«شروال غوار» في مزاد علنيّ لإكساء ألف طفل سوريّ
سلوى صالح
تبرّع الفنان الكبير دريد لحام، بالقطعة الأولى من لباس «غوار الطوشة»، الشخصية الكوميدية المشهورة التي نجح بأدائها منذ خمسين سنة، وما زالت تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة حتى الآن. فقدّم لحام «شروال غوار» لحملة «دفانا محبتنا» التي أطلقها ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي.
وقبِل الفنان لحام التحدّي القائم على اختيار قطعة من الملابس وتقديمها لمن يحتاجها عن طيب خاطر، فقام أعضاء الحملة بعرض «الشروال» في مزاد علنيّ، بدأ باستبداله بكسوة ثلاثمئة طفل، ليرتفع العدد إلى ألف طفل خلال ساعات.
وفي تصريح لـ«سانا الثقافية»، قال بطل «كاسك يا وطن» إن في حياتنا أشياء تفقد قيمتها أمام أمور أكثر أهمية. فما قيمة شروال غوار إذا كان هناك طفل سوريّ يشعر بالبرد سواء كان مهجّراً أم غير مهجّر.
وأوضح أنه يشعر بالراحة لكونه استطاع تقديم شيء بسيط لأطفال بلده سورية، مشيراً إلى عدم جدوى الاحتفاظ بهذه الثياب لوضعها في متحف مثلاً، لعدم وجود مثل هذه المتاحف في سورية. فمن الأفضل الاستفادة منها لمصلحة أطفال يشعرون بالبرد.
وأضاف صاحب مسلسل «حمّام الهنا» أن هناك من يطلب منه نظّارات غوار أيضاً، وما زال لديه «الجاكيت» و«القبقاب»، لافتاً إلى أنه اشترى هذه الثياب ببضع ليرات منذ ما يقارب خمسين سنة، وقال: «فليأخذوا غوار كله من أجل أن يشعر الصغار بالدفء».
ويتابع الفنان القدير أن أحلى هبات الله للإنسان القدرة على ملامسة قلوب الآخرين، ومن لم يستطع القيام بهذا العمل اليوم بإمكانه القيام به غداً ولأننا جميعاً سوريون، فيجب ألا يبقى هناك سوري واحد يشعر بالبرد.
ودعا صاحب مسلسل «صحّ النوم» إلى المشاركة في هذه الحملة والتحدّي من أجل عمل الخير. قائلاً: «لقد تحدّوني وقبلت التحدي… وأنا بدوري أتحدّى زوجتي وأبنائي وأصدقائي لتقديم ما يستطيعون تقديمه لكي لا يبقى طفل سوري يشعر بالبرد».