سعد: منحازون لإعلام يكشف جرائم العدو ويجابه الإرهاب
أقيم في «مركز معروف سعد الثقافي» لقاء تضامني تحت شعار «من صيدا المقاومة إلى محمد منتش وحمزة الحاج حسن وحليم علوّه…تحية إلى الدم الذي قاوم في الجنوب وأضاء ليل معلولا»، بدعوة من إعلاميّي صيدا، بمشاركة فاعاليات سياسية ودينية وأهلية.
توالى على الكلام الصحافي محمد صالح، أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، الأب سليمان وهبة ممثلاً المطران إلياس الحداد، الشيخ ماهر حمود، أمين سر حركة فتح فتحي أبو العردات، رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، الشيخ صادق النابلسي، عميد الصحافيين نزيه نقوزي باسم الإعلاميين. حيّوا خلال كلماتهم شهداء «المنار»، وأكدوا «الدور الوطني للإعلام الملتزم بالقضايا القومية الوطنية».
سعد
وألقى سعد كلمة عزّى في مستهلها عائلات شهداء فريق «المنار» «الذين أضاءت دماؤهم الظلام الذي حاول الإطباق على معلولا». كما عزّى أسرة «المنار» والجسم الإعلامي عامة. متمنياً «الشفاء العاجل للجرحى من أعضاء الفريق».
وقال: «من صيدا ألف تحية إلى أرواح الشهداء حمزة الحاج حسن، وحليم علوه، ومحمد منتش. وألف تحية إلى أرواح سائر شهداء الصحافة الذين قدموا حياتهم فداء للحقيقة والحرية، ودفاعاً عن قضايا الشعب والوطن والأمّة. وألف تحية لكم أيها الشهداء الأحياء أيها الإعلاميون الأحرار. يا من تتعرضون للمخاطر كل يوم أثناء تأدية الواجب المهني، ويا من تواجهون بكل شجاعة وتصميم مافيات التسلط والاحتكار والفساد غير آبهين بجبروت أصحاب السلطان، ولا بالقمع العاري ولا المقونن».
أضاف سعد: «نحن من الذين يؤمنون بأن للإعلام رسالة ودوراً بالغ الأهمية في مختلف المجالات، وبخاصة على صعيد كشف الحقائق وبناء الرأي العام. لقد قدم الإعلاميون التضحيات لكشف جرائم العدو وعملائه، ومنها مجازر قانا وصبرا وشاتيلا وغيرها. كما قدموا التضحيات للإضاءة على انتصارات المقاومة على خطوط النار. وها هو الإعلام يكشف انتهاكات الصهاينة للصروح المقدسة الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة، كما يكشف عن ممارسات التنكيل والقتل التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الإخوة الفلسطينيين».
وتابع: «نحن منحازون لهذا الإعلام. لا للإعلام الذي يروّج للتطبيع والتعاون مع العدو، كما نحن منحازون أيضاً للإعلام الذي يساهم بالقلم والصوت والصورة في مجابهة الإرهاب الظلامي، لا للإعلام الذي يروّج للإرهابيين، ويحاول أن يجعل منهم نجوماً أصحاب فكر وقضية».
وختم: «نحن مع الإعلام الذي يعكس قضايا الناس، كل الناس، ويهتم بتحركات العمال والمعلمين والموظفين والمهمّشين والفقراء، وبقضايا الشباب والنساء، وبأوضاع الأحياء الشعبية والمخيمات، لا الإعلام الذي يقصر اهتمامه على تحركات القادة والمسؤولين والمتمولين وعلى لقاءاتهم ومآدبهم، ونحن أيضاً مع الإعلام الذي يهتم بالثقافة الحقيقية والفن الأصيل، لا الإعلام الذي لا يركز اهتمامه إلا على توقعات المنجمين، والفن الهابط، والأخبار الحميمة للفنانات والفنانين».
الحداد
من جهته، قال ممثل مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك إيلي بشارة الحداد أمين سر مطرانية صيدا الأب سليمان وهبه «مرة تلو الأخرى تُستهدف الكلمة وتُغتال الصورة، ويدفع تلفزيون المنار ضريبة الدم في سبيل مهنة الصحافة، وأن استشهاد حمزة ومحمد وعلي في معلولا البلدة المسيحية التي مرّ بها القديسون الكبار، انتهاك لحقوق الصحافة والإعلام».
حمود
بدوره، لفت إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود إلى «أن في عام 1992، وفي أول انتخابات نيابية بعد الحرب الأهلية، كان الشعار من القرآن الكريم وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، صندوق الانتخاب في هذه الآية الكريمة، سيسألك الله عن صوتك، لا تنتخب إلا الصالح المؤمن وإلا فأنت خائن، أما اليوم فمن الكذب أن يصبح جعجع المجرم والقاتل مرشح بعض الإسلاميين».
البزري
ورأى الدكتور عبد الرحمن البزري أن مدينة صيدا هي رمز حقيقي للمقاومة، وقال: «بالأمس ثبت مرة جديدة، بأن لا علاقة لها بنوابها بعدما قاموا به، لأن ما فعلوه لا يمثل المدينة ولا رأيها ولا مزاجها»، مشيداً بـ»تضحيات الإعلاميين الذين لعبوا الدور الأساس في نقل الكلمة والصورة والحقيقة إلى الرأي العام».