تشجيع على الانصهار الوطني وإدارة الفراغ الرئاسي إلى حين التخلص منه
أجمعت المواقف السياسة على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وشددت على «أن اعتياد اللبناني على عدم تطبيق الدستور وانتظام الحياة العامة خطير جداً».
وأعلنت عن تشجيعها «الحوار بين أي طرف وطرف آخر لأجل الوصول الى انصهار وطني أكبر والى وحدة وطنية ولتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية».
وفي السياق، شدد رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة على «ضرورة عدم مخالفة الدستور تحت أي ظرف وألا نعطي شرعية لممارسات أو لأعراف جديدة تؤدي بنا إلى إحراجات وإرباكات بحيث أصبحت الحكومة غير قادرة على أن تمارس دورها وواجباتها تجاه المواطنين»، وأشار إلى «أن علينا أن ننظر الى ما ينصّ عليه الدستور والعودة إلى الإلتزام بما نصّ عليه وألا نبتدع أعرافاً جديدة يمكن أن تدفعنا الى الندم في المستقبل».
كلام السنيورة جاء خلال ندوة صحافية على هامش استقباله وفوداً من صيدا والجوار في مكتبه في الهلالية تطرق فيها الى موضوع عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وقال: «إننا مكشوفون بنتيجة عدم انتخاب رئيس جمهورية والحكومة لا تمارس عملها في الشكل السليم بسبب ذلك، وهناك أيضاً من يضغط على اللبنانيين حتى لا يتم انتخاب رئيس للجمهورية بطريقة أو بأخرى، أكان من الذين يحاولون أن يعطلوا ذلك أو الذين يستفيدون من هذا التعطيل لتحقيق أغراض أخرى».
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في بيان، أن جعجع اتصل برئيس حزب الكتائب أمين الجميل «مطمئناً إلى صحته ومتمنياً له دوام الصحة والعافية. وكانت مناسبة أجرى خلالها الرجلان جولة أفق حول الجو العام في البلاد لا سيما حول ملف رئاسة الجمهورية.
وأكد الطرفان ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم قبل الغد، بدلاً من التلهي بطروحات جانبية. كما تطرقا إلى كيفية إدارة الفراغ الرئاسي في المرحلة الراهنة لحين التخلص منه قريباً».
واعتبر النائب ياسين جابر «ان اللقاء بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ليس مستغرباً وهو لقاء طبيعي». وقال خلال لقاءاته في منزله في النبطية وفوداً شعبية ورؤساء بلديات ومخاتير ورؤساء جمعيات واندية وفاعليات: «نحن طبعاً نشجع الحوار بين أي طرف وطرف آخر لأجل الوصول الى انصهار وطني أكبر والى وحدة وطنية، لأن حجم التحديات التي يواجهها لبنان اليوم كبيرة جدا، كلنا أصبحنا اليوم على وعي ومعرفة أنه قد يكون هناك تحد أمني كبير وإرهابي، وهناك التحدي الإرهابي الداخلي الذي يتصدى له الجيش اللبناني والقوى الامنية، والذين نوجه لهم التحية على جهودهم لأجل محاربة هذا الارهاب الذي يحاول التغلغل في داخل بلدنا»
وأكد النائب محمد الحجار من مونتريال على «ثوابت تيار المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار»، مشدداً على «أن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله إنما هو لتخفيف التشنج الطائفي ولتمرير البلد من تداعيات الحرب في سورية ولتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية»، وقال: «الحوار مستمر ما دام هناك نتائج مرضية تمنع الإحتقان المذهبي، ولقد حققنا تقدماً ملموساً حتى الآن».
واعتبر النائب سيمون ابي رميا «أن لدينا الكثير من الامور التي نتفق فيها مع حزب الله ولكننا نتمايز معه في الكثير من الامور وبالتالي التفاهم مع الحزب لا يمنعنا من اي تفاهم مع اي طرف اخر».
وأكد «ان سحب الثقة من وزير الدفاع ليست بمعناها السياسي بل بمعنى ان قراره مرفوض من قبلنا وسنتوقف عن اعطائه ثقتنا السياسية بقراراته»، مضيفاً: «لا شيء يمنع من كلام جدي بتعيين قادة أمنيين جدد وحتى ولو رفض مجلس الوزراء فاقله تكون الأمور قد أخذت منحاها الطبيعي» معتبراً «أن اعتياد اللبناني على عدم تطبيق الدستور وانتظام الحياة العامة خطير جداً». ورأى «أن المنطقة تمر بمخاض عسير ولبنان ليس جزيرة منعزلة عن الواقع الاقليمي وهو يشكو من صراع المحاور في المنطقة، ولكن الصورة ليست ضبابية والتفاهم النووي أصبح شبه منجز وحل هذه العقدة سيفتح أفاقاً جديدة وحوارات مع الدول المؤثرة في المنطقة، كما أن التفاهم الاميركي سيفتح شهية الدول الاخرى للدخول في مفاوضات مع بعضها البعض، فالنار التي تلتهب في العالم العربي مشهد كانت تطمح له «إسرائيل» منذ زمن».