أفغانستان تستعدّ لجولة إعادة انتخابات الرئاسة
قال رئيس لجنة الانتخابات في أفغانستان إن بلاده تتجه لإجراء جولة إعادة انتخابات الرئاسة، بعد أن أظهر أحدث إحصاء للأصوات عدم حصول وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله أو وزير المالية السابق أشرف غني على غالبية مطلقة.
وحصل عبد الله على 43.8 في المئة من الأصوات، بينما حصل منافسه أشرف غني أحمدزي على 32.9 في المئة من الأصوات فقط، وذلك بعد فرز نحو 82 في المئة من الأصوات، وهو ما يمهّد لجولة ثانية بينهما في أواخر أيار المقبل.
وقال رئيس لجنة الانتخابات أحمد يوسف نورستاني في مؤتمر صحافي بكابل «نظراً إلى أنه لم يبق سوى 17.5 في المئة من الأصوات التي سيتمّ فرزها، فإنه توجد شكوك في أن يفوز أي مرشح في الجولة الأولى».
ومن المقرر نشر النتائج الأولية اليوم السبت، لكنها لن تشمل الأصوات التي يتم التحقيق فيها بخصوص تلاعب، وتصل إلى نصف مليون بطاقة اقتراع. وسوف تعلن النتائج النهائية في 14 أيار المقبل.
ورفض المرشحان اللذان يتصدران السباق – وكلاهما تولى منصباً وزارياً كبيراً في حكومة كرزاي الأولى – الحديث عن اتفاق لتجنب إجراء جولة ثانية، وقالا إن هذا سيكون غير قانوني.
وأشاد حلفاء أفغانستان بالانتخابات التي أجريت في الخامس من نيسان الجاري، ووصفوها بأنها ناجحة بسبب الإقبال المرتفع على التصويت من دون حصول خروقات أمنية كبيرة على رغم تهديدات حركة طالبان بإعاقتها.
وزعم المرشحون الثمانية جميعاً حدوث مخالفات، لكن المرشحين الرئيسيين قالا إنهما سيحترمان النتيجة النهائية.
وكان عبد الله قد انسحب من انتخابات الرئاسة الماضية في 2009، وأرجع ذلك إلى عمليات تلاعب واسعة، ما أدى إلى إلغاء جولة الإعادة التي كانت مقررة أمام الرئيس حامد كرزاي الذي يلزمه الدستور بعدم الترشح مجدداً بعدما قضى 12 عاماً في السلطة.