الخبر الثقافي
حظيت لوحات الفنان السوري بهجت اسكندر التي استضافتها المكتبة الوطنية في قلعة بودابست التاريخية رمز دولة هنغاريا بحضور لافت وتغطية إعلامية وبث مباشر على الهواء من قبل كل من محطة التلفزيون «دونا» وإذاعة «كوشوت».
ضم المعرض الذي حمل عنوان «حفنة من علم» 75 لوحة تعبّر عن مواضيع اجتماعية وفنية من الريف الهنغاري مطلع السبعينات من القرن الماضي، الى مجموعة بورتريهات لكبار مفكري المجر وأدبائها، أيضاً ويتم ربط ذلك بصور من العالم العربي بحثاً عن خيوط الوصل بين الثقافات.
يعيش بهجت اسكندر منذ أكثر من خمسة وأربعين عاماً مع عائلته وأحفاده في هنغاريا، في مدينة كشكميت، وهو مهندس وأستاذ الى جانب شهرته كفنان سجل حضوراً مميزاً بأعماله ورؤيته واهتمامه بالمجتمع عامة، فضلاً عن تواضعه وتواصله مع المجتمع. ويهتم أيضاً بالبيئة وأسّس جمعية للحفاظ على البيئة منذ عام 2003 وشارك بمئات المعارض حول العالم ونال أكثر من مئة جائزة وتقدير، أحدثها وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية الهنغارية برتبة ضابط لعام 2012 .
أول فرقة موسيقيّة نسائيّة عربيّة تثير إعجاب الجمهور المصريّ
عبر الجمهور المصري عن فضوله بالتعرف إلى أول فرقة موسيقية نسائية في العالم العربي، مبدياً اهتماماً بالعرض الذي قدمته فرقة «نايا» قبل أيام في دار الأوبرا المصرية ونال إعجاب الحضور.
أنشئت الفرقة في الأردن بجهود رولا جرادات، الدكتورة في الموسيقى، لتحيي «نايا» أولى حفلاتها على خشبة مسرح المركز الثقافي الملكي في عمان في عام 2011. وكشفت الفنانة الاردنية رولا جرادات أن الفرقة عبارة عن «مشروع فني إنساني نسائي» يرمي إلى تقديم أعمال موسيقية من التراث العربي «بأسلوب بسيط وحرفي»، مشدّدة على أن تأسيس فرقة نسائية لم يهدف إلى تحدي الرجل «كما قد يعتقد بعضهم»، وأن فكرة تأنيث «نايا» هذه تهدف إلى تمكين المرأة موسيقياً في المجتمع، ولتكون فعلاً حاضرة في المجالات كافة، بحسب تعبيرها. وأشارت إلى أن الفرقة «تتحدى الصورة النمطية التي أَلِفها الجمهور العربي عن الفرق الغنائية أو مطرب السولو «الذي يصطف خلفه مغنون رجال ونساء»، مؤكدة أن تأسيس فرقة نسائية كان حلماً يراودها منذ سنين طويلة، اجرت خلالها اختبارات لعشرين عازفة اختارت منهن إثنتي عشرة.
تبدي رولا جرادات عناية فائقة في اختيار عازفات الفرقة، وتعاملت مع اختيار اسم الفرقة من المنطلق ذاته، لتحمل بذلك أكثر من رسالة ذات طابع عالمي بامتياز. فكلمة «نايا» هي «الرئيسة والقائدة» باللغة الهندية و»الجديدة» باللغة اليونانية، كما تعني باللغة الآرامية «الغزال» الذي لطالما تغنى به الفنانون العرب كرمز الجمال، بالإضافة إلى أن «نايا» مؤنث آلة الناي باللغة العربية.
تأمل رولا جرادات في مواصلة المسيرة الفنية وإحياء المزيد من الحفلات في الأردن وخارجه، وباهتمام جمهور ذوّاقة يستمتع بأشهر الألحان العربية مغلفة بأنامل عازفات «نايا» الرقيقة.
فعالية ثقافيّة للأطفال في مركز حماة الثقافيّ
أقيمت في المركز الثقافي العربي في حماة فعالية ثقافية للأطفال تحت عنوان «معاً نعيش نتعلم ونكبر» بمشاركة أربعين طفلاً. وتضمنت الفعالية طوال يومين نشاطات تثقيفية وترفيهية وتوجيهية للأطفال مثل عقد جلسات للمطالعة وقراءة القصص القصيرة ونشاطات لمسرح الدمى والألعاب وزيارة ميدانية لحديقة المركز.
مدير ثقافة حماة، عيسى حمود، قال: «يشارك في الفعالية اختصاصيون في مجال علم التربية والطفل لإتاحة الفرصة للأطفال لأداء هواياتهم المختلفة في جو تشاركي بين الأطفال أنفسهم والاختصاصيين، ما ينمي مواهبهم ويصقل شخصيتهم ويحفزهم على ممارسة الهوايات بشكل مستمر». ولفت حمود إلى أن هذه النشاطات تهدف إلى تنمية مدارك الطفل وتلقى تجاوباً مميزاً وإقبالاً كبيراً من الأطفال أنفسهم ومن ذويهم، خاصة جلسات المطالعة للقصص القصيرة التي اختيرت عناوينها بدقة لتساهم في تعزيز العبر والمواعظ الحسنة التي تسود مجتمعنا لدى الأطفال. ولفت إلى أن العروض المسرحية ضمن الفعالية تحمل قيماً وأخلاقاً نبيلة يفيد منها الطفل في تفاعله مع أقرانه، ومع الوسط المحيط به، أما الأنشطة الترفيهية التي تتضمن أداء ألعاب محددة فهي تقوم على أساس تنمية الذكاء والفطرة لديه وتساعده أيضاً في بناء جسده على نحو سليم.
قال رئيس دائرة المراكز الثقافية مجد حجازي قال ان الفعالية تمثل فضاء لصقل مواهب الأطفال بين 5 و10 سنوات ودعمهم نفسياً وبناء قدراتهم الثقافية وإكسابهم العديد من المهارات العملية والمعلومات النظرية عبر الإفادة من الخبرات التي يكتسبونها من النشاطات المقامة. وبحسب حجازي فإن الفعالية تساهم في خلق نوع من التفاعل بين الأطفال وتنمية آليات التفكير لديهم من خلال استخدام طرق تحفيزية وتنمية ثقافتهم وخبراتهم المختلفة، سواء اللغوية أو الاجتماعية أو العاطفية، وتكسبهم مهارات التواصل.