الإفراط في التمارين الرياضية يضرّ بالصحة!
«كل ما يزيد عن حده ينقص»، هذا المثل الشعبي الذي تتوارثه الأجيال ينطبق على الصحة والتمارين الرياضية. ووفقاً لدراسة هولندية جديدة فإن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية مضر بالصحة.
يعتقد العلماء أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط قد يعود بنتائج سلبية على الصحة، تماماً كعدم ممارسة الرياضة على الإطلاق.
ووفقاً لدراسة نشرت في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، وشملت أكثر من 1000 شخص على مدى فترة 12 سنة، أظهرت النتائج أن الركض بوتيرة ثابتة لمدة تقل عن ساعتين ونصف الساعة أسبوعياً يفيد الصحة بشكل عام، في حين أن تخطي هذه الفترة يؤدي إلى نتائج سلبية. وينصح الخبراء بألا تتخطى التمارين الرياضية مدة 150 دقيقة في الأسبوع.
وطلبت الدراسة من المشاركين أن يسجلوا برنامج تمارينهم الرياضية، وعدد مرات الركض في الأسبوع وسرعتها، إضافة إلى سجلاتهم الصحية. وخلص العلماء إلى أن الوتيرة المثالية لممارسة رياضة العدو تبلغ نحو 8 كلم في الساعة، وبما لا يزيد عن ثلاث مرات في الأسبوع أوساعتين ونصف الساعة في المجموع.
وقال الباحث جايكوب لويس ماروت من مستشفى كوبنهاغن إن «الاهتمام بالصحة لا يتطلب الإفراط والمبالغة، التوصيات هي بعدم تخطي العتبة الآمنة».
وتشير الدراسات السابقة إلى نتائج مماثلة أيضاً، لا سيما دراسة أجريت على الفئران وأظهرت نتائجها أن الإفراط في ممارسة الرياضة يؤثر في ضربات القلب، وأن الاستمرار على هذا المنوال لوقت طويل يمكن أن يؤدي إلى تلف عضلات القلب.
وقالت مورين تالبوت، ممرضة في مؤسسة القلب البريطانية إن هذه الدراسة تشير إلى أنه «من غير الضروري أن نركض الماراثون إذا أردنا الحفاظ على صحتنا. الرياضة الخفيفة والمعتدلة مثل المشي يمكن أن تكون أكثر فائدة من الرياضة الشاقة». وأضافت: «المشي السريع هو الرياضة المثلى للصحة، كما أنها الخيار المناسب للأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة ويريدون أن يبدأوا بتوازن وسهولة».