حصيلة الغارات المصرية التي استهدفت «داعش» بلغت 150 قتيلاً

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يمنح تفويضاً لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا بعد أن قصفت طائراته أهدافاً لتنظيم الدولة الإسلامية هناك.

وقال في مقابلة بثتها إذاعة أوروبا 1 الفرنسية، أمس، إنه ما من خيار آخر في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها ودعوتهما للتحرك.

وسئل إن كانت مصر ستكرر العمل نفسه، فقال إن الموقف يتطلب فعل ذلك من جديد وبشكل جماعي.

ووصف السيسي الحرب في ليبيا التي شاركت فيها فرنسا ضمن ائتلاف دولي لدعم القوات التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011 بأنها مهمة لم تنته. وقال إن العالم تخلى عن الشعب الليبي وتركه أسير ميليشيات متطرفة.

ودعا السيسي الفصائل إلى تسليم أسلحتها ولكنه حث على تزويد الحكومة الليبية المعترف بها دولياً ومقرها مدينة طبرق في شرق البلاد بالأسلحة بعد أن سيطر منافسوها على السلطة في طرابلس.

وفي السياق، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الأربعاء لبحث سبل مواجهة الإرهاب في ليبيا. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن وزير الخارجية سامح شكري توجه فجر أمس إلى نيويورك في مسعى دبلوماسي لحشد الدعم الدولي الداعم للتحرك في ليبيا ضد الإرهاب.

ويجري شكري مشاورات تمهيدية مع سفراء كل من السعودية والأردن والبحرين والإمارات لوضع استراتيجية للتحرك تمهيداً لجلسة مجلس الأمن.

ميدانياً أعلن قائد سلاح الجو الليبي العميد صقر الجروشي، أن الحصيلة الأخيرة لقتلى الغارات المصرية الليبية، التي استهدفت معاقل «داعش» في درنة، بلغت 150 قتيلاً في صفوف التنظيم.

في هذه الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية أن مقاتلات مصرية وليبية جددت قصفها مواقع «داعش» في مدينة درنة شرق ليبيا، ما أدى إلى قتل العشرات من «داعش».

في ردود الفعل، وصف عمر الحاسي رئيس الحكومة التابعة للمجلس الوطني الغارات المصرية بالعدوان الآثم الذي استهدف المدنيين في مدينة درنة، ورأى أن الغارات تعد انتهاكاً صارخاً للسيادة الليبية.

المؤتمر الوطني العام في ليبيا دان من ما وصفه بالعدوان المصري على مدينة درنة، وطالب المتحدث باسم المؤتمر عمر حميدان في مؤتمر صحافي السلطات المصرية بتحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين الليبيين في مصر. كذلك أعلن المؤتمر استنكاره قتل المصريين على يد تنظيم «داعش».

وكانت القوات المسلحة المصرية رفعت درجة استعدادها على الحدود الغربية مع ليبيا، بعد غارات نفذتها مقاتلات مصرية على أهداف لتنظيم «داعش».

وقال مصدر عسكري مصري في تصريح: «إن قوات المنطقة الغربية العسكرية عززت من وجودها وانتشارها بطول الحدود البالغة نحو 1200 كيلو متر».

مشيراً إلى أن رفع درجة الاستعداد القصوى بالمنطقة الغربية يأتي كإجراء احترازي في أعقاب الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو المصري ضد معاقل تنظيم « داعش « بمدينة درنة الليبية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى