الشامي لـ«المنار»: السيد نصرالله عزّى بالشهداء الأقباط هلاّ فعلت السعودية؟
اعتبر الإعلامي غسان الشامي أنّ محاربة التكفير الإرهابي المتمظهر بعصابات «داعش» وأخواتها واجب إنساني على الجميع مواجهته، مشيراً إلى أنّ العالم متجّه إلى عصر لا يوجد فيه كبار، وقال: «المقاومات والجيشان العراقي والسوري هما من سيدحران القاعدة على الأرض، لا الطلعات الجوية الأميركية التي لا تؤذي ولا تزعج «داعش» بقدر ما تخرّب البنى التحتية لمقومات الدولة في سورية والعراق».
وعن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري في الشمال بعد انتصارات الجنوب أكد الشامي سقوط مشروع الحلم التركي بضرب مدينة حلب كميدنة حضرية، مع قطع الإمداد البشري للتكفيريين من تركيا إلى حلب وقال: «انتصارات الجيش السوري في حلب استراتيجية، وصمود قريتي النبل والزهراء الذي بات الجيش قاب قوسين من تحريرهما، أسطورة قرن الواحد والعشرين بكل ما معنى الكلمة، والعواء الطائفي المقيت باليومين الماضيين يكشف أهمية انتصار الجيش السوري في حلب».
ورأى الشامي أنّ «»الإسرائيلي» بدأ يقرأ في السياسة والعسكر أنّ أيامه المقبلة ستكون صعبة والفضل بذلك لتراكم عضل وعقل المقاومة والجيش السوري، وأحد تجليات هذا الانتصار واضح من خلال دحر الجماعات التكفيرية في درعا ومنطقة الجنوب في الجولان وغيرها من المناطق»، مشيراً الى أنّ «بداية دكّ نعش الهيمنة «الإسرائيلية» بدأت منذ عام 2000 واليوم مع مرور السنوات لم يتبق لـ»إسرائيل» إلا سنوات قليلة للإطباق على نعشها نهائياً في المنطقة».
وسأل الشامي عن الفارق بين تنظيم «داعش» الذي يلبس زياً أفغانياً، و«داعش» الذي يلبس كرافاتاً جميلة أنيقة، طالما الاثنان فكرهما داعشي وإلغائي، مؤكداً أنّ إعلام الخليج لا يفكر لوجود من يفكّر عنهم، وقال: «أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عزى بالشهداء الأقباط المصريين الذين أعدمتهم داعش، هلا فعلت ذلك السعودية؟».
واستذكر الشامي الكلام المعسول الفرنسي والإيطالي والبريطاني بخصوص ليبيا قبيل إسقاط الرئيس السابق معمر القذافي، وقال: «السلاح الليبي نهب لصالح الجماعات التكفيرية في سورية ومصر، فليبيا اليوم مسرح لعصابات تتقاتل وتتناحر».