المقاومة دولة كبرى
من يريد استخلاص زبدة ما أراد السيد نصرالله قوله لن يجد إلا معادلة تحوّل المقاومة إلى قوة إقليمية عظمى قرّرت التصرّف كما تتصرّف الدول الكبرى التي تملك جيوشاً للتدخل.
تيقنت المقاومة من حقيقتين: أنّ «إسرائيل» استوعبت معادلة الردع الجديدة ولن تتورّط في حرب، وأنّ حرب «داعش» و«النصرة» هي حرب «إسرائيل» البديلة «داعش» بواسطة تركيا و«النصرة» بواسطة قطر.
قرّرت المقاومة أن تخوض الحرب في كلّ مكان، وأن تكسر الحدود، فالحدود تكسّرت، والمنطقة صارت كياناً سياسياً وجغرافياً واحداً.
قرّرت المقاومة أن تمدّ يدها لضمّ كلّ القوى الحية المستعدة للمشاركة في هذه الحرب لجيشها العسكري وجبهتها السياسية وأن تكون النواة التي يثق الجميع بها لتحشيد الطاقات من مضيق جبل طارق إلى مضيق باب المندب ومضيق هرمز وانتهاء بالبحر المتوسط.
اليد ممدودة للتعاون مع الحكومات والجيوش التي تستوعب الحقائق بمعزل عن سائر الخلافات بلا استثناء.
حتى السعودية لها مكان في الجبهة إذا قبلت معادلة أنّ سورية واليمن جبهات حمايتها من «القاعدة» وارتضت العمل بالعقل لا بالحقد.
المقاومة دولة كبرى.
التعليق السياسي