فنّ المقامة

حدّثنا زائر فقال: كنت في بيروت عصر طائفة، فملت إلى زمرة مختلفة، فيها مسيحيّ ومحمّديّة، فيها موحّدٌ وأيزيدية، ارتسم الحبّ على وجوههم، ولكنّ اليأس همّشهم… فسألتهم: ما خطبكم أيّها الأزواج، فقالوا: ها نحن محرومون من الزّواج، محرومون من الأولاد ليحملوا أسماءنا في هذه البلاد، فالمُساكنة حرام والحكم عليها بالإجرام.

أجبتهم بثقة: اذهبوا وتزوّجوا عند الغفّار، فردّوا: عندئذٍ نُنعَت بالكفّار، فلا قانون يحمينا ولا حاكم يحْيينا، نموت عند أقدام الحبّ، لأنّنا نوحّد الربّ، ربّ التشارك والإحساس ربّ المحبة والإخلاص.

كلّ يفتي على هواه، وكلّ رجل له سماه.

يكفّرون من يكرهون ويقدّسون من يحبّون!

فهل هذا هو الله؟

بشّار سلمان عبد الخالق ـ مجدلبعنا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى