شالكه في لقاء ثأري مع الميرينغي بعد سداسية الموسم الماضي

يأمل ريال مدريد حامل اللقب تكرار ما أنجزه السنة الماضية في رحلته لمواجهة شالكه عندما يحلّ عليه اليوم في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

لم ينسَ بعد «الأزرق الملكي» الهزيمة النكراء التي مني بها في جلزنكيرشن 1 ـ 6 في الدور عينه، توزّعت مناصفة بين نجوم «الأبيض الملكي» البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل، قبل أن يعمقوا الفارق إيابا 3 ـ 1 ، لكن مستوى ريال راهناً لا يبشر بالخير.

وحذّر لاعب الوسط الألماني طوني كروس من التهاون بأبناء بلده على رغم تعرّضهم في المواجهة السابقة على ملعب «فلتنس آرينا» لأقصى هزيمة في تاريخهم على أرضهم. ولم ينجح الملكي، بطل أوروبا عشر مرات، سوى بالفوز ثلاث مرات في 27 مشواراً إلى ألمانيا، لكن الموسم الماضي اختلف تماماً بسحقه شالكه في ذهاب دور الـ16 ثم بايرن ميونيخ 4 ـ 0 في نصف النهائي.

وقال كروس: «شالكه يعيش نجاحاً في الدوري الألماني حالياً، ومع مدربهم الجديد الإيطالي روبرتو دي ماتيو أصبحوا أقوياء دفاعياً. لدينا عدد من الإصابات لذا سيكون التحدي قاسياً، لكن هدفنا التأهل إلى الدور التالي. إن إحراز لقب دوري الأبطال مع بايرن ميونيخ كان من أجمل اللحظات في مسيرتي، وسأحاول القيام بذلك مجدداً مع ريال. كل مباراة مع ريال في دوري الأبطال تكون على مستوى عالمي وضد أبرز اللاعبين في أوروبا. معارك كهذه تساعدك في اكتساب الخبرة والتطوّر».

وعن مركزه في تشكيلة المدرّب الإيطالي كارلو آنشيلوتي، أضاف أحد نجوم كأس العالم الأخيرة مع منتخب ألمانيا المتوّج باللقب: «لقد وثق بي أنشيلوتي منذ البداية في مركز لم أختبره كثيراً من قبل. أستمتع باللعب الآن وأنا على علاقة جيدة به. نتحدث كثيراً قبل المباريات، وعن كيفية مواجهة الخصم التالي. أنشيلوتي هو أحد أسباب انضمامي إلى ريال مدريد».

ويحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع البرتغالي بيبي في اللقاء لإصابته في أضلاعه، كما يعاني أفضل لاعب في العالم رونالدو من آلام في أوتار ركبته اليسرى التي أثرت عليه في كأس العالم الأخير. ولم يسجل رونالدو في المباريات الثلاث الأخيرة، لكنه لا يزال في صدارة ترتيب الهدافين متقدماً على غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي هدّاف برشلونة، كما أطلقت عليه سهام كثيرة بعد طرده في مباراة قرطبة ثم احتفاله بعد ميلاده الثلاثين بعد ساعات على سقوط فريقه المدوي أمام آتلتيكو في الدوري.

لكن لاعب الوسط الدولي إيسكو 22 سنة يقول أن ريال يقدم الأفضل عندما يكون تحت الضغط: «الرائع في هذا الفريق أنه قادر على انتشال نفسه من أصعب الظروف. أعتقد أن العودة إلى أرض الواقع ستفيدنا، والآن سنذهب إلى أرض صعبة في ألمانيا، لكننا نحن ريال مدريد وسنكون جاهزين لكل شيء».

وكان الملكي هو الوحيد الذي حقق 6 انتصارات كاملة في الدور الأول على بازل السويسري وليفربول الإنكليزي ولودجوريتس البلغاري، مسجلاً 16 هدفاً مقابل هدفين في مرماه.

واستعاد الميرينغي توازنه بفوزٍ باهت على ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا 2 ـ 0 بهدف إيسكو وبنزيمة السبت الماضي على ملعب «سانتياغو برنابيو» في الليغا التي يتصدرها بفارق نقطة عن برشلونة، لكن غاب عنه بيبي والمدافع سيرخيو راموس والكرواتي لوكا مودريتش والألماني سامي خضيرة والكولومبي جيمس رودريغيز.

من جهته، تأهل شالكه بصعوبة على حساب سبورتينغ لشبونة البرتغالي عندما حلّ وراء تشلسي الإنكليزي. وتعرّض شالكه لهزيمة مفاجئة أمام إنتراخت فرانكفورت 1ـ0 في البوندسليغا السبت كانت الأولى له في 6 مباريات.

وقال قائد الفريق بنديكت هوفيديس: «نعرف أننا هزمنا بقسوة السنة الماضية وأن ريال مدريد أحد أقوى الفرق في العالم راهناً، لكن أي فريق معرض للخسارة».

ويعود إلى التشكيلة المهاجم الهولندي كلاس يان هونتيلار بعد غيابه عن المباراتين الأخيرتين في الدوري بسبب الإيقاف. وقد يعود الحارس البديل فابيان جيفر بعد إبلاله من إصابة فتحت الباب للحارس الثالث الشاب تيمون فيلنرويثر في ظلّ ابتعاد الحارس الأساسي رالف فاهرمان المصاب في ركبته.

ورأى المدافع الكاميروني جويل ماتيب أنه على شالكه التعلّم من الدرس الذي تلقاه الموسم الماضي، وقال: «يمكنك تحقيق الإنجازات دوماً في كرة القدم، نريد إثبات ما تعلمناه من درس المباراة الأخيرة في أرضنا».

بازل ـ بورتو

وفي المباراة الثانية، يبحث بازل السويسري عن الوصول إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بقيادة المدرب باولو سوسا الذي سيواجه مواطنه بورتو البرتغالي حامل اللقب مرتين.

ويحتاج سوسا، لاعب الوسط الدفاعي المميز الذي حمل ألوان بنفيكا سنتين ومنتخب البرتغال في 51 مباراة، إلى قلب سجل بازل السيء أمام الفرق البرتغالية، إذ لم يفز سوى مرتين في 10 مباريات على أرضه. وقال سوسا الذي حمل أيضاً ألوان يوفنتوس الإيطالي ودرب كوينز بارك رينيجرز وسوانسي وليستر سيتي الإنكليزيين أنه كان قريباً من الانتقال خلال مسيرته كلاعب إلى بورتو قبل أن تفشل الصفقة.

ويخوض بطل سويسرا المواجهة بمعنويات مرتفعة بعدما أقصى ليفربول من الدور الأول، كما يملك إنجازات في المسابقة بعد إقصائه مانشستر يونايتد في 2011 وفوزه على تشلسي الإنكليزي ذهاباً وإياباً في الموسم الماضي.

ويخوض بازل المراحل الإقصائية للمرة الثالثة فقط في تاريخه، لكنه فجع بخسارة قاسية المرة الماضية أمام بايرن ميونيخ الألماني 1-7 في 2012، علماً أنه بلغ دور الثمانية في 1974 عندما خرج أمام سلتيك الاسكتلندي.

ويدرك مدرّب بورتو الإسباني خولين لوبيتيغوي أن فريقه ينتظر مواجهة صعبة في ذهاب دور الـ16: «هذا فريق يستحق التأهل من مجموعة صعبة تغلب فيها على ليفربول. لقد صعبوا حياة الميرينغي لدى زيارتهم في سويسرا وفريقهم مليء بالمواهب».

ولم يخسر بورتو، المتوّج في 1987 و2004، سوى مرة وحيدة في 6 مواجهات أمام فريق سويسري وتصدر مجموعته بسهولة في الدور الأول أمام شاختار دانيتسك الأوكراني وآتلتيك بلباو الإسباني وباتي بوريشوف البيلاروسي. وواجه سوسا بورتو 12 مرة كلاعب لكنه فاز مرتين مقابل 6 خسارات، علماً أنّ بورتو يخوض اللقاء بعد خسارته مرة وحيدة في آخر 14 مباراة له في المسابقة.

ويعوّل بازل على الألباني شكيلزين جاشي هداف الدوري الموسم الماضي بعد انتقاله من غراسهوبر، وهو يتصدر راهناً ترتيب الهدافين في الدوري المحلي مع 13 هدفاً سمحت بوضع بازل على صدارة الترتيب من دون أي خسارة. أمّا بورتو، فيقوده الكولومبي جاكسون مارتينيز صاحب 12 هدفاً في المباريات الـ13 الأخيرة في مختلف المسابقات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى