«الجهاد الإسلامي» تطالب بالإسراع بالوحدة الوطنية
عبّرت حركة الجهاد الإسلامي في غزة عن مخاوفها من طول المدة المقررة لتشكيل حكومة التوافق الوطني المقررة بخمسة أسابيع، داعية إلى التسريع في تنفيذ الآليات اللازمة لإنهاء الانقسام الفلسطيني. فيما سادت حالة من التفاؤل في الشارع الفلسطيني بعد إعلان اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وفي آخر أيام الحوار الفلسطيني الداخلي والتي أعقبت توقيع اتفاق المصالحة شاركت الفصائل الفلسطينية في اجتماع شامل مع حركتي فتح وحماس لمباركة الاتفاق وتأييده، ووضع ملاحظاتها قبل بدء التطبيق العملي للاتفاق على الأرض.
وأشار أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في كلمته بالاجتماع إلى أن المواطن الفلسطيني سيبدأ يلمس تغيرات إيجابية وبنّاءة فور تشكيل الحكومة الفلسطينية.
وعبّرت الفصائل الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي التي باركت وأيدت الاتفاق عن مخاوفها من طول مدة الـ5 أسابيع لتشكيل حكومة التوافق الوطني خشيه فشله أو إفشاله من جهات خارجية، داعية إلى الإسراع بالوحدة الوطنية لمجابهة اعتداءات ومخططات الاحتلال الإسرائيلي.
ويعلق الفلسطينيون آمالاً كبيرة على نجاح المصالحة والتوحد لمواجهة اعتداءات ومخططات الكيان الإسرائيلي الذي يتنكر لكل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويأملون أيضاً أن تساهم المصالحة في كسر الحصار وفتح المعابر وإدخال البضائع وتمكين الفلسطينيين من حرية الحركة والتنقل.
على صعيد ردود الفعل المرحبة بالاتفاق، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بيان له عن ترحيبه الشديد بإعلان اتفاق غزة للمصالحة.
وفي هذا السياق، قالت الأمم المتحدة إن اتفاق المصالحة الذي توصلت إليه حركتا «فتح» و»حماس» يمثل تطوراً مهماً.
وأشار نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إلى أن «الأمم المتحدة مستمرة في دعم الوحدة الفلسطينية المبنية على التزامات منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس».
وتعليقاً على قرار «إسرائيل» بوقف المفاوضات مع الفلسطينيين بسبب اتفاق المصالحة ردّ حق بقوله: «إن التطورات الأخيرة تحتاج للتقويم، ومن المتوقع أن يقوم أعضاء اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط أي الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا بتقويم ما حدث، وسيواصلون الضغط على الطرفين لمواصلة المفاوضات للتقدم باتجاه هدف تحقيق حل الدولتين».