الجيش يحصن مواقعه الجديدة في الجنوب ووحدات الحماية تتقدم باتجاه تل أبيض

أكد المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن الرئيس بشار الأسد هو جزء من الحل في سورية، وفي ختام لقاءٍ له مع وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتس، قال دي ميستورا إنه سيواصل إجراء المناقشات مع الأسد لحل الأزمة السورية.

وشدد دي ميستورا على ضرورة الحل السياسي في البلاد، مشيراً إلى أن الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع في غياب الاتفاق هي «داعش»، إلى جانب زعزعة الاستقرار في دول الجوار.

وقال دي ميستورا «قابلته الرئيس الأسد منذ أيام… سأستمر وآمل لقاءه مجدداً، هناك حوار مهم بيننا، هو ما زال رئيساً لسورية… هناك حكومة سورية أيضاً، وجزء كبير من سورية ما زال تحت سيطرتها… سأواصل محادثاتي معه لأنه جزء من الحل».

بدوره اعتبر كورتس أنه «في المعركة ضد الدولة الإسلامية قد يكون من الضروري القتال على الجانب نفسه» قاصداً دمشق، ومستطرداً في الوقت نفسه أنه حتى إذا «لم يكن الأسد صديقاً أو حتى شريكاً».

في موازاة ذلك، برز موقفٌ للاتحاد الاوروبي لمح فيه إلى أخطاء في الاستراتيجية الأوروبية تجاه الصراعات في الشرق الأوسط، وقال في بيانٍ له إن هناك حاجةً إلى معالجة هذه الأزمات والصراعات، وبخاصة في ليبيا وسورية من خلال إعادة التفكير في استراتيجية النهج الأوروبي المعتمد حيالها.

وأعلن مجموعة إجراءاتٍ للحد من خطر التهديدات الإرهابية التي تواجهها أوروبا، وقال الاتحاد «إن هذه الاجراءات تتضمن منع سفر المتهمين بالإنتماء إلى المنظمات الإرهابية وتعزيز المراقبة على حدود منطقة شنغن».

ميدانياً، كثفت وحدات الجيش السوري ضرباتها لتجمعات المسلحين فى بلدات وتلال استراتيجية شمال غرب درعا بالتزامن مع عمليات مركزة في مناطق أخرى بريف المدينة.

وقد ثبت الجيش نقاطاً عسكرية جديدة وتحصينات في المناطق التي سيطر عليها مع انطلاق عملياته في الجنوب، واستهدفت وحداته المدفعية والصاروخية تجمعات للمسلحين في تل عنتر وتل العلاقية على مثلث دير العدس – كفر ناسج – كفر شمس.

كما استهدفت وحدات اخرى من الجيش مسلحين في التل الشمالي لبلدة زمرين وفي بلدتي سملين وانخل بمنطقة جيدور حوران ومنطقة الشيخ مسكين وطفس وعتمان.

ووسع الجيش محاور قتاله مستهدفاً تحركات المسلحين في الجزء الشرقي من درعا، في الحراك والجيزة ومعربة وبصرى الشام.

وفي سياق متصل، وسعت وحدات حماية الشعب عملياتها العسكرية بعد نجاحها في طرد مسلحي «داعش» من مدينة عين العرب وعشرات القرى في ريفها.

وتقدمت الوحدات الكردية باتجاه مدينة تل أبيض الواقعة شمال محافظة الرقة بحوالى 100 كلم، ويقابلها من الجانب التركي مدينة أقجقلا ويربط ما بين المدينتين معبر تل أبيض الحدودي.

ومع انطلاق شرارة المعركة، سارع الجيش التركي إلى إخلاء الشريط الحدودي المقابل للمدينة ونشر دبابته على طول الحدود، وذلك انسجاماً مع ما صرح به الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عقب تحرير عين العرب، بأن أنقرة لا تريد إقامة منطقة كردية خاضعة لحكم ذاتي في سورية، على غرار تلك القائمة في العراق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى