هيرتلنغ لـ«سي أن أن»: «داعش» تحول من تنظيم إلى طائفة مستقلة بطقوس خاصة
اعتبر العميد المتقاعد من الجيش الأميركي مارك هيرتلنغ أن «تنظيم «داعش» تحول من مجرد حركة مسلحة إرهابية إلى طائفة قائمة بذاتها لديها طقوسها الخاصة المتعلقة بكيفية تنفيذ أعمال القتل مثل قطع الرؤوس والصلب والحرق»، مضيفاً: «أن العمر المتوسط للحركات المماثلة هو 14 سنة»، متوقعاً بذلك معركة طويلة مع التنظيم.
وقال هيرتلنغ: «قتل «داعش» للمصريين الأقباط بهذا الشكل هو نقطة تحول للتنظيم، لقد قام «داعش» بقتل المئات بل الآلاف من السوريين والعراقيين الذين قبض عليهم، والآن وصل الدور إلى الأقباط، هذا يدلنا على أن التنظيم ليس حركة إرهابية بالمعنى التقليدي وإنما تحول إلى طائفة قائمة بذاتها لديها طقوس خاصة بها تطبقها في مختلف أماكن انتشارها بالعالم.»
وحول تزايد نسبة الأميركيين المؤيدين لإرسال قوات برية للقتال ضد «داعش» قال هيرتلنغ: «هذا لأن الناس يرغبون في الوصول إلى حل سريع لهذه المشكلة ولكن الإدارة الأميركية لديها استراتيجية تطبقها تقوم على سبعة خطوط لا تشكل الخيارات العسكرية أكثر من خطين منها، بينما تتعلق الخطوط الأخرى ببناء التحالف ودخول عمليات دبلوماسية وضرب المقدرات الاقتصادية لـ«داعش» وأمور أخرى.»
وأضاف: «علينا تذكر أن القوات المسلحة الأميركية لا تمثل أكثر من واحد في المئة من إجمالي السكان، وبالتالي هذا يضعها تحت ضغط كبير في ظل المطالبة الحالية بسرعة التدخل العسكرية لإنهاء الوضع القائم.»
وتابع العميد الأميركي المتقاعد بالقول: «لكن في نهاية المطاف نحن أمام تمرد مسلح، وحركات التمرد المسلح تعيش ما متوسطه 14 سنة، ولدى «داعش» ميزة إضافية تتجاوز كونه حركة تمرد لتصلح لأن تكون طائفة قائمة بذاتها، ما يعني أن التصدي لها سيحتاج إلى أكثر من مجرد نشر قوات برية على الأرض بل سيحتاج إلى شبكة من الخطوات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.»