ميركل ترفض رفع العقوبات عن روسيا رغم توقيع اتفاقية مينسك

أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل عدم وجود الأسس اللازمة لرفع العقوبات المفروضة على روسيا رغم توصل «رباعية النورماندي» في مينسك إلى اتفاق بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.

وقالت مركل للصحافيين في بروكسيل إن العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي ضد 19 شخصية و9 أشخاص قانونيين ستدخل حيز التنفيذ في 16 شباط، كما كان مقرراً.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفنلندي أركي توميويا إنه لا يستبعد إمكانية رفع العقوبات عن روسيا تدريجياً في حال التزام الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا. وأضاف أن تحريك العملية السياسية في أوكرانيا سيتطلب الكثير من الجهود والعمل، مؤكداً أن مسألة توسيع العقوبات ضد روسيا غير مطروحة حالياً.

وكان الاتحاد الأوروبي قرر تنفيذ العقوبات الجديدة التي أقرها سابقاً بحق 19 شخصاً من روسيا وأوكرانيا و9 كيانات على رغم التوصل إلى اتفاق لتسوية الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية.

وأعلن رئيس مجلس أوروبا دونالد تاسك في اختتام قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي في بروكسيل، أعلن أن الاتحاد قرر المضي قدماً في تطبيق العقوبات الجديدة.

ووفقاً لتاسك، فإن الاتحاد الأوروبي على رغم قراره هذا إلا أنه لم يناقش في قمته موضوع فرض عقوبات جديدة على الأطراف التي يتهمها بعلاقتها بتوتر الأوضاع في شرق أوكرانيا.

ومن المفترض أن تدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ اعتباراً من الاثنين المقبل، بعدما كان قرر تعليق تطبيقها لمدة أسبوع لإفساح المجال أمام نجاح مفاوضات السلام في مينسك بخصوص تسوية الأزمة في شرق أوكرانيا.

وكان اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسيل قد اتخذ قراراً بتوسيع القائمة السوداء في اجتماعه نهاية الأسبوع الماضي في اتصال مع الأحداث التي شهدتها مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرقي أوكرانيا.

وسيتم تجميد أصول الأشخاص الذين جرت إضافتهم إلى القائمة السوداء كما سيحظر منحهم تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي.