«القنيطرة ثالوث النار» وثائقي لقناة «العالم» يكشف للمرة الأولى الدعم «الإسرائيلي» لـ«النصرة»
هيا عيسى عبد الله
تعرض قناة «العالم» الإخبارية اليوم الأربعاء فيلماً وثائقياً يكشف للمرة الأولى علاقة «جبهة النصرة» والمجموعات المسلحة المتمركزة في جنوب سورية مع كيان الاحتلال «الإسرائيلي».
الفيلم بعنوان «القنيطرة ثالوث النار» وهو يتضمن مشاهد ولقطات تؤكد مشاركة الكيان «الإسرائيلي» في الحرب الدائرة في القنيطرة وريف درعا جنوب سورية.
وأكد مدير مكتب قناة العالم في دمشق حسين مرتضى أنّ الفيلم بمثابة وثيقة تثبت للجميع أنّ الكيان «الإسرائيلي» يساعد تلك المجموعات في حربها، لتمرير مشاريع له في تلك المنطقة، ومن ضمن تلك المساعدات الغارة التي نفذها في القنيطرة والتي كان سببها الحقيقي خوف «جبهة النصرة» على وجودها، إثر الجولات المتكرّرة لرجال المقاومة في جنوب سورية».
وأضاف مرتضى في مقابلة مع «البناء»: «شرعنا منذ أشهرعدة بإعداد هذا الفيلم وتحديداً عندما بدأ يظهر أكثر دور «إسرائيل» في دعم المجموعات المسلحة في الجبهة الجنوبية، حينها لم تكن بعد العملية التي نفذها الكيان الصهيوني باستهداف عدد من قادة المقاومة وردّ المقاومة، وبعد العمليتين أصبحت لدينا وثائق ومعلومات أكثر».
وتأتي أهمية العملية بحسب مرتضى في هذه المرحلة بالذات بعودة واجهة الجبهة الجنوبية من جديد وبقوة بمعنى تزامن إطلاق الفيلم مع انطلاق عمليات الجيش السوري لتحرير وتنظيف بعض المناطق في جنوب سورية إضافة إلى دخول الاحتلال «الإسرائيلي» خط العمليات بواسطة الغارة التي نفذها في القنيطرة.
وتابع مرتضى: «كل هذه المعطيات كان لها التأثير في محاولة إبراز ما يجرى في تلك المنطقة وضرورة أن نقدّم الصورة الحقيقية إلى الرأي العام بالوثائق والدلائل والصور». وأشار إلى «أن الدور الذي يلعبه الكيان «الإسرائيلي» ليس وليد اللحظة، بل كان واضحاً منذ بداية الأزمة السورية، وكنا نلاحظ ما يجري على الساحة السورية، لكن كان لدينا بعض المعلومات والتسريبات فبدأنا بالعمل على جمع كل الوثائق التي تؤكد تورط الكيان في ما يجري على الساحة السورية».
وعن مضمون الفيلم ودلالات توقيت عرضه الآن، قال مرتضى: « القنيطرة ثالوث النار ، فيلم وثائقي مدته 25 دقيقة نعرض فيه وثائق وصوراً نجمعها منذ حوالى السنة ونصف السنة، ولكن تزامن الأحداث ساعدنا أكثر في العمل، وكنا سنعرض هذا الفيلم سواء حدثت الغارة أم لا. وعندما نتعامل مع العمل التلفزيوني يجب ألا نكتفي ببث المواقف، بل علينا أن نقدم صوراً ووثائق لنستطيع إيصال الفكرة الأساس للمتلقي من خلال المشاهد التلفزيونية. ومن يشاهد هذا الفيلم يدرك أن هناك صوراً من الأراضي السورية المحررة وأيضاً، من الأراضي المحتلة».
وعن مصادر تلك الصور وتوثيقها كفيلم أجاب مرتضى: «ما يهم الصحافي والمتابع هو الحصول على الحدث بغض النظر عن الطريقة. بعض الصور استلزم بقاءنا يوماً أو يومين لنستطيع أن نلتقطها، وهناك صور تسللنا إلى داخل المجموعات المسلحة للحصول عليها وهناك مصادر لا يمكن أن نعلن كيف حصلنا عليها ولكن لا يستطيع أحد، ولا حتى الكيان «الإسرائيلي»، أن أن ينكر هذه الوثائق لأنها مشروحة ومفهومة».