الرباط تحتضن جلسة للحوار بين القوى الليبية
احتضنت الرباط أول من أمس جولة جديدة للحوار بين القوى الليبية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتروم الجولة الجديدة من الحوار البحث عن مخرج سياسي للأزمة المتفاقمة في ليبيا يعبد الطريق نحو مصالحة وطنية تسهم في بناء تعددية سياسية ترى فيها دول الحل الأمثل للوضع في ليبيا بدلاً من الحل العسكري الذي دعت إليه دول أخرى.
الحوار المزمع عقده سيناقش إعادة بناء الثقة بين الليبيين، وتخفيف المعاناة على المواطنين، والعمل على توقيف إطلاق النار إلا في ما يتعلق بحالات الإرهاب، ورفع حظر السلاح عن الجيش الليبي، واختيار حكومة توافق انتقالية .
وكان المؤتمر الوطني الليبي خلال لقاء نظمه في طرابلس قد وافق على طلب أممي يقضي بعقد جولة الحوار في المغرب. وهي الموافقة التي جاءت بعد سلسلة من المشاورات خلصت إلى قبول انعقاد المؤتمر خارج ليبيا وذلك على خلفية تزايد تأزم الوضع في ليبيا خصوصاً بعد قصف الطيران المصري لمدينة درنة اللبية وتنامي خطر التطرف.
وبحسب مراقبين، فقبول المؤتمر الوطني بعقد جلسة للحوار خارج ليبيا يأتي سعياً منه لدعم مسيرة الحوار ولقطع الطريق أمام القوى المضادة «للثورة» التي كانت بحسب المؤتمر وراء الأحداث الأخيرة التي عرفتها ليبيا .
على صعيد آخر، قرر مجلس النواب الليبي أمس استحداث منصب القائد العام للجيش وذلك خلال جلسة مغلقة حضرها 80 عضواً، عقدت لتعديل قانون اختصاصات المناصب القيادية العسكرية.
وصرح عضو مجلس النواب عيسى العريبي أن رئيس مجلس النواب سيعلن قريباً اسم القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي سيؤدي اليمين القانونية أمام مجلس النواب. وأضاف العريبي، أنه عرض خلال الجلسة مشروع القانون ونوقش بكل جدية ومسؤولية، قبل أن يجرى التصويت على فقراته بشكل منفصل بالموافقة.