البافاري المتألق يتربّص بشاختار… وأمراء باريس للثأر من تشيلسي

يثق بايرن ميونيخ بأنه عاد إلى قمّة مستواه في الوقت المناسب قبل مباراة الذهاب في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ضد شاختار دونيتسك اليوم بعدما حقق أكبر انتصار له في دوري الدرجة الأولى الألماني منذ 31 سنة وذلك السبت الماضي.

وشهدت آخر مباريات بطل ألمانيا قبل رحلته إلى أوكرانيا انتصاراً مدوياً إذ سحق هامبورغ 8-صفر بعد أداء مثالي شهد مواصلة الهولندي آرين روبن لمستواه الرائع بتسجيله هدفين.

وأسعد انتصار بايرن – الذي فاز مرة واحدة فقط في مبارياته الثلاث السابقة للقاء هامبورغ – المدرب بيب غوارديولا بعد العودة المتعثرة لفريقه من العطلة الشتوية.

وقال المدرب الإسباني: «الآن نستطيع التركيز على المباراة الأولى لنا في دوري الأبطال هذا العام. أنا سعيد بعودة أسلوب لعبنا. بالتأكيد المزاج العام في الفريق الآن أفضل كثيراً».

وسيعيد غوارديولا لاعب الوسط تشابي ألونسو لتشكيلته في المباراة التي ستقام في لفيف بعد أن أراحه السبت، كما أصبح الجناح فرانك ريبيري والمدافع رافينيا متاحين عقب تعافيهما من الإصابة في الوقت المناسب ليشاركا ضد هامبورغ.

وسيسافر المدافع جيروم بواتينغ مع بايرن لأوكرانيا عقب غيابه عن آخر مباراتين بسبب الإيقاف في ألمانيا.

وكان شاختار – الذي سيستضيف بايرن في لفيف بسبب وجود دونيتسك في قلب صراع عسكري في شرق أوكرانيا – يأمل في اختبار أسهل في أولى مبارياته الرسمية عقب العطلة الشتوية التي استمرت شهرين.

لكن شاختار – الذي سيبحث عن انتصار الأول على أرضه ضد فريق ألماني منذ ما يزيد على 35 سنة – ملأ الفراغ المحلي بالمران في البرازيل خلال كانون الثاني.

ويؤمن المهاجم البرازيلي لويز أدريانو – الذي سجل تسعة أهداف في دور المجموعات – بأن شاختار مستعد جيداً لزيارة بايرن. وقال: «وجّهنا اهتماماً كبيراً لاكتشاف نقاط ضعفهم. نريد معرفة كل شيء حول منافسنا حتى لا تكون هناك مفاجآت أثناء المباراة، لأنها لا تكون سعيدة دائماً». وأضاف: «مهمتنا الأولى هي تحقيق الفوز، لن نرضى أبداً بالتعادل حتى أمام بايرن».

وسيلعب شاختار من دون لاعب الوسط المدافع تاراس ستيبانينكو الموقوف بينما تحوم شكوك حول مشاركة المهاجم برنارد بسبب التهاب في الأربطة.

وقال أدريانو: «إنهم في وضع مختلف… يخوضون مباريات رسمية كل ثلاثة أو أربعة أيام. لكننا لا نزال في حالة بدنية رائعة. هناك حصص تدريبية عدة متبقية لذلك سنكون مستعدين تماماً».

تشيلسي ـ سان جيرمان

قبل عشر سنوات، التقى تشيلسي الإنكليزي فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ففاز عليه 3/صفر ذهاباً في عقر داره ثم تعادل معه سلبياً في مباراة الإياب بالعاصمة البريطانية لندن.

ولكن تشيلسي اختلف كثيراً عما كان عليه قبل عشر سنوات وكذلك الحال بالنسبة لسان جيرمان.

ويتطلع البلوز إلى نجاحٍ جديد على حساب الفريق الفرنسي عندما يحل ضيفاً عليه اليوم في ذهاب الدور الثاني دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا ليكون الموسم الثاني على التوالي الذي يشهد المواجهة بين الفريقين في الأدوار الفاصلة للبطولة.

وفي الموسم الماضي، التقى الفريقان في دور الثمانية للبطولة وفاز الأمراء 3/1 على ملعبهم ذهاباً ثم خسر صفر/2 في لندن إياباً ليشق تشيلسي طريقه إلى المربع الذهبي للبطولة.

وكان الفوز 3/صفر على سان جيرمان في 2004 من أهم انتصارات تشيلسي في ذلك الوقت عندما ضمت صفوف الفريق عدداً من النجوم البارزين مثل المدافع جون تيري والمهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا.

وعلى مدار عقد كامل من هذه المواجهة التي كانت الأولى بين الفريقين، أصبح تشيلسي من أكثر الفرق التي يخشى جانبها في كرة القدم الأوروبية.

واعتمد الفريق كثيراً في هذا على الدعم المالي الهائل من مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الذي اشترى النادي في 2003 ليحرز تشيلسي منذ ذلك الحين لقب الدوري الإنكليزي ثلاث مرات إضافةً إلى إحرازه لقب دوري الأبطال في 2012.

وما زالت صفوف الفريق الحالي لتشيلسي تضم ثلاثة من اللاعبين الذين شاركوا في الفوز الكبير على سان جيرمان في 2004 وهم تيري قائد الفريق، والمهاجم المخضرم دروغبا الذي عاد إلى تشيلسي ليقضي معه حالياً فترته الثانية في هذا النادي وحارس المرمى التشيكي بيتر تشيك الذي يجلس احتياطياً هذا الموسم فيما يشارك الحارس البلجيكي تيبوت كورتوا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق.

وإذا توج تشيلسي بلقب دوري الأبطال في حزيران المقبل، سيكون البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق أول مدرب يفوز باللقب مع ثلاثة فرق مختلفة بعدما توّج به سابقاً مع فريقي بورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي.

وعاد مورينيو في صيف 2013 لقيادة تشيلسي ولكنه فقد فرصة التتويج بلقب الدوري الإنكليزي في الموسم الماضي بفارق هزيل خلف مانشستر سيتي الذي أحرز اللقب.

كما خسر الفريق أمام أتلتيكو مدريد في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال في الموسم الماضي.

ويعتمد تشيلسي في هجومه هذا العام على أحد اللاعبين الذين ساعدوا أتلتيكو في الإطاحة بالفريق الإنكليزي من المربع الذهبي لدوري الأبطال الموسم الماضي، وهو المهاجم الإسباني الدولي دييغو كوستا الذي أحدث طفرة في هجوم تشيلسي هذا الموسم.

وصرح البرازيلي دايفيد لويز لاعب خط تشيلسي سابقاً وسان جيرمان حالياً، إلى صحيفة «إيفننج ستاندرد»، بأن كوستا ولاعب الوسط الإسباني سيسك فابريغاس المنضم لتشيلسي هذا الموسم آتياً من برشلونة الإسباني ساهما بشكلٍ كبير في تطوير أداء تشيلسي مجدداً.

وقال لويز: «بانضمام كوستا المهاجم المحارب الذي يرغب دائماً في هز الشباك وتحدي المدافعين، ومع الاستمرارية التي يوفرها جوزيه مورينيو في الفريق، يكون من المنطقي أن يصبح تشيلسي أكثر قوة في الموسم الحالي». وأضاف: «قد يكون فابريغاس هو اللاعب الذي كان يفتقده تشيلسي. إنه يمنح الاتزان إلى خط الوسط ويجعل الفريق يؤدي بشكلٍ جيد».

ولم يحرز فابريغاس لقب دوري الأبطال مع فريقه الأسبق آرسنال الإنكليزي حيث خسر الفريق أمام برشلونة في نهائي 2006 ولكنه يأمل في تحقيق النجاح حالياً مع تشيلسي.

وصرح فابريغاس إلى الصحافيين هذا الأسبوع قائلاً: «دوري الأبطال هي البطولة التي ما زلت أحتاج للفوز بها، ستمنحني اقتناعاً هائلاً، لدينا فريق عظيم. لا أعلم ما إذا كان هذا سيحدث هذا العام أو العام المقبل أو الأعوام الخمسة المقبلة. إنها كرة قدم. وكرة القدم ستحسم الأمر». وأضاف: «خضت النهائي في دوري الأبطال وخضت المربع الذهبي للبطولة أربع مرات. نحن موجودون ويمكننا الاقتراب من الكأس والفوز بها».

وهزّ كل من دروغبا وتيري شباك سان جيرمان قبل عشر سنوات ويستطيع كل منهما أن يلعب دوراً بارزاً في مباراة اليوم.

ويشير استمرار تيري بنفس مستواه العالي، على رغم بلوغه الرابعة والثلاثين من العمر، إلى رغبته وقدرته على قيادة تشيلسي للانتصارات.

ويتصدر تشيلسي جدول الدوري الإنكليزي حالياً كما يسعى لبلوغ دور الثمانية لدوري الأبطال.

وأوضح تيري أن خبرته الطويلة تجعله وعدد من لاعبي الفريق يعتادون على ضغط المباريات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى