ماذا يريد الحريري؟
خطاب سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده تضمّن دفاعاً عن الحوار مع حزب الله كطريق لمنع الاحتكام للشارع، مؤكداً على أنّ الحوار لا يعني انتهاء الخلاف.
طريقة عرض الحريري للخلاف كان ممكناً ان تتناسب مع التمسك بالحوار، لكنه اختار أن تكون استفزازية كالقول إنّ ربط جبهة الجنوب بالجولان جنون، وإنّ المجموعات التي تقاتل في سورية مأجورة لحساب المصالح الإيرانية وحماية نظام وصفه بالمجرم والقاتل ووصف السلاح في لبنان وسورية بسلاح التخريب.
هل صحيح أنّ الحريري أراد امتصاص الاحتقان في شارعه بهذه الطريقة، والتأكيد أنه لم يتنازل عن موقفه بالذهاب إلى الحوار؟
أليس الأصحّ أنّ الحريري أراد من الحوار تأمين فرص الحضور والحشد بالإيحاء لجمهوره أنّ الحوار يوفر الحماية واستخدم الحوار لضمان عدم الردّ على كلامه، وما قاله بحق سورية والمقاومة هو موقفه الحقيقي الذي أراد عبره شحن نفوس مريديه وتحريض جمهور المقاومة وسورية ضدّ الحوار؟
غاب جنبلاط عن الخطاب لأنه علم من جيفري فيلتمان ما سيقوله الحريري ومعه نصيحة بالغياب للعب دور الوسيط…
التعليق السياسي