التحالف الدولي يواجه الإرهاب وفقاً لمصالحه وليس مصلحة شعوب المنطقة الجيش السوري أحكم الطوق على حلب من كل الاتجاهات
اللقاء الذي جمع رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون برئيس «المستقبل» سعد الحريري في بيت الوسط إضافة إلى مناخ الحوار القائم بين مختلف الأطراف السياسية شكل العنوان الأبرز الذي تشاركت به وسائل الإعلام المحلية أمس.
وفي هذا السياق، أشار وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج إلى أن خطاب الحريري الأخير وضع النقاط على الحروف وفسّر محور وحدود الحوار مع حزب الله، معتبراً أن الحوار إذا لم ينفع لا يضر.
وأكد الوزير السابق ماريو عون أن اللقاء بين عون الحريري تطرق إلى الموضوع الأساسي راهناً وهو الاستحقاق الرئاسي، مذكراً بأن عون بادر وانفتح على الفرقاء كافة وأن عشاء بيت الوسط يعدّ استكمالاً للانفتاح على الحريري الذي بدأ منذ نحو عام، مشيراً إلى أن أمام اللبنانيين فرصة في ظل الحوارات والانفتاح القائم للبننة ملف الرئاسة.
خطر تنظيم «داعش» والأحداث الأمنية المتسارعة التي تحصل على الساحتين المصرية والليبية ومواقف دول الغرب إزاءها، كشفت بأن تدخلها ضمن التحالف الدولي لا يتخطى مصالحها وليس مصلحة دول المنطقة وشعوبها، هذا الملف أثار جدالاً واسعاً بين الخبراء والمراقبين على شاشات القنوات الفضائية العالمية ووكالات الأنباء، فأكد وزير خارجية مصر الأسبق السفير محمد العرابي أن الوضع بات معقداً في ليبيا وأن الجهود الدولية ستبوء بالفشل، معتبراً أن ما يجري يؤكد الازدواجية والانتقائية وأن ما يجري في ليبيا لا يدخل دائرة اهتمامات الغرب وأن هناك مصالح محددة له في منطقة الشام بهدف زيادة الأمر اشتعالاً أكثر.
واعتبر العميد المتقاعد من الجيش الأميركي مارك هيرتلنغ أن «داعش» تحول من مجرد حركة مسلحة إرهابية إلى طائفة قائمة بذاتها لديها طقوسها الخاصة المتعلقة بكيفية تنفيذ أعمال القتل مثل قطع الرؤوس والصلب والحرق، معتبراً أن العمر المتوسط للحركات المماثلة هو 14 سنة، متوقعاً بذلك معركة طويلة مع التنظيم.
وتناول بعض الإعلام إنجازات القيادة السياسية والعسكرية في سورية لا سيما إنجازات الجيش السوري في جبهة الشمال الذي وصفه الخبراء بالاستراتيجي، فأكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري تركي حسن أن الجيش السوري بتقدمه في حلب أغلق الطوق بشكل كامل على المسلحين في حلب وأغلق طريق حلب باتجاه أعزاز وفك الطوق عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ حوالى ثلاث سنوات.
وأكد المفكر والكاتب الفرنسي تيري ميسان أن هناك محاولات كثيرة للتدخل في الشؤون الداخلية في سورية وأوكرانيا، مشدداً على أن الرئيس الأسد كان يعمل بشكلٍ متواصل على إيجاد استقلالية لسورية وعدم تبعيتها للخارج.
الملف اليمني كان أيضاً مادة رئيسية على طاولة الحوارات، فرأى رئيس مركز الدراسات الإيرانية والعربية صلاح صدقيان أن موقف الدول الغربية في مجلس الأمن في الشأن اليمني جاءت متوافقة مع مشروع مجلس التعاون الخليجي.