الخبر الثقافي

أكد الرحالة التشيكي الشهير ليبور دراهونوفسكي أن سورية تمتلك إرثاً ثقافياً هائلاً وتاريخاً غنياً لا تزال الكثير من شواهده حية في مختلف المناطق والمدن السورية، معرباً عن أمله في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية لتبقى «مشعة بآثارها وتاريخها وحاضرها وشعبها العريق والكريم».

عرض الرحالة التشيكي خلال ندوة خاصة في متحف براخينسكي في مدينة بيسيك التشيكية، بحضور حشد من المهتمين والمعنيين، مشاهداته من المخزون الثقافي والحضاري السوري خلال زيارته لسورية صيف عام 2011، معرباً عن أسفه لاستهداف التنظيمات الإرهابية عدداً من هذه الآثار العريقة. وتحدث الرحالة التشيكي عن جمال مدينة تدمر والحصون والقلاع التاريخية المختلفة، خاصة قلعة الحصن التي قرأ عنها الكثير وحلم بزيارتها مذ كان طفلاً. كما تطرّق بإعجاب إلى معالم أثرية أخرى في سورية مثل الجامع الأموي، لافتاً إلى أنه أبهر بزخرفته وشموله، وبالشوارع والحارات التاريخية في دمشق القديمة، منوهاً أيضاً بعراقة وجمال آثار مدينة حلب وبصرى ومعلولا وقلعة سمعان وآثار الرصافة.

الجدير ذكره أن عدداً من المواقع الأثرية السورية شهدت مع كنوزها التاريخية على همجية التنظيمات الإرهابية التي عملت في إطار خطط ممنهجة على تدمير الإرث الثقافي ونهب بعض المعالم واللقى الأثرية القيمة وتخريبها.

مجلة «المعرفة» عدداً جديداً

في العدد الجديد من مجلة «المعرفة» مواضيع متنوعة تشمل بحوثاً ودراسات أدبية وفلسفية ونفسية وقصائد وقصص قصيرة وقراءات في النقد الأدبي والعلم والحياة، ويحتوي العدد على حوارات أدبية وأخبار إصدارات.

في كلمة وزارة الثقافة كتب الوزير عصام خليل مقالاً عنوانه «سلطة أم وطن» أشار فيه إلى أن «على المثقفين الذي تهاوت تياراتهم الفكرية وانضموا إلى جملة المرحبين بمشروع سياسي يقوده «الإخوان» لتسويق المشروع الخارجي بذراع الحرية والديمقراطية أن يدركوا أن الدماء هي العملة الصعبة التي ستدفع لقاء استيراد وهم الديمقراطية، خاصة بعد أن كشف الغرب عن مشروعه الرامي إلى إعادة تكوين جغرافية المنطقة وفق منظومة تفتيت جديدة تقوم على توزيع الثروة وبناء كيانات سياسية تحمل بذور فنائها في ذاتها».

في كلمة العدد للدكتور علي القيم، رئيس التحرير، تحت عنوان «شمس الله تشرق على الغرب» نقرأ «أن أكثر النصوص التعليمية في المناهج الأوروبية للمرحلة الثانوية أغفلت الاستعمار الفرنسي والإنكليزي والإيطالي للبلدان العربية وشطبت كفاح العرب ضد استعمارهم واحتلالهم وتجدها تتعاطف مع نشأة «إسرائيل» وتهمل الفلسطينيين وتتحاشى السؤال الأساسي حول شرعية الاحتلال «الإسرائيلي» لفلسطين إضافة إلى احتوائها على النظرة الدونية للعرب».

للدكتور عادل فريجات دراسة تحت عنوان «صورة اليهودي في الرواية العربية» عبر ثلاث روايات اختارها هي «أحمد داود» لفتحي غانم و«حمام النسوان» لفيصل خرتش و«باب الشمس» لإلياس خوري مظهراً فيها التداعيات والتحولات التي تناولت شخصية اليهودي.

للدكتورة كاترين صادر بحث عنوانه «الجازية الهلالية سيدة الحرب والحب والحكمة في السيرة الهلالية» عن كاهنة التحالف الهلالي ورأس الأرستقراطية القبلية على ما ورد في السيرة الهلالية عبر والدها الأمير سرحان الذي كان ملك العرب في زمانه، ووالدتها الأميرة الشماء التي كان لها وحدها ثلث المشورة في حروب ومنازعات بني هلال.

وفيق فايق كريشات ترجم بحثاً عنوانه «الخوارزمي وأثره في الغرب» وفيه أن أعمال أبي عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي في الرياضيات علامة على بدء مرحلة من تاريخ الرياضيات تبوأ فيها التحليل منزلة تضاهي فيها منزلة الهندسة، ولا سيما عبر كتابه في الجبر.

ابراهيم محمود الصغير بحثاً عنوانه «الأبوة في الشرق والغرب» موضحاً أن الأبوة هي الشلال الدافق بالحنان والعطف والشفقة والعاطر بالحب والمودة، وهي الحياة بكل ما فيها من تقلبات ونقائض وعجائب، وإنها ثمرة الصبر وصفوة التجارب وخلاصة الحكمة.

في «آفاق المعرفة» كتب الدكتور غسان غنيم عن معضلات النقد وآلياته مستشهداً الناقد بقول الروسي بيلنسكي: «أن ننقد معناه أن نبحث في ظاهرة خاصة عن قوانين العقل العامة ونكشفها ونعين درجة الترابط الحي العضوي بين الظاهرة الخاصة ومثالها الأعلى».

في العدد نافذة على إصدارات جديدة من إعداد حسني هلال الذي سلط الضوء على كتب جديدة بينها «صياد الجرذان وقصص أخرى» الذي ترجمته صبا زين الدين، وكتاب «إبداع ومبدعون من العالم» للدكتور هشام الحلاق، و«تأثير القراءة في حياتنا» لمحمد نظام، وكتب أخرى.

إلى حوار يكشف عن بعض جوانب الأدب في حياة الكاتبة أنيسة عبود والمؤثرات التي ظهرت في كتاباتها وآرائها في الأدب والقصة والرواية.

رئيس التحرير كتب في آخر الكلام عن الموسيقى وفن الإصغاء، مبيناً أن جميع المؤلفات الموسيقية العظيمة تلتقي في خضوعها للمنطق المعقول وأحكامه عبر الاحتكام للنظام المقامي وحساسية الأذن البشرية والالتزام بقواعد التأليف الموسيقي والحرص على الابتكار الدائم الجديد. وفي آخر صفحة يعرض الناقد الدكتور محمود شاهين للوحة من كروم الجمال للفنان الراحل وليد قارصلي وتعبر عن انحياز الفنان إلى دمشق القديمة.

العثور على لوحة مسروقة لدافنتشي تقدر بـ 136 مليون دولار

عثرت الشرطة السويسرية في سرداب أحد مصارف مدينة لوغانو على للفنان الأبرز في عصر النهضة، الإيطالي ليوناردو دافنتشي في سياق التحقيق في جرائم تهرب ضريبي واحتيال. وتقدر قيمة هذه اللوحة التي تعود إلى القرن الـ 15 بـ 120 مليون يورو، أي ما يساوي نحو 136 مليون دولار أميركي. و رسمت فيها صورة لـ «إسابيلا دي إيستي» النبيلة التي عاشت في القرن الخامس عشر. وأسفر التحقيق في جرائم الاحتيال عن دليل اهتدت الشرطة الإيطالية بفضله إلى لوحة ضبطت في مدينة لوغانو قرب الحدود مع إيطاليا. وأعلنت الشرطة الإيطالية عن ضلوع أشخاص في «التآمر لتهريب الأعمال الفنية بشكل غير قانوني والاحتيال في مجال التأمينات»، من غير الكشف عن هوية هؤلاء الأشخاص أو ما إذا تم اعتقال أي منهم. ورغم إعلان اللوحة واحدة من إبداعات الرسام الإيطالي الأشهر، إلاّ أن هذا العمل الفني سيخضع للمزيد من الفحوص على يد خبراء، بعد إعادة اللوحة إلى إيطاليا. وفي حال تم التحقق بما لا يدع مجالاً للشك في ذلك، سوف يتم إلحاق اللوحة بأعمال دافنتشي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى