جريج: أخشى انهيار النظام إذا استمر الفراغ

لفت وزير الإعلام رمزي جريج إلى «أنّ جلسات الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله من جهة، والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، من جهة ثانية، قد تؤدي إلى حوار شامل ينتج منه انتخاب رئيس للجمهورية». وقال في حديث إذاعي: «صحيح أنّ القوات والتيار يمثلان قسماً لا يستهان به من المسيحيين، إلا أنّ هناك أفرقاء آخرين ليسوا أطرافاً في الحوار ولا يمكن أن تختصر رئاسة الجمهورية وتسمية الرئيس بهذين الطرفين، إضافة إلى وجود الأفرقاء المسلمين».

وأضاف: «كان يفترض أن ينتهي عمر الحكومة في 25 أيار مع انتهاء ولاية الرئيس سليمان، لكنّ فترة الشغور الرئاسي هي فترة غير طبيعية وقد تعقدت الأمور عندما استمر هذا الشغور لأنّ مكونات الحكومة غير متفقة على شيء وهي تضم أطرافاً سياسيين مختلفين». ورأى جريج «أنّ أولوية الأولويات هي انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى اللبنانيين وأهل السياسية أن يشعروا بأنّ الأمور لا تسير كما يجب في ظلّ غياب الرئيس، فمن في يدهم انتخاب رئيس لا يشعرون بهذه الحاجة الماسّة وأتخوف من انهيار النظام إذا استمر الفراغ».

وتطرق إلى السجالات التي حصلت خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، قائلاً: «حصلت مناقشة حادة في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة حول تعيين مجلس إدارة الهيئة الاقتصادية في الشمال لأنّ وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووزير العدل أشرف ريفي ووزيرة المهجرين أليس شبطيني يطالبون منذ فترة بتعيين مجلس الإدارة الذي من دونه لا يمكن أن تعمل الهيئة في شكل طبيعي وأن تقوم بالإنماء المطلوب لطرابلس، ويبدو أنّ هناك عرقلة في اختيار الأسماء التي ستشكل مجلس الإدارة، نفذ صبر درباس وقال إنه لن يوقع أي مراسيم إذا لم يتم بتّ موضوع الهيئة وغادر الجلسة».