الكرد ينضمون إلى الحشد الشعبي لتحرير شمال العراق
سجل الحشد الشعبي خلال الأيام الماضية انضمام المئات من الشباب الكرد إلى فصائله المختلفة. الكرد الذين يقطنون مناطق لم تصلها البيشمركة رفضوا تأليف قوة أمنية خاصة بهم على غرار الكلدان والأيزيديين وغيرهم من المكونات العراقية. يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه المتطوعون من الموصل يلتحقون بمراكز التدريب الخاصة بقوات الحشد الشعبي في شمال العراق.
التقدم الميداني الذي حققته القوات العراقية بإسناد الحشد الشعبي في معارك ديالى وصلاح الدين وجرف الصخر ضد «داعش»، دفعت بالمئات من الشباب الكرد إلى الالتحاق بصفوف الحشد استعداداً للدفاع عن مناطقهم ضد التنظيمات المتشددة.
وقال مدحي المندلاوي الوزير السابق في حكومة إقليم كردستان العراق «نحن ككرد فيليين نسكن مناطق الوسط والجنوب العراقي، لذلك هناك من شبابنا انضموا إلى الحشد الشعبي لقتال «داعش».
كرد العراق بمختلف توجهاتهم ممن رفضوا تشكيل قوة خاصة بهم في مناطقهم التي لم تصلها قوات البيشمركة، بينما الكلدان والإيزيديون والتركمان آثروا الانضمام إلى الحشد الشعبي الذي يستعد لمواجهة لا تقلّ ضراوة عن سابقاتها في المناطق الشمالية من البلاد.
أما صبحي محمود سياسي كردي، فقال إن «الكرد انضموا إلى الحشد الشعبي كون الحشد جزء من المنظومة الأمنية والعسكرية والمرجعية أفتت بمشاركتهم». الموقع الجغرافي أيضاً ساعد في انضمام الشباب الكرد إلى الحشد.
وبعيداً من نقاط الاشتباك، فإن انضمام الكرد إلى الحشد الشعبي سيمثل مدخلاً لتحرير ما تبقى من مناطق، ولا سيما التي يقطنها خليط من العرب والكرد في شمال العراق، الذي يحتضن معسكرات تدريب مقاتلي الحشد من أهالي الموصل.
وفي سياق أمني، أُحرق 45 شخصاً في ناحية البغدادي، غرب العراق، أحياء على يد مسلحين تابعين لتنظيم «داعش»، بحسب ما صرح به مسؤول بارز في الشرطة المحلية.
وقال العميد قاسم العبيدي إنه لم يتبين على وجه التحديد هوية القتلى ولا سبب إقدام التنظيم على حرقهم أحياء.
واستولى مسلحو التنظيم الأسبوع الماضي على مساحات كبيرة من ناحية البغدادي، وهي قريبة من قاعدة عين الأسد العسكرية.
وقال العبيدي إن مبنى تقيم به عائلات أفراد بالأمن العراقي ومسؤولون محليون تعرض لهجوم. وناشد الحكومة المركزية العراقية والمجتمع الدولي مساعدتهم.