«بالفرح نلوّنها»… شباب يسعى إلى رسم البسمة على وجوه الأطفال

شروق العمري

حرصهم على بناء الوطن دفعهم إلى تأسيس فريق شبابي يسعى إلى خدمة مجتمعهم والارتقاء به من خلال مجموعة من الأهداف والأفكار البناءة في المجالات الإنسانية بكل أشكالها، إذ شاركت قافلة «بالفرح نلوّنها» في عددٍ من الفعاليات والمشاريع التطوّعية آملةً بطبع بصمة حبّ وتفاؤل تلوّن أجواء السوريين ممّن أنهكتهم الأزمة الراهنة.

وتتنوّع أنشطة المجموعة لتصبّ في مجملها في كل ما قد يساعد على خلق لحظة فرح لطفل أو شاب أو عجوز كما أوضح مجد قبلان مسؤول الموارد البشرية في الفريق في حديثه لنشرة «سانا الشبابية»، مؤكداً أن هذا الهدف تجلّى مرات عدّة عبر مشاركات متنوعة في أعمال أغاثية وخدمية طاولت دور العجزة وشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في دير عطية، إلى جانب كرنفالات الأعياد التي كان لها أثر إيجابي واسع في نفوس الأطفال وذويهم على حدّ سواء.

وأضاف قبلان: حاولنا ألا نقف عند حدّ معين وألا نؤطّر عملنا بطابع محدّد. إذ إننا نسعى إلى كل ما يمكنه أن يبث التفاؤل وينشر إحساساً داخلياً بالفرح.

دعوات الفرح هذه جسّدها الفريق كما أشار قبلان، عبر اختيارهم أنشطة نوعية تشكل فرقاً واضحاً للفئات المستهدفة. وكان من بينها سلسلة من الرحلات التراثية أقيمت للأطفال لتعريفهم على الإرث الدمشقي، بما يختزله من عناوين عريضة للحضارة السورية. ومن هذه الرحلات ما تم تنفيذه احتفالاً بيوم الطفل العربي في مدينة النبك برعاية وزارة الثقافة.

وقال: «يلا نزرع السلام لنحصد الفرح»، هو مشروعنا الحالي لتجديد أحد الادراج التراثية وتلوينه وزراعة شجر زيتون حوله ورسم لوحات لحمامة السلام على الجدران المحيطة به. أما جمالية هذا العمل وسواه فتكمن في الروح التشاركية التي تسود عمل المتطوعين في الفريق على مستوى الأداء والأفكار، ووضع خطط العمل وتنفيذها على أرض الواقع.

وأشار المتطوّع تميم الزيبق إلى أنه كان مغترباً خارج الوطن لكنه تعرف إلى المجموعة من خلال تواصله معها ومتابعة أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلتحق بها مباشرة بمجرّد وصوله إلى أرض الوطن، انطلاقاً من إيمانه بأن هذه الروح الجماعية المخلصة ستكون حبل إنقاذ لسورية، ودعماً للمتضرّرين من الإرهاب الحاقد، لا سيما الأطفال الذين يتوجه إليهم الفريق بالكثير من الفعاليات لإعادة تأهيلهم ودعمهم نفسياً.

ورأى الزيبق أن العمل التطوّعي في سبيل بناء الوطن وتجميله واجب على كل فرد. فكل بسمة ترسَم على وجه طفل تنفخ شهيقاً جديداً في روح الوطن وتبعث على مزيد من الإيمان باقتراب الفجر الجديد.

الأمر نفسه أكدت عليه المتطوّعة وسام الأبرص مشيرة إلى أن موهبتها بالرسم على وجوه الأطفال ومحبتها لهم دفعتها للتطوع في الفريق لتساهم بشكل من الأشكال في إدخال الفرح إلى قلوبهم والمشاركة في نشر ثقافة المحبة والسلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى