حزب الله: حق الدولة علينا أن ندافع عن سيادتها ومشروع تحويل سورية المقاومة الى سورية «الإسرائيلية» انتهى

أكد حزب الله «أن مشروع تحويل سورية المقاومة الى سورية «الإسرائيلية» انتهى، لافتاً إلى «أن جبهة الناقورة الجولان كانت شيئاً قبل اعتداء القنيطرة وأصبحت شيئاً آخر بعد عملية شبعا». وشدد على «أن حق الدولة علينا أن ندافع عن سيادتها، وأن نحمي حدودها ووحدتها وأمنها واستقلالها».

إلى ذلك، دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الجميع الى الامتناع عن إطلاق النار في شكل قاطع تزامناً مع اطلالته اليوم في ذكرى القادة الشهداء. وطلب السيد نصر الله التعاون من الجميع ونظراً للمحاذير الشرعية والقانونية وما يلحق بالناس من أذى.

وشدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن «الحزب سيقاتل حيث يكون مشروع المقاومة، وليست له علاقة بأي قتال في لبنان، أو العالم، إذا كان خارجاً عن هذه الدائرة، بمعنى آخر، حيث يكون حزب الله، تلمسوا خطوة من خطوات مشروع المقاومة، وحماية من حمايات مشروع المقاومة. فالكل شاهد كيف اتت «القاعدة» بكل مسمياتها من «النصرة» الى «داعش»، ومن مختلف أنحاء العالم برعاية دولية، لتشكل خطراً حقيقياً على بلدان منطقتنا، ومنها لبنان. لكنه سرعان ما تبين للآخرين أنها تشكل خطراً عليهم أيضاً، كون الخطر التكفيري خطراً يطاول الجميع، وإن كنا سبقنا الجميع بمواجهته، لكننا نلمس اليوم سعياً لوضع خطط مواجهته من الذين لامونا على مواجهته».

وأشار قاسم خلال إحياء حزب الله الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة الثلاثة السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب، والقيادي عماد مغنية، بمهرجان في جبشيت، الى «أن ضرب مشروع التكفيريين في اي نقطة، يشكل حماية لنا، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة، وخير لنا أن نقاتلهم في الشارع الثاني، من أن نقاتلهم على أبواب بيوتنا»، سائلاً «كيف يحق للتحالف الدولي التحرك، ولا يحق لنا تشابك أذرع المقاومة في مواجهة هذا الخطر»؟

وأكد «أن مشروع تحويل سورية المقاومة الى سورية «الإسرائيلية» انتهى. ولا خيار هناك الا الحل السياسي بين مكونات سورية المختلفة، وقد بدأت تداعيات الخسارة تظهر على دول المنطقة، وعلى العالم من بوابة الازمة السورية. وهم اليوم حائرون، ولا يعرفون كيف يبدأون خطوات الحل، ولا على من يعتمدون. وبمجرد قيام واحدة من المعارك». وفي الشأن الداخلي، قال: «حزب الله أعطى الدولة، ولم يأخذ منها شيئاً. لأن خيارنا في الحزب هو التكامل بين الدولة والمقاومة في اطار منظومة ثلاثي القوة: الجيش والشعب والمقاومة».

ودعا المجلس النيابي الى «عقد جلساته لا سيما جلسة انتخاب الرئيس»، قائلاً: «نحن مع رئيس للبنان، وليس رئيساً يغطي حيتان المال».

وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين «أن المقاومة تحقق الانجازات لحماية لبنان في وجه العدو «الاسرائيلي» وفي سورية وعلى الحدود وفي كل الأمكنة». ولفت خلال حفل احياء ذكرى الشهداء القادة في بلدة النبي شيت، بحضور حشد من فعاليات البقاع إلى «أنه بات الجميع مطالباً بأن يستفيد من تجربة المقاومة، وكفى ضعفاً وانهزاماً وتراجعاً وخذلاناً، فالذي يصنع مستقبلاً لبلدنا ولأمتنا ووحدتنا هو هذه القوة والقدرة التي يجب أن تحصل عليها المقاومة وهي تحصل عليها، ويجب أن يحصل عليها الجيش اللبناني». وشدد على أنه «لا يجوز لأحد أن يستهين في تجهيز الجيش اللبناني وتحصيل القدرة له، ليقوم بواجبه، لأنه الضمانة الأساسية لبقاء لبنان واحداً موحداً وقوياً وعزيزاً ومنيعاً»، معتبراً «أن لبنان محمي اليوم بالجيش والمقاومة والشعب المعطاء المخلص الواعي المدرك، وليس بالتوسل بالغرب والمزايدات السياسية الرخيصة»، سائلاً: «لولا كل هذه القوة الموجودة اين كان لبنان اليوم من خطر الانزلاق في اتون الانقسامات والحروب»؟

وشدد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش على «اننا في لبنان قد نجحنا في تحقيق العديد من الأمور على رغم شكوانا جميعاً من الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وتعطيل المجلس النيابي عن القيام بدوره، وبطء العمل في الحكومة، وقد استطعنا أن نحفظ لهذا البلد أمنه واستقراره»، موضحاً «خلال اللقاء الحواري الذي نظمته جمعية صور الثقافية الإجتماعية لمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، «ان لبنان بات اليوم «متميزاً في أمنه واستقراره عن بقية الدول، على رغم ما يحصل من اضطراب في البلدان المحيطة به التي كان يتأثر بها سابقاً»، معتبراً «أن السبب الأساسي في ما ينعم به لبنان من استقرار يعود لوجود المقاومة فيه واقتدارها وردع العدو «الإسرائيلي»، وحكمة إدارتها للشأن السياسي».

واعتبر «أن انعقاد جلسات الحوار في لبنان يقطع الطريق على الجماعات التكفيرية من أن تتغلغل في العديد من المناطق اللبنانية، ومن أن تفكر بأن لديها بيئة حاضنة فيه، مشيراً اإلى «أن الخطة الأمنية التي تشهدها منطقة البقاع تؤدي إلى ضبط الأمن وملاحقة المعتدين من خلال قيام الدولة بواجبها وبمسؤولياتها تجاه المواطنين»، مؤكداً «أن الحوار هو الطريق الوحيد للحفاظ على استقرارنا في مواجهة هذه التيارات التكفيرية من جهة، وفي تقوية ودعم دور المقاومة في التصدي للمشروع «الإسرائيلي» من جهة أخرى».

وأكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله لوالد الشهيد رضا الشاعر في حسينية بلدة سحمر «أن أحد أهداف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل هو تخفيف الاحتقان ومنع الفتنة التي يسعى المشروع التكفيري الإرهابي «الإسرائيلي» إلى اشعاله، وأحد وسائل مواجهة هذا المشروع هو تخفيف الإحتقان ومنع الفتنة».

وشدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض على «أننا نريد الحوار ونريد أن نعطيه كل فرصة للنجاح، ولا نريده حوار مجاملات كما لا نريده لأسباب تكتيكية، بل نريده حواراً فاعلاً ومنتجاً وجدياً، ولذلك فإننا حريصون على إحاطته بمناخات سياسية مؤاتية تبعده عن أي توتر أو تصعيد». واعتبر خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة كفركلا لمناسبة ذكرى أربعين الشهيد فضل عباس فقيه «أن حق الدولة علينا أن ندافع عن سيادتها، وأن نحمي حدودها ووحدتها وأمنها واستقلالها، فهذه الخطوات هي البداية في مسيرة بناء الدولة»، لافتاً إلى «أن تهديد المشروعين «الإسرائيلي» والتكفيري المتمثل باستهدافهما للدولة والمجتمع في آن هو واقع ملموس وبديهي، فمشروع الخلافة لدى داعش وكل المشروع التكفيري بتنوعاته المختلفة هو مشروع يسعى الى تهديم الدول فيها وتجاوز الحدود».

وأشار فياض إلى أنه «لم يكن حزب الله في مخيم نهر البارد عندما اجتاحه التكفيريون، كما أنه لم يكن في معلولا التي دمرها التكفيريون وأسروا راهباتها، وهو لا يمتلك قاعدة في بلدة رأس بعلبك «المسيحية» التي سعى التكفيريون لاجتياحها مراراً»، متسائلاً «ما هو ذنب الجيش الذي يتحرك على أرض لبنانية وهو خارج المسألة السورية بالكامل حتى يستهدف بالعبوات والتكفير واختطاف عناصره وعناصر القوى الأمنية الأخرى وذبحهم من دون شفقة، هل علينا أن نواجه كل ذلك بسياسة دفن الرأس في الرمل، وأن نضمن أمن وحياة أهلنا ووطننا بمقولة أننا لا نرى ولا نسمع ولا دخل لنا بكل ما يجري من حولنا، وهل نركن في بيوتنا بانتظار أن نرى العدو على الأبواب كي يذبحنا ويسبي نساءنا ويلغي وجودنا»؟

وأكد النائب نواف الموسوي «أننا نشجّع على الحوارات التي تجري بين القوى السياسية لا سيما بين شركائنا المسيحيين، باعتبار أنهم أصحاب الحق الأساسي في التقرير في شأن وطني ألا وهو استحقاق رئاسة الجمهورية». وأثنى في كلمة ألقاها في افتتاح نصب شهداء المقاومة في بلدة برج الشمالي، على هذا الحوار، أملاً بأن يتوصل إلى النتيجة التي تجعلنا جميعاً نمشي وراء الخيار الذي يحقق الوحدة والكرامة والإستقلال الوطني».

وخلال إحياء ذكرى الشهداء القادة عند نصب الشهيد عباس الموسوي في بلدة تفاحتا أكد الموسوي «أن المواجهة في الجبهة الموحدة غير القابلة للتفكيك من الناقورة الى الجولان كانت شيئاً قبل استشهاد المجاهدين السبعة وأصبحت شيئاً آخر بعد استشهادهم وبعد عملية القنيطرة. وأضاف: «ان ما يؤمن قدرات الجيش السوري وحلفائه على تفكيك الحزام الامني اللحدي النصروي الجديد في الجولان هم هؤلاء الشهداء في القنيطره، والمجاهدون الذين أثبتوا للعدو أن يدهم الطولى قادرة على الوصول إلى قادته داخل تحصيناتهم وتنقلاتهم».

وأكد النائب حسن فضل الله «أننا ماضون في مشروع حماية لبنان والدفاع عنه، والتمسك بالمقاومة وبخيارها، وبمواجهة التحديات التي يتعرض لها بلدنا، سواء كان مصدرها العدو «الإسرائيلي» في شكل مباشر أو غير مباشر»، معتبراً «أن التمسك بالمقاومة وبخيارها هو الطريق الصحيح الذي يجب على اللبنانيين جميعاً أن يسلكوه، حيث بات أغلبهم اليوم يؤمن بهذا المسار والمنحى بخاصة بعدما رأوا أن الخطر التكفيري يتهدد دولتهم ووطنهم وشعبهم ووحدتهم وعيشهم المشترك».

وشدد فضل الله خلال احتفال تأبيني في بلدة حداثا الجنوبية على «أننا نؤمن بضرورة أن يتلاقى الجميع في لبنان بعيداً من أي رهانات خاطئة وخاسرة»، داعياً الجميع إلى «بناء الدولة القوية العادلة القادرة التي تحمي الوطن ويطمئن إليها الجميع، وتكون على معايير وأسس صحيحة لتصل إلى اليوم الذي تستطيع أن تحمي البلد سواء في مواجهة العدو «الإسرائيلي» أو في مواجهة العدو التكفيري».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى