نوفوتني لـ«تشيسكا بوزيتسه»: تدخل الغرب في سورية والعراق تسبب بسقوط الكثير من الضحايا
أكد الرئيس السابق للأكاديمية المسيحية التشيكية ستانيسلاف نوفوتني أن «الغرب يتحمل المسؤولية عن نشوء تنظيم داعش الإرهابي بسبب السياسة التي اتبعها تجاه سورية والعراق ودول عربية أخرى»، مشيراً إلى «أن انتشار الارهاب خلف مئات آلاف القتلى وحول عدة دول الى حطام وتسبب بتشريد ملايين البشر».
وقال نوفوتني: «إن ثمة تغييراً طفيفاً طرأ على التوجه الغربي تجاه المنطقة حيث بدأ العديد من السياسين الغربيين يعترفون ولو من دون ضجيج بأن ما سمي الربيع العربي قد تحول إلى شتاء».
وأكد السياسي التشيكي أن «تدخل السياسيين الغربيين في شؤون سورية وبلدان لها ثقافات أخرى غير الثقافة الغربية تسبب بسقوط عدد متزايد من القتلى والمهجرين في سورية والعراق ودول اخرى غيرهما» .
ورداً على سؤال حول دور الأردن في الحرب التي تواجهها سورية قال نوفوتني: «إن الأردن يقع تحت اشراف الولايات المتحدة الاميركية والسعودية وهو أمر يعرفه جميع سكان منطقة الشرق الأوسط بينما ينعم تنظيم داعش الارهابي بدعم من السعوديين الذين يغلقون الأبواب أمام المدنيين الذين هجرتهم جرائم هذا التنظيم».
ولفت نوفوتني إلى «أن السلطات السعودية التي تعد حليفاً رئيسياً للغرب في المنطقة تقوم بتشجيع التطرف الاسلامي اما الاردن فهو مجرد لعبة في ايدي القوى الكبرى».
وشكك السياسي التشيكي بجدية الولايات المتحدة في حربها على تنظيم «داعش» الارهابي لافتاً إلى أن «التفوق التكنولوجي الذي تمتلكه واشنطن يجعل بمقدورها إن أرادت القضاء على هذا التنظيم لكنها لا تفعل ذلك لأن الحرب تجارة رابحة بالنسبة إليها».
ووصف موقف أوروبا تجاه الازمة في سورية بأنه «كان محزناً وغير مبرر على الاطلاق وبخاصة أن المعلومات كانت متوافرة قبل ثلاثة أعوام عن حقيقة الاوضاع في سورية وما الذي سيجري فيها لو ان ما يسمى المعارضة المعتدلة المدعومة غربياً تسلمت زمام الامور في سورية».
واستغرب نوفونتي تجاهل المسؤولين الغربيين لهذه المعلومات وعدم اخذها في الاعتبار، مؤكداً أن «هؤلاء المسؤولين طمسوا تلك المعلومات من طريق التأثير السياسي سلباً على وسائل الاعلام وفي هذا الامر ما يمس نزاهة السياسة الخارجية للغرب».
كما ألقى السياسي التشيكي باللائمة «على الاضاليل والاكاذيب التي مارستها العديد من وسائل الاعلام الغربية تجاه ما يجري في سورية، مؤكداً أنه لمس ذلك بنفسه عندما زار سورية قبل ثلاثة اعوام للاطلاع على حقيقة الاوضاع فيها و«أن وسائل الاعلام تلك تجاهلت معلومات عن عمليات قتل جماعي مارستها جماعات متطرفة في قرى سورية».