السيسي: الحاجة الى قوة عربية موحدة ضرورة ملحة
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الحاجة الى تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة تتزايد في شكل يومي فيما تواجه المنطقة العربية خطر التشدد الإسلامي.
وقال السيسي في كلمة بثها التلفزيون المصري أمس، إن الجيش المصري ليست له رغبة في غزو أو مهاجمة الدول الأخرى، ولكنه سيدافع عن مصر والمنطقة «إذا اقتضت الضرورة وبالتنسيق مع اشقائنا العرب».
وقال الرئيس المصري إن الأردن ودولة الإمارات تبرعتا بإرسال قوات إلى مصر عقب قيام مسلحي تنظيم «داعش» بقتل 21 من المصريين الأقباط الأسبوع الماضي.
وقال السيسي في كلمته إن الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر «سيكون اساسها التنافس»، وقال إنه «حذر المتنافسين من الاختلاف حتى نعبر هذه الفترة الحرجة». وأضاف أنه طلب من الاحزاب عمل قائمة موحدة «حتى نستطيع إنجاز الاستحقاق الأخير».
وأكد الرئيس المصري أن «مصر دولة ناضجة ولا تغامر وليست لديها أجندة سرية في ما يخص الطاقة النووية ونحن موقعون على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية».
وكان السيسي قال في حديث متلفز، أول من أمس، إن القوات الجوية المصرية قامت بما يجب القيام به في ليبيا.
وصرح الرئيس المصري أن القوات الجوية وجهت 13 ضربة دقيقة لمواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، مضيفاً أن الحاجة الى قوة عربية مشتركة في مواجهة الإرهاب باتت أمراً ملحاً.
وشدد السيسي أن مصر في حاجة إلى كميات كبيرة من الطاقة، مؤكداً أن هذا الموضوع كان محور الحديث مع روسيا بشأن بناء مفاعل نووي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مصر كانت قد وقعت اتفاقية بعدم الانتشار النووي، وقال: «من حقنا الحصول على طاقة نووية».
وأفاد الرئيس المصري الى ان من الضرورة وجود مصادر للطاقة حتى تتمكن مصر من جلب المستثمرين الأجانب.
وفي حديثه عن مسألة مكافحة الإرهاب، قال السيسي: «إن من واجبنا الحفاظ على أمن مصر ومعالجة كل المسائل العالقة»، مشدداً على أن القوات المسلحة المصرية لا توجه أعمالاً عدائية ضد مدنيين.
وأكد السيسي أن مصر تدير علاقات توافقية مع كل دول العالم على رأسها أميركا وروسيا والصين ودول أوروبا، مذكراً بالمحادثات الثنائية التي أجراها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والتي وصفها بالإيجابية.
وقال الرئيس المصري إن «ما يحدث في المنطقة يهدف إلى تمزيق مصر والمنطقة».
وفي تلميح إلى فبركة التسريبات التي نسبت له في شأن الدول الخليجية، قال السيسي: «ننظر بكل تقدير واحترام إلى أهلنا في الخليج»، منبهاً من كل محاولات إثارة «الخلاف والشقاق» بين مصر ودول الخليج.