زمن رديء
حوار صغير أشبه بخواطر تنبع من فكر كلّ شخص يعرف التاريخ جيداً ويفهمه بطريقة صحيحة. سمير جعجع الذي برّأه مناصروه لا يمكن أن يكون إلاّ مجرماً بعيون كلّ من لا يستطيع الاقتناع ببراءته. جعجع الذي يحاول الظهور بصورة البريء والذي ترشّح إلى الرئاسة ليزيل عن نفسه المجرم، لن يكون إلاّ «مرشّح سابق».
غالبية الشعب اللبناني ترفض تقبّل ترشّحه وترفض أن يكون رجلاً بريئاً، وحتى اليوم، ومنذ ترشّحه إلى الرئاسة، لا يزال هذا الموضوع الأبرز على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا هو رأي الشعب اللبناني الذي يحاول جعجع بأيّ طريقة أن يكون رئيسه، وهنا رأي الشعب به.
Post
زمن العجائب هو زمننا اليوم، لكن حلم الرئاسة سيبقى مخيّماً على جعجع، وعلى رغم حصوله على 48 صوتاً فقط، إلاّ أننا نأسف لهذا الزمن الرديء الذي سمعنا فيه اسم جعجع لأكثر من أربعين مرّة في المجلس النيابي.
ثورة باطلة
هذه الثورة التي أثارها المصريون على فيلم «حلاوة روح»، والتي لم تكتف فيها الفنانة آثار الحكيم بمهاجمة هيفاء وهبي فحسب، بل هاجمت الشعب اللبناني عامة واعتبرت نساءه في عريّ دائم. دفعت بهذا الناشط إلى التعليق على الأمر مذكّراً بواقع الشارع المصري الذي تعاني فتياته التحرّش بطريقة مزعجة وعلى أعين جميع المارّة من دون حسيب أو رقيب. فهذه الصحوة الأخلاقية التي انتابت المصريين كانت مبالغة بشكل كبير، خصوصاً أنه من المعروف أنّ مشاهد العريّ بدأت أولاً مع الأفلام المصرية.
Post
لا يمكن لأحد أن ينسى أفلام مصرية تتخطّى حدود الأخلاق والمنطق بل يجب تصنيفها ضمن الأفلام ما دون الـ18 سنة، لذا «إن ابتليتم بالمعاصي، فاستتروا».