ماذا لو اتّحد «داعش» و«القاعدة» في استراتيجية واحدة؟

ما زال حدث إعدام «داعش» الأقباط المصريين الـ21 على شواطئ ليبيا، يستحوذ اهتمام الصحف الغربية، لا سيما الأوروبية. وسط مخاوف من التهديدات التي أطلقها عناصر «داعش» متوجّهين بها إلى روما.

وفي هذا السياق، سلّطت صحيفة «إلموندو» الإسبانية الضوء على هذه التهديدات، مشيرة إلى أن ما حدث في مصر لم يحدث بشكل خاص أو استثنائي، بل هي مجرد بداية لتهديد جميع المسيحيين في العالم وحتى في أوروبا. وأشارت إلى أنه وفقاً للخبراء في أوروبا، فإنه يلاحَظ في تسجيل الفيديو الذي نشره تنظيم «داعش» وهو يقتل المصريين، أنّ عناصر «داعش» ينطقون اللغة الإنكليزية بطلاقة فائقة، وهذا يؤكد أنهم ليسوا عرباً، وفي المقام الثاني يظهر التهديد لروما أي لعالم المسيحيين، وذلك من خلال منظر الدماء التي اختلطت مع مياه البحر المتوسط في إشارة إلى أن هذا سيحدث في أوروبا بكاملها.

كما صرّح الخبير الإسباني خابيير ثاراغوثا للصحيفة قائلاً إن الإرهاب الإسلامي لم يبدأ حتى الآن، وله أبعاد خطرة في ما بعد، على رغم أنه بدأ منذ سنوات عدّة، إلا أنه اكتسب الآن سياسته الخاصة، وهي الظاهرة التي تتوسع باستمرار وربما يتخذ القضاء عليه سنوات عدّة. وأضاف: الآن «داعش» و«القاعدة» يستخدمان طرقاً مختلفة لكنها مكملة، وأخشى أن يحدث آجلاً أو عاجلاً الاشتراك سوياً في الاستراتيجية نفسها.

وأوضحت صحيفة «إلباييس» الإسبانية أن ليبيا تعاني منذ ثلاث سنوات، أي بعد سقوط معمر القذافي، تحولت إلى سوق للسلاح وللتهريب، إذ يمكن شراء أي شيء تقريباً، ففيها 20 مليون قطعة سلاح غير رسمية، مع أكثر من خُمس السكان.

الكاتب البريطاني روبرت فيسك، لفت في مقال نشره في «إندبندنت» البريطانية إلى أن إرهابيي «داعش» قدّموا العون لواشنطن في استقطاب المزيد من المساعدين لها في حملتها. فإلى جانب الأردن والامارات والبحرين اضطرت مصر الآن للانضمام إلى حملة القصف ضدّ «داعش» ولكن في ليبيا، وذلك بعد مقتل 21 مصرياً على يد إرهابيي التنظيم في هذا البلد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى