الكرة اللبنانية

حسن الخنسا

في الجولة السادسة عشرة من الدوري اللبناني لكرة القدم، قدم نادي شباب الغازية هدية قيّمة لنادي العهد الذي قبض على الصدارة بفارق 3 نقاط عن الأنصار الثاني 35 32 بعد أسابيع من المناصفة بين الناديين، وذلك بعد أن تمكّن النادي الجنوبي من التغلب على الأخضر في عقر داره بهدفٍ نظيف، وكان العهد قد أسقط شباب الساحل بعد أن تألق الأخير في مباراتيه الأخيرتين أمام النجمة وطرابلس.

ومن 15 مباراة خاضها رجال المدرب محمود حمود تمكنوا من الظفر بنتيجة إيجابية في 11 لقاء منها، ليلمع بريق الأصفر في صدارة الدوري بعد ست جولات من فقدانها لمصلحة النادي النبيذي، وذلك في ظلّ تألق لاعبيه وثبات عروضه الفنية على أرض الملعب.

وبـ32 هدفاً وضع لاعبو العهد فريقهم في الصدارة الهجومية للدوري اللبناني لكرة القدم، كما يملك النادي الأصفر أقوى دفاع بعد أن اخترقت شباكه 6 أهداف فقط خلال 16 جولة، كما حقق أكبر عدد من الانتصارات بين فرق الدوري 11 فوزاً .

ومن جهة الأجانب، لقد وفق العهد في اختياره لأجنبييه التونسي إيهاب المساكني والإيفواري ريمي أديكو، بحيث شكلا قوة هجومية ضاربة ترعب دفاعات الخصوم. ويعتبر هذا الثنائي الهجومي الأفضل في الدوري حتى الآن، بتسجيله 18 هدفاً 9 لكل من اللاعبين من أصل 32 هدفاً لفريقهما بعد الجولة 16. إضافة إلى أن العهد يمتلك الاحتياط الأفضل في الدوري، إذ يجد في كل لقاء البدائل المناسبة لأساسييه، وهو ما يعطي «الأصفر» الأفضلية في اعتلاء منصة التتويج للمرة الرابعة في تاريخه.

وخير دليل على ذلك، أن العهد لم يتأثر بغياب التونسي إيهاب المساكني للإيقاف في لقائه مع الساحل، بحيث قام بالمهمة على أكمل وجه جناحه السريع حسين عواضة وقائده عباس عطوي «أونيكا».

وفكّ العهد عقدته الطويلة الأمد مع شباب الساحل بعد أن فاز عليه بهدفين نظيفين ليعتلي صدارة الدوري بفارق 3 نقاط عن أقرب ملاحقيه الأنصار، و4 نقاط عن النجمة الثالث الذي سقط أمام الساحل نفسه في الأسبوع الخامس عشر، ليعود ويفوز على الأخاء الأهلي عاليه في عقر داره بهدفٍ نظيف.

وكان العهد قد حقق نتائج جيدة في الآونة الأخيرة بعد تغلبه في المرحلتين قبل الماضيتين على طرابلس والنجمة، ما أكد صمود «أبناء المتن الجنوبي» في وجه العاصفة الإدارية التي هزتهم في بداية هذا الموسم، وذلك بصمودهم في وسط ترتيب الدوري.

من جهة أخرى، تألق نادي الأنصار في مرحلة الذهاب والإياب ليعتلي صدارة الترتيب بجدارة. لكن ثقة لاعبيه الزائدة واعتبار بعض المباريات نزهة كروية، جعلت «الأخضر» يدفع الثمن بسقوطه أمام الغازية، ما أكد العقم الهجومي وعجز لاعبيه عن السيطرة على بعض المبارايات.

وحقق النجمة فوزاً ثميناً على مضيفه الجبلي الأخاء الأهلي عاليه بعد سقوطه المدوّي أمام العهد، ولكنه فشل في مصالحة جماهيره بحيث أن نتائج الفريق وعروضه لا تؤهله للاحتفاظ بلقبه. ويطرح الأداء الهجومي المتواضع للنبيذي علامات استفهام عدة، ولا سيما أنه لم يزر شباك خصومه إلا بـ5 مناسبات، في 4 مباريات خاضها الفريق منذ انطلاق الدور الثاني، ما يضع الثعلب الألماني بوكير ورجاله في دائرة خطر عدم الرضى الجماهيري، وكلنا ندري ما معنى ذلك بالنسبة لإدارة النادي البيروتي الذي يتكئ على آراء الجماهير.

ويضع جمهور النبيذي الثعلب الألماني بوكير تحت الضغط، بسبب المردود الهجومي المتواضع والغريب في آن معاً، وذلك في ظل وجود أسماء كبيرة مثل خالد تكه جي وحسن القاضي ومحمود سبليني وغودوين وجوزيف لحود ومحمد مرقباوي.

من جهة ثانية، رفع هدّاف طرابلس الغاني مايكل هيليغبي رصيده إلى 16 هدفاً، في صدارة الهدافين، بتسجيله الهدف الثاني لفريقه في مرمى التضامن صور. ويأتي بالمركز الثاني التونسي إيهاب مساكني والإيفواري ريمي أديكو العهد والفلسطيني وسيم عبد الهادي الساحل والأرجنتيني لوكاس غالان السلام والمالي عبد الله كانوتيه الغازية بـ9 أهداف. وفي المركز الثالث النيجيري أدولفو برينس الأنصار بـ8 أهداف. يليه السنغالي ديوك شيخ سامبا النبي شيت بـ7 أهداف. ثم نور منصور الصفاء وعلي بزي النبي شيت بـ6 أهداف. يليهما خالد تكه جي النجمة والبرازيلي راموس جونيور الأنصار بـ5 إصابات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى