استعدادٌ لوقف النار في دونيتسك… و بوتين الرابح الأكبر

سحبت اتفاقية «مينسك ـ 2» حول السلام في أوكرانيا، الأضواء من الملفات الساخنة الأخرى التي كانت الصحف الغربية تركّز عليها مؤخّراً.

وفي هذا الصدد، أعلن إدوارد باسورين، نائب رئيس أركان جمهورية دونيتسك الشعبية، عن استعداد وحدات الدفاع الشعبية لوقف إطلاق النار في مدينة ديبالتسيفو بشكل فوري، وتنظيم ممرّ لخروج القوات الأوكرانية المحاصرة.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن باسورين قوله: «نعلم أن بنية الوحدات التي تقع في ديبالتسيفو غير منظّمة تماماً، ولدى الأشخاص هناك رغبة واحدة فقط، أن ينتهي كلّ هذا بأسرع وقت. وعرضنا أكثر من مرّة ونعرض الآن لسلطات كييف تجنّب وقوع خسائر لا داعي لها، والحفاظ على حياة المواطنين الأوكرانيين وعودتهم إلى بيوتهم وعائلاتهم، ووقف إطلاق النار في ديبالتسيفو الآن مباشرة».

فيما نشرت صحيفة صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قالت فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الرابح الأكبر من اتفاق السلام الذي أعلِن عنه الخميس حول أوكرانيا. فعلى رغم أن الاتفاق من شأنه أن يوقف العنف، إلا أنه سيمنع أيضاً فرض عقوبات جديدة على روسيا.

صحيفة «ترود» الروسية، ركّزت هي أيضاً على الأحداث في أوكرانيا واتفاقية «مينسك ـ 2»، وقالت في تقرير نشرته أمس: يمكن القول إنه لا مستقبل لاتفاقية مينسك. الكرملين لن يترك سكان الدونباس تحت رحمة القتلة، وإنه لن يستسلم ولن يركع، لأن أي تنازل سينعكس على مصير شبه جزيرة القرم حتماً، وسيادة روسيا كدولة مستقلة. إذا لم تضمن هذه الاتفاقية مصالح كافة أطراف النزاع الأوكراني ـ وهذا غير محتمل ـ فستضطر روسيا إلى التدخل بجدّية.

وفي تقرير لافت لصحيفة «جمهورييت» التركية، يبدو أنّ استقالة هكان فيدان، رئيس جهاز الاستخبارات التركي من منصبه بهدف الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، أظهرت حجم الخلافات والنزاعات القائمة بين صفوف مسؤولي حزب «العدالة والتنمية»، وسط تأكيدات أن هذه الاستقالة وما شابهها، تأتي في إطار التسابق بين أعضاء الحزب وراء مكاسب السلطة ومغانمها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى