزئياً بيد المعارضة المسلحة كجوبر ودوما وتستطيع رمي قذائف الهاون على دمشق نظراً إلى المساحة الكبيرة والممتدة ولأن قتال المدن يكلف خسائر بشرية كبيرة للدولة السورية.

ماذا عن دوما؟

بما أنها ما زالت معقلاً للمسلحين فهي هدف لإسقاطها. أما إذا كانوا مصرين على قتال النظام فأمام الأخير عدة خيارات، إما حصارها حتى تستسلم كبعض أحياء حمص أو خوض معركة لتحريرها، فإذا كان تحريرها ضرورياً فسيقدم النظام مهما كلفت الخسائر وإذا لم يكن مضطراً لذلك، فسيكون الحصار هو الخيار.

هل صحيح أن الأردن تحرك عسكرياً بعد مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة لإنقاذ «النصرة» أم لحماية أمنه الداخلي؟

قتال «داعش» شيء وقتال النصرة شيء آخر. قتال «داعش» أميركا والاطلسي والسعودية أعلنوا الحرب عليها والأردن شارك في الغارات وهي حرب حقيقية، لكن أميركا لا تريد القضاء على «داعش» فوراً بل احتواءه لكي لا يتمدد ويهدد النظامين السعودي والأردني. وإذا قضت عليه فمن البديل عنه؟ أميركا تحاول إعادة صياغة العراق الآن لكي يكون ثلاثة أقاليم: شيعي وسنّي وكردي، ولكل إقليم شخصيته الأمنية والسياسية والعسكرية والاقتصادية وليكون الجيش العراقي هو الأضعف، وأميركا تسعى إلى أن يكون الإقليم السنّي حليفاً لأميركا وعدواً لإيران وهنا أتت زيارة وفد زعماء العشائر إلى واشنطن للتباحث معهم لإغرائهم ومقايضتهم لمساعدتهم في قتال «داعش» في مقابل ترتيب إقليم سنّي في المنطقة، وعندما تصل أميركا إلى هذا الوضع تخرج «داعش» من العراق. في المقابل الدولة العراقية موجودة وإيران موجودة، والأردن حليف لأميركا ضد «داعش» وإذا وجدت أنها تريد قوات برية في العراق سيشارك الجيش الأردني كي لا يشارك الجيش العراقي باعتباره من الشيعة وحليفاً لإيران.

الأردن يدعم «النصرة» في منطقة فصل القوات لتساعد في تعديل ميزان القوى في الداخل لمصلحة «إسرائيل» حتى لو لم تسقط النظام في سورية.

من خلال نظرة الى الخريطة العسكرية هل ترى تراجعاً لـ«داعش»؟

«داعش» في النهاية سيقضى عليه. أميركا تستفيد منا لتنفيذ مشروعها وتركيا تستغله لتنفيذ مشروعها أيضاً ولإضعاف النظام في سورية، فإذا توافر الإجماع العالمي على القضاء على هذا التنظيم يتم ذلك لكن الخلاف ما هو البديل؟ أميركا تريد البديل متحالفاً مع أميركا وتركيا تريد هي ان تدخل إلى سورية للقضاء على «داعش» لتصبح في مواجهة النظام في سورية وجزءاً من صياغة سورية المستقبل.

في المقابل قوى المواجهة لها مشروعها أيضاً. فـ»داعش» لا يشكل خطراً مستقبلياً إلا إذا طرد من العراق وانتقل الى سورية، وعندها لن يقف التنظيم مكتوف الأيدي في الرقة وينتظر القضاء عليه بل سيحاول أن يضرب في المكان الذي يقويه ويحصنه أكثر. وهنا الهدف يكون حلب المدينة المهمة والعاصمة الاقتصادية لسورية، وإذا سيطر عليها «داعش» ستكلف عملية إخراجه منها الدولة السورية كثيراً، والنقطة الثانية الأكثر خطورة هي أن يتجه «داعش» من البادية إلى القلمون إلى القصير إلى حمص والوصول إلى مخازن السلاح للجيش السوري في البادية والتحصن في القلمون وحمص للتواصل مع منطقة عكار بغية الوصول إلى البحر، وهنا يكون التنظيم دخل لبنان لتفجير الوضع وهذا سيكون بالتعاون مع المسلحين الموجودين في جرود عرسال.

ماذا عن اليمن؟

اليمن له أهمية كبيرة نظراً الى موقعه الاستراتيجي على باب المندب، وهو الممر المائي لكل إمدادات النفط المتجهة من الخليج إلى أوروبا ولكل التجارة بين آسيا وأوروبا. هذا الممر المائي إذا كان بيد الأميركيين فسيضمن التجارة الأوروبية الآسيوية وإمدادات النفط إلى أوروبا، لكن إذا كان بيد حلفاء محور المواجهة أي «أنصار الله» الحوثية فقد يهددون بإقفال باب المندب أمام السفن «الإسرائيلية» فيكون قد فرض حصاراً بحرياً على «إسرائيل». وثانياً، حصاراً نفطياً على الأطلسي اذا نشبت حرب، ويمنع وصول النفط إلى أوروبا وهذه ورقة بيد محور المقاومة. وثالثاً، يمكن أن توقف التجارة بين آسيا وأوروبا.

الصراع في اليمن بين نهجين، الأميركي من جهة والقوى الحليفة لمحور المواجهة للسيطرة على هذا الممر المائي الجيواستراتيجي. وإذا دخلنا في حرب مع «إسرائيل» فسيقطع حلفاء محور المواجهة الطريق أمالم البحرية «الاسرائيلية» في المنطقة.

كيف ترى الدور الروسي في المنطقة؟

روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي لاذت بالحياد، لكن بعد الأحداث السورية تدخلت لأنها أعادت بناء قوتها على الأصعدة كافة. فالأسطول الروسي في البحر المتوسط ما زال موجوداً في جنوب أوروبا، وهو عبارة عن قوة عسكرية مسلحة تحمل كل أنواع الصواريخ وهو مسألة مهمة جداً للتوازن مع أوروبا الغربية وتثبيت أقدام روسيا الشرق الأوسط والإطلالة على أفريقيا. لذلك كان موقف روسيا في سورية وانتصرت وثبتت أقدامها في سورية وأكدت أن لا سقوط لسورية وان الأخيرة جزء من الأمن القومي الروسي، لذلك فتحت أميركا والغرب معركة اوكرانيا ضدها ثم الضغط عليها بالعقوبات علّ ذلك يضعف قدرتها على المواجهة، لكن روسيا دخلت أوكرانيا عسكرياً وتراجعت أوروبا وسكتت أميركا وسارعوا للوصل إلى تسوية وهذا يعتبر انتصاراً روسياً بأن ضمنت عدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي، فأمن روسيا مضمون.

كيف ترى زيارة بوتين إلى مصر؟

هي خطوة في الإتجاه الصحيح للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأن تخرج مصر من العباءة الأميركية وبدأت تكتشف البدائل فكانت روسيا عبر الإتفاقات التجارية والاقتصادية والعسكرية ما يحررها من الهيمنة الأميركية ويجعلها حرة أكثر في خياراتها لتحدث نهضة اقتصادية لتضمن أمنها واستقرارها قبل أن تأخذ مواقف سياسية.

يبث هذا الحوار كاملاً اليوم الساعة الخامسة مساءً ويعاد بثه الحادية عشرة ليلاً على قناة «توب نيوز»، تردد 12034

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى