صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

تقرير «إسرائيلي»: فصائل المقاومة في غزة تعيد بناء قدراتها العسكرية

كشف تقرير لمركز المعلومات الاستخباراتية «الإسرائيلي» أن «فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تعمل على إعادة بناء قدراتها العسكرية منذ انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع».

وأضاف: «أن نشاط الفصائل لا يتوقف عند ترميم الأنفاق بين قطاع غزة والجانب «الإسرائيلي»، بل يجرى العمل على ترميم القوة العسكرية بحيث تعود أقوى مما كانت عليه قبل الحرب».

وبحسب التقرير، فإن الفصائل الفلسطينية وبخاصة حماس قامت خلال الأشهر الماضية بتجنيد وتدريب عددٍ كبير من الشبان الفلسطينيين في معسكرات تدريب خاصة، حيث درب 17 ألفاً تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، بهدف بناء أطر عسكرية جديدة تحت اسم الجيش الشعبي مهمته تقديم الإسناد لعناصر المقاومة في أي مواجه مقبلة مع الجيش «الإسرائيلي».

وأشار التقرير إلى أن حماس تخطط لإقامة كتيبة إضافية من الجيش الشعبي، في حين تسعى حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية إلى إقامة أطر عسكرية تحت اسم كتائب المقاومة الشعبية، تُدرّب على اقتحام مواقع عسكرية «إسرائيلية» قريبة من الحدود مع قطاع غزة وأسر جنود للمساومة عليهم».

«إسرائيل» تشكّل «سلطة السايبر» لخوض حروبها الالكترونية

رأى المحلل الأمني والعسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» يوسي ميلمان أن «الحكومة «الإسرائيلية» صادقت على تشكيل سلطة السايبر القومية الضرورية جداً الحرب الالكترونية التي من المفترض أن تكون مسؤولة عن التنسيق وإدارة شتى الوحدات الدفاعية الإلكترونية التي تعمل حالياً في مختلف الهيئات الحكومية بما فيها الجيش والأجهزة الأمنية وكذلك السلك الخاص تحت سقف واحد».

وأشار ميلمان إلى «أن ولادة سلطة السايبر لم تكن سهلة، فخلف الكواليس جرت حرب طاحنة انزلقت أحياناً إلى المساحة العامة، وعارض جهاز الشاباك تشكيل الجسم الجديد، فيما كان جهاز الأمن الداخلي تقليدياً موكلاً بالمسؤولية العامة لكل جوانب الأمن، الأنماط القديمة والجديدة في «إسرائيل»، وكان يرغب بالحفاظ على هيمنته». وأضاف: «لكن ديوان رئيس الوزراء المسؤول عن الشاباك أدرك وبشكل خاص وكالة الأمن القومي أن إبقاء السلطة العليا بيد جهاز استخبارات قد يخلق مشاكل مع مؤسسات المجتمع المدني كالمصارف، المستشفيات أو الشركات قد تبغض تلقي تعليمات من الشاباك حول كيفية حماية حواسيبها وشبكاتها خشية أن تتعرض أسرارها المهنية والتجارية والبيانات الشخصية للانتهاك ولكن حتى بعد تشكيل السلطة الجديدة هناك خبراء ومجموعات حقوق مدنية لا تزال تعتقد أنه تم منح سلطة السايبر القومية قوة وسلطاناً أكثر من اللازم».

ولفت ميلمان إلى أن «العديد من التحديثات في مجال التكنولوجيا العليا الهايتك والرواد جاؤوا من الجيش وبشكل خاص وحدة 8200، وهي وكالة الاستخبارات الإلكترونية ضمن الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية»، فوفقاً لتقارير دولية ساهمت الوحدة مع نظيرتها الأميركية وكالة الأمن القومي في تطوير فيروس حاسوب دودة وورم عام 2007 وزرعه في حواسيب إيرانية وتسبب بضرر لأجهزة الطرد المركزي الإيرانية المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، ثم تدمير نحو 1000 جهاز نحو ثلث الأجهزة التي استخدمتها إيران في مفاعل نتانز لتخصيب اليورانيوم، وهدفت العملية إلى إبطاء وتأخير البرنامج النووي الإيراني، لكن بعد ثمانية أعوام يمكننا القول بإدراك متأخر، إن إيران اليوم باتت دولة شبه نووية وإن المارد قد خرج من الزجاجة».

وقال: «إن الحديث كثيراً ما يكون حول دفاع السايبر ولكن لا يحب أحد الحديث عن برنامج هجمات السايبر الخاص به بل الحديث عن وجودها الفعلي، لكنه ليس سراً أن مهمات السايبر الهجومية في «إسرائيل» توكل بشكل خاص لوحدة 8200 وقسم السايبر فيها».

وخلص يوسي ميلمان إلى أن «السايبر يحمل العديد من القدرات التكنولوجية ولكنه يشمل أيضاً أخطاراً كبيرة بشكل خاص، كونه لا يزال عالماً غامضاً لا بد من استكشافه ودراسته وضبطه، إن تشكيل وكالة السايبر القومية «الإسرائيلية» هي خطوة صحيحة بهذا الاتجاه».

وصف «إسرائيل» بالضحية واتهام الفلسطينيين بالإرهاب دعاية رخيصة

انتقد الكاتب «الإسرائيلي» في موقع صحيفة «هآرتس» جدعون ليفي رئيس حزب «يوجد مستقبل» يائير لبيد إثر مقال نشره الأخير في صحيفة «غارديان» البريطانية، قائلاً: «إن لبيد مدعاة للسخرية»، وأضاف: «إن مقال لبيد رخيص كونه يصف «إسرائيل» بالضحية ويتهم الفلسطينيين بالإرهاب».

وقال ليفي: «إن بعض المحللين يتنبأون بأن لبيد سيكون مفاجأة الانتخابات «الإسرائيلية» والحصان الأسود وأنه سيكون له مكان في الحكومة المقبلة كأن يكون وزيراً للإعلام، موضحاً أن وزارة الإعلام في «إسرائيل» أصبحت تجارة عفنة وسخيفة ولا يوجد من يشتريها وهذا ما يميز الإعلام «الإسرائيلي»».

واتهم ليفي لبيد بالترويج لدعاية «إسرائيلية» رخيصة والاستخفاف بعقول الناس، موضحاً أن «لبيد يجيد اكتشاف نقطة الوسط «الإسرائيلية» ونفسية الغالبية التي تعرضت لغسل دماغ وهو كمن يطلق النار ويبكي على الضحية ويتعاطف مع ذاته إلى درجة القرف ويساوي بين الضحية والجلاد ويفتقر لأدنى مشاعر الاحساس بالندم».

وأضاف الكاتب: «إن «إسرائيل» مع لبيد دليل على أن الحماقة «الإسرائيلية» في ذروتها، وهي المحتل الذي لا يكتفي بعرض نفسه كضحية بل بأنه الضحية الوحيدة، في حين يتم تجاهل مئات الأطفال الذين قتلهم الجيش «الإسرائيلي»».

وخلص بليفي إلى القول: «يبدو أن لبيد لم يسمع شيئاً عن الحصار ولا اليأس وجرائم الحرب والاحتلال ولا عن الموت في غزة والضفة الغربية، ويكفيه أن الفلسطينيين ولدوا فقط كي يموتوا كما يعتقد معظم «الإسرائيليين»».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى