البافاري يتعادل سلباً مع شاختار… والبلوز يعود بتعادلٍ إيجابي من ملعب الأمراء
عاد بايرن ميونيخ الألماني بتعادلٍ سلبي جيد مع مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني على رغم إكماله اللقاء بعشرة لاعبين في افتتاح ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري الأبطال.
وكان البافاري صاحب الأفضلية في الشوط الأول حيث تراجع الفريق الأوكراني إلى الدفاع فاسحاً المجال أمام الضيوف للهجوم مع اعتماده على الهجمات المرتدة، لكن من دون خطورة على المرميين باستثناء فرصة لكل منهما.
وتحسن أداء شاختار دانييتسك في الشوط الثاني مع ضغط لاعبيه على ضيوفهم في منتصف ملعب الأخير الذي تعرّض لضربة موجعة بطرد لاعب وسطه الإسباني تشابي ألونسو في الدقيقة 65، لكن الفريق الأوكراني لم يستغل النقص العددي لتحقيق فوزه الأول في أوكرانيا على منافس ألماني منذ 35 سنة وتحديداً منذ 1980 حين تغلب على آينتراخت فرانكفورت في الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لكن ذلك لم يكن كافياً لتجريد الفريق الألماني من اللقب وذلك لأن الأخير فاز على أرضه 3-0.
وكان شاختار خرج من هذا الدور خلال موسم 2012-2013 من المسابقة الأوروبية الأم على يد بوروسيا دورتموند بعد أن تعادل معه في دانييتسك 2-2 وخسر إياباً خارج ملعبه 0-3، أما أبرز مواجهة له مع منافس ألماني فكانت على أرض محايدة في تركيا حين توّج بقيادة لوشيسكو بلقب النسخة الأخيرة من كأس الاتحاد الأوروبي بفوزه على فيردر بريمن 2-1 في نهائي 2009.
وهذه المرة الثالثة التي يوجد فيها شاختار في الدور ثمن النهائي جميعها في المواسم الخمسة الأخيرة ونجح مرة واحدة فقط في بلوغ ربع النهائي بفوزه على روما الإيطالي خلال موسم 2010-2011.
وكاد القائد باستيان شفاينشتايغر يفعلها من تسديدة على الطائر من حافة المنطقة إثر كرة من الدولي الهولندي آريين روبن خلف الدفاع لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن.
وكانت أول وأخطر فرصة لشاختار دانييتسك ركلة حرة مباشرة نفذها ياروسلاف راكيتيسكيي تصدّى لها حارس المرمى العملاق مانويل نوير بصعوبة وعلى دفعتين. وأهدر مولر فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة من ريبيري فسددها من مسافة قريبة فوق الخشبات الثلاث. وتلقى الفريق البافاري ضربة موجعة بطرد لاعب وسطه ألونسو لتلقيه الإنذار الثاني 65 ، لكن النتيجة لم تتغير ورضي الفريقان بالتعادل.
تشلسي ـ باريس سان جرمان
عاد تشلسي الإنكليزي من ملعب «بارك دي برانس» الخاص بمضيفه باريس سان جرمان بتعادلٍ ثمين 1-1 في افتتاح ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
فشل سان جرمان في تكرار نتيجة المباراة التي جمعته الموسم الماضي مع النادي اللندني في ذهاب الدور ربع النهائي. وخرج فريق المدرب لوران بلان حينها فائزاً من ملعبه بنتيجة 3-1 بفضل هدفين من الأرجنتينيين إيزيكييل لافيتزي وخافيير باستوري وآخر بهدية من مدافعه الحالي البرازيلي دافيد لويز الذي انتقل هذا الموسم إلى نادي العاصمة الفرنسية. لكن الفوز الذي حققه حينها رجال بلان لم يكن كافياً لبلوغ الدور نصف النهائي إذ تمكن تشلسي من خطف البطاقة بفوزه إياباً بهدفين نظيفين سجلهما البديلان الألماني أندري شورله والسنغالي ديمبا با، مستفيداً من أفضلية الهدف الذي سجله في «بارك دي برانس» البلجيكي إدين هازار من ركلة جزاء.
وكان بإمكان باريس سان جرمان الذي عانى من الغيابات بسبب الإصابات، أن يخرج فائزاً من اللقاء لو تمكن من ترجمة الفرص التي حصل عليها منذ أن أدرك التعادل عبر الأوروغوياني إدينسون كافاني 54 بعد أن افتتح الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش 36 التسجيل لتشلسي في الحصة الأولى.
ومن المؤكد ان مسعى سان جرمان لبلوغ ربع النهائي للموسم الثالث على التوالي أصبح أكثر تعقيداً لكنه تمكّن على أقله من المحافظة على سجله القاري المميز في «بارك دي برانس» حيث لم يذق طعم الهزيمة في 33 مباراة متتالية. وفي المقابل، تواصلت عقدة تشلسي، الساعي إلى حجز بطاقته في ربع النهائي للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، في الأراضي الفرنسية حيث لم يحقق سوى فوز واحد من أصل 7 زيارات وكان في تلك المباراة التي تغلب خلالها على سان جرمان 3-0 في دور المجموعات خلال نسخة 2004-2005.
وبدأ بلان اللقاء بإشراك لويز في خط الوسط عوضاً عن قلب الدفاع وذلك في ظلّ غياب الإيطالي-البرازيلي تياغو موتا ويوهان كاباي، فيما شارك مواطنه ماركينيوس في قلب الدفاع إلى جانب مواطنه الآخر القائد دافيد سيلفا بعد أن كان الشك يحوم حوله بسبب الإصابة، فيما اعتمد هجومياً على الثلاثي الأوروغوياني إدينسون كافاني والأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
أما في الجهة المقابلة، فأشرك مورينيو الحارس البلجيكي تيبو كورتوا أساسياً على حساب التشيكي بيتر تشيك، وفضل تعزيز الناحية الدفاعية بإشراك البرازيلي راميريش في خط الوسط بدلاً من مواطنه أوسكار ليلعب إلى جانب الإسباني سيسك فابريغاس ومواطنه ويليان والصربي نيمانيا ماتيتش والبلجيكي إدين هازار، فيما تولى مهمات رأس الحربة الإسباني دييغو كوستا الذي لم يجد طريقه إلى الشباك في المسابقة القارية الأم منذ نيسان 2014 عندما سجل لأتلتيكو مدريد في مرمى فريقه الحالي بالذات في إياب نصف النهائي 3-1 .
ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في الدقائق الأولى باستثناء فرصة مزدوجة لسان جرمان من رأسيتين لبلايز ماتويدي وابراهيموفيتش تمكن كورتوا من صدهما ببراعة 11 . وانتظر تشلسي حتى الدقيقة 26 ليسجل حضوره الهجومي إثر توغّل في الجهة اليمنى من هازار الذي حاول أن يلعب كرة عرضية لكن الحارس الإيطالي سلفاتوري سيريغو تدخل في الوقت المناسب وقطعها ثم كرر الأمر في الدقيقة 30 إثر ركلة حرة نفذها فابريغاس من الجهة اليسرى.
ورد سان جرمان بفرصة خطيرة جداً إثر ركلة ركنية وصلت إلى كافاني الذي انقض عليها برأسه لكن كورتوا تألق وأنقذ فريقه 34 ، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة حيث تمكّن الفريق اللندني من افتتاح التسجيل بفضل لعبة جماعية مميزة كان أبطالها ثلاثي دفاعه حيث لعب جون تيري كرة عرضية من الجهة اليسرى حولها جاري كاهيل بحنكة بكعب قدمه إلى ايفانوفيتش الذي حولها برأسه في شباك سيريغو.
وفي بداية الشوط الثاني نجح سان جرمان بإدراك التعادل عبر كافاني الذي ارتقى عالياً لكرة عرضية من ماتويدي وحولها برأسه على يسار كورتوا 54 ، مسجلاً هدفه السادس في سبع مباريات خاضها في المسابقة هذا الموسم. وكان سان جرمان قريباً جداً من الوصول إلى الشباك اللندنية مجدداً عبر ابراهيموفيتش الذي تلاعب بالدفاع قبل أن يسدد لكن كورتوا كان له بالمرصاد، ثم سقطت الكرة أمام لافيتزي الذي حاول متابعتها في الشباك الخالية من حارسها لكنه سددها في الدفاع 60 .
وتابع فريق بلان أفضليته وكان قريباً مرة أخرى من هدف التقدم إثر ركلة ركنية وكرة رأسية من كافاني تتطاول لها كورتوا وحولها إلى ركنية 66 ، وأتبعها مهاجم نابولي الإيطالي السابق بفرصة أخرى عندما توغل في الجهة اليمنى قبل أن يسدد لكن محاولته مرت قريبة جداً من القائم الأيسر 81 . وواصل سان جرمان ضغطه حتى الثواني الأخيرة لكنه اصطدم بتألق كورتوا الذي تعملق مجدداً وهذه المرة في وجه رأسية لابراهيموفيتش 2+90 .