وزيرا الإعلام والثقافة: المقاومة الثقافية أساسية في مواجهة «إسرائيل» والإرهاب

أكد وزيرا الإعلام رمزي جريج والثقافة ريمون عريجي «أهمية المقاومة الثقافية في مواجهة العدو «الإسرائيلي» والإرهاب بمؤازرة المقاومة العسكرية»، واعتبرا أنها «مقاومة فاعلة ووسيلة أساسية ضد محاولات «إسرائيل» محو الثقافة العربية ولحث المجتمع المدني على عدم التطبيع والامتثال للواقع الذي نرفضه وكذلك لفضح المجازر التي يرتكبها العدو واعتداءاته».

موقف جريج وعريجي جاء خلال إطلاق مشروع حملة دولية بعنوان «غزة بكل الحروف»، في قصر الأونيسكو أمس، بدعوة من جريدة السفير بالتعاون مع وزارة الثقافة، في حضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، ناشر جريدة «السفير» طلال سلمان، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر الزين، مدير قسم الإبداع في شركة IMPACT B.B.D.O التي نفذت المشروع وليد كنعان.

استهل الحفل بدقيقة صمت عن أرواح الشهداء، فتعريف من الزميلة في جريدة «السفير» زينة برجاوي، ثم عرض فيلم قصير عن الحملة تضمن وثائقياً عن المجازر في غزة والتدمير الذي طاولها وعدد الشهداء والجرحى، إضافة إلى عرض للأحرف اللاتينية وكل حرف منها يتحدث عن قصة من قصص مآسي غزة وأهلها.

وألقى عريجي كلمة اعتبر فيها أن»فعل المقاومة هذا يأتي في إطار الحروف الصور»، مؤكداً إيمانه بأن «المقاومة الثقافية وسيلة أساسية في مواجهة إسرائيل». وقال: «نواجه عدواً «إسرائيلياً» وأيضاً عدواً إرهابياً تفكيرياً يقومان بمحاولة تهديم ثقافتنا، وبالإضافة الى المقاومة العسكرية، نحن في حاجة الى الامكانات كافة لمجابهتهما».

وقال سلمان: «نحاول دائما وضمن ما نعرف من أساليب الصحافة والصورة والعنوان والرواية والقصة، ان نبرز قضايانا الوطنية والعربية، الى ان جاءت شركة IMPACT B.B.D.O بهذه الفكرة العبقرية على رغم بساطتها إذ انها توثق مجازر «إسرائيل» الوحشية، إضافة إلى أنها رسالة للعالم».

وتطرق كنعان بدوره إلى «ثلاث نقاط: الأولى حول لماذا الحرف لإيصال الرسالة»، وقال: «في حرب تموز 2014 على غزة، كنا ككل الناس نتابع الأحداث على شاشات التلفزة وقارنا بين الإعلام العربي والأجنبي. والصدمة لم تكن فظاعة الأحداث بل التعتيم على المجازر الإنسانية، وهذا أمر مريع. من هنا أتت فكرة الحرف وحمل كل حرف فكرة».

وعن سبب اعتماد اللغة اللاتينية أوضح كنعان «أن هدف الحملة محاربة التعتيم، وتوجهنا بالحرف إلى المجتمعات الأجنبية التى لا ترى ولم تعش ما نعيشه، وهدفنا حمل هذه الرسالة ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي».

وأعلن عن موقع الكتروني تفاعلي، سيبدأ اليوم.

أما جريج فأيد كلام عريجي بأن «المقاومة الثقافية هي مقاومة فاعلة وليست مقاومة فكرية فقط»، مشدداً على أنها «تؤدي إلى حث المجتمع المدني على عدم التطبيع والامتثال للواقع الذي نرفضه».

إلى ذلك، أقيم على هامش حفل الاطلاق معرض صور تضمن الأحرف والصور التي تحملها، يستمر حتى السبت المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى