نقولا لـ«الجديد»: من مصلحة الجميع إعادة الدور المسيحي إلى الساحة اللبنانية
أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا أن «الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل له امتدادات معينة، أما بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية فهناك بعض الخلافات منها الرئاسة، وقانون الانتخابات، والاستراتيجية الدفاعية التي اطلقها رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون»، موضحاً أنه «بيننا وبين القوات لا خلاف يؤثر على السلم الاقليمي والاهلي ولا خلاف دموياً بل الخلاف هو على أمور معروفة سياسياً».
وأكد نقولا أن «الحوار مع «القوات» داخلي ونأمل بأن يكون له تأثير ويقتنع رئيس «القوات» سمير جعجع أن الرئاسة في حاجة الى شخص له صفات معينة ومنها أن تكون له قدرة على التواصل مع الجميع»، معتبراً أن «عون هو الوحيد القادر على ذلك وهو الشخص الذي لديه الشعبية داخل مجتمعه وداخلياً ليست له خصومة مع أحد».
ولفت نقولا إلى أنه «من مصلحة الجميع اعادة الدور المسيحي إلى الساحة اللبنانية، لأن الشرخ العمودي الموجود بين السنة والشيعة ليس لبنانياً»، مشدداً على أنه «لا يمكن بغياب رئيس الجمهورية ان لا يكون هناك دور للتكتلات الأساسية».
وأشار إلى أنه «طالما ان باستطاعة الحكومة ان تأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، فهي بالتالي قادرة على تعيين القيادات الأمنية»، مؤكداً ان «لا يجوز التلاعب بالمؤسسات الأمنية وتسييسها».
ورأى أن «حل الرئاسة هو عند رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ومن وراءه، وعلى الحريري أن يحزم أمره ونذهب الى المجلس لانتخاب الشخص الذي أعلن الحريري صفاته»، لافتاً الى أن «هناك فرقاً بين الشخص القادر على حل المشاكل وشخص يتواصل من دون حل مثل الرئيس السابق ميشال سليمان، وحتى يحكم الرئيس يجب أن يتمتع بكتلة نيابية لها تمثيل على الارض وليست مفبركة».
وشدد على أن «الشخص المناسب للرئاسة هو شخص له صفات العماد عون، واسمه ارتبط بالتحرير وبالتالي الرئاسة لن تزيده شرفاً، كما أن السياسة أصبحت وراءه وهو له القدرة على تخليص لبنان من الازمة التي وقع فيها».
من جهة أخرى، اعتبر أنه «يتم إلهاء القضاء بأمور تافهة، فما قام به المخرج شربل خليل هناك من قام بأسوأ منه ومس بكل الديانات»، داعياً القضاء الى أن «ينصرف لحل أمور الناس من دعاوى قابعة بقصر العدل فيما يتحرك من أجل قصة تافهة».
وأشار نقولا الى أن «الذين رفعوا الدعوى على خليل هم من اعترفوا أن الراية السوداء لا تمثل الاسلام»، معتبراً أن «اثارة هذا الموضوع ومن قام بالدعوى ليس مؤهلاً بالدفاع عن الاسلام بل هو من يثير النعرات الطائفية»، داعياً مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الى «سحب الدعوى لإظهار ان الاسلام هو دين التسامح».