بريطانيا تأمر جنودها بالانتحار في حال أسرهم «داعش»
أمرت قيادة الجيش البريطاني الجنود الذين يعملون ضمن القوة البريطانية الخاصة التابعة للتحالف الدولي في سورية والعراق بالانتحار في حال وقوعهم أسرى بيد تنظيم «داعش» الارهابي.
وذكرت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية، أن القوات البريطانية الخاصة تلقت تعليمات بالاحتفاظ بالرصاصة الأخيرة لاستخدامها للانتحار إذا شعروا بخطر الوقوع أسرى بيد التنظيم وأنه من المستحيل إنقاذهم، مضيفة أن قوات النخبة تلقت أوامر بالقتال حتى آخر رجل بدلاً من الوقوع كأسرى أو رهائن بيد مسلحي التنظيم الارهابي. وقال قادة من القوات الجوية البريطانية الخاصة أنه من المستحيل إنقاذهم لأن مسلحي تنظيم «داعش» ينقلون الرهائن من مكان لآخر حتى لا يتم تعقبهم وتحديد أماكنهم، مضيفين أن سقوطهم كرهائن بيد مسلحي «داعش» يعتبر جائزة كبيرة للتنظيم الارهابي.
وقال مصدر للصحيفة «إنه تم إبلاغ القوات الخاصة أنه إذا تم أسرهم فإنه سيتم تعذيبهم قبل ذبحهم أو حرقهم وإنهم يعلمون أنه ليس هناك أية فرصة لإنقاذهم»، مؤكدين أن جميع من يشارك في البعثة الدولية يعلم المخاطر ومعظم الرجال لن يسمحوا لأنفسهم بالوقوع أسرى في يد «داعش».
الى ذلك، دعا رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس قطر وتركيا إلى مواجهة تنظيم «داعش»، مشدّداً على ضرورة تجفيف مصادر تمويله.
وأضاف أن على الدولة تبديد الشكوك حول دعمها سرّاً شبكات إسلامية.
يأتي ذلك فيما جدّدت أحداث الدنمارك الأخيرة المخاوف لدى الدول الأوروبية من هجمات جديدة، وبعبارة «تذوقنا الطعم البشع للخوف» اختصرت رئيسة الحكومة الدنماركية التجربة التي عاشتها البلاد في هجوم كوبنهاغن المزدوج.
فبعد فرنسا وكندا وأستراليا انتقل الدور إلى الدولة الاسكندينافية لتتجدد المخاوف من هجمات على امتداد أوروبا، لا تبدو الإجراءات الأمنية قادرة على منعها.
كما ألغت ألمانيا كرنفالاً سنوياً في إحدى بلداتها، نتيجة مخاوف من هجوم محتمل، في حين بريطانيا تأهبت تحسباً لتكرار السيناريو الدنماركي على أراضيها. حيث خطر شن المتشددين هجمات في فرنسا لا يزال مرتفعاً على نحو خاص، بحسب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي أكد أن «الإجراءات الأمنية الاستثنائية ستظل قائمة طالما هناك ضرورة لذلك».