لقاء بين العسكري المخطوف فياض ووالده والحريري يشدد على حصر آلية التفاوض بالدولة

عرض رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في بيت الوسط مع وفد من أهالي العسكريين المخطوفين في التطورات المتعلقة بالملف. وأكد الحريري تضامنه الكامل مع الأهالي في ما يطالبون به، ولفت الى «أنه أولى منذ اللحظة الأولى لعملية خطف العسكريين هذه المشكلة الاهتمام اللازم وهو يتابع القضية في إطار الجهود التي تتولاها الحكومة والجهات الرسمية المختصة».

وقال: «رئيس الحكومة وخلية الازمة الوزارية المعنية بهذه المشكلة يتابعون الاتصالات والمفاوضات الجارية مع الخاطفين ونحن نؤيد وندعم هذا التوجه ونشدد على حصر آلية التفاوض بالدولة وعدم اللجوء إلى ما يعطل هذه الآلية لأن من شأن تعدد الجهات والأطراف زيادة التعقيدات والصعوبات».

وتابع: «إن مشكلة المخطوفين مشكلة إنسانية ووطنية وتعني كل شرائح وفئات الشعب اللبناني»، لافتاً إلى أنه «لن يدّخر أي جهد أو مسعى يستطيع القيام به من موقعه السياسي لإنهاء هذه المشكلة وتأمين إطلاق العسكريين المحتجزين وإعادتهم سالمين إلى وطنهم وذويهم وأهلهم بأسرع ما يمكن».

ومن ساحة رياض الصلح، أكد المختار محمد طالب «أن اللقاء كان جيداً، وان الرئيس الحريري تجاوب معهم وأبدى استعداده للمساعدة في كل أمور الملف، لناحية الحكومة ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم»، مشيراً إلى «أن الحكومة مستعدة للمساعدة للانتهاء من الملف في حال كان الأمر من ناحية المال أو المقايضة».

وأعلن طالب «أن الامور تتجه نحو المقايضة»، وقال: «لن نفتح الطريق الآن في مكان الاعتصام. وبالنسبة للأصوات التي طالبت بفتح الطريق فهم أقلية، ونحن ليس لدينا أي تصعيد في المرحلة الحالية. وفي قضية المفاوضات، فإن الامور سرية ضمن دائرة الحكومة».

وأكد رئيس لجنة أهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف «أن الاهالي ملتزمون بالسرية في الملف، والشيخ مصطفى الحجيري مكلف بالتفاوض، ومعلوماته ترتكز على معطيات، ونأمل بأن تكون الأمور جيدة».

وقال يوسف «نريد أن يأتي أولادنا بأي وسيلة، والأمور بانتظار خلية الأزمة، ونتمنى على وسائل الإعلام نقل الأخبار في شكل جيد، وليست هناك مشادة لفتح الطريق بل مجرد نقاش في ما بيننا».

وفي السياق نفسه، وبعد ستة أشهر و23 يوماً على خطف ابنه، زار والد العسكري المخطوف لدى «جبهة النصرة» ماهر فياض نجله في جرود عرسال، حيث التقاه في حضور أمير النصرة في القلمون أبو مالك التلي والشيخ مصطفى الحجيري.

وأشار الوالد إلى أن التلي أكد له «أن النصرة تريد أبناءها المسجونين تماماً كما تريد الدولة اللبنانية عسكرييها»، وأوضح «أن مطالب الجبهة ليست تعجيزية». وأكد فياض «أن أي عرقلة في المفاوضات تهدد أبناءهم المخطوفين بالموت في اي لحظة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى