لحّود: تكتل وزراء في مثلثات تستعيد زمن القحط السياسي أمر يثير الدهشة
أشار الرئيس العماد إميل لحود إلى «مواقع تفاقم الخلل في نظامنا السياسي، على ما يجري في النقاشات والمواقف الحاصلة في شأن آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء الذي يمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة حال خلو سدة الرئاسة».
وقال أمام زواره، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: «صحيح أنّ استمرار الشغور في الموقع الأول خطير، إلا أنّ ما هو أخطر أن نستعيد تجارب قاسية، كالتي نتجت عن اتفاق الدوحة المشؤوم الذي نحر الميثاق والدستور والديموقراطية في آن»، مشيراً إلى «أنّ الاتفاقات الفوقية تفرض حلولاً دونية على اللبنانيين، ما يعني في آخر المطاف أنّ لبنان سوف يعاني لسنوات ما سبق أن عاناه من جراء مثل هذه الاتفاقات».
وأضاف لحود: «أما أن يتكتل وزراء من ضمن الحكومة في مثلثات تستعيد زمن القحط السياسي، فأمر يثير الدهشة، ولبنان يعاني ما يعاني من فراغ وتعطيل، في حين أنّ المطلوب التضامن والتوافق بين مكونات حكومة الضرورة الوطنية، وخصوصاً أنّ ولادة هذه الحكومة لم تسهل بتضحيات فريق سياسي، كي يستولد في كنفها تكتل يفوق حجمه التمثيلي عدداً ولا أفق له».
وأكد أنّ «المطلوب راهناً إقرار استراتيجية وطنية متكاملة للدفاع عن لبنان ضدّ عدوان إسرائيل ومكافحة الإرهاب التكفيري العدمي والمتمثل بداعش والنصرة ومثيلاتهما من التنظيمات التي تعيث القتل والدمار على مساحة الأوطان العربية، لاسيما في سورية التي يقف قائدها وجيشها وشعبها بشجاعة فائقة وتصميم فريد في وجه الحرب الإرهابية الكونية التي تخاض ضدها».
ودان لحود «العدوان التركي السافر على سيادة سورية، ما سوف يسجل في دفتر الحساب المفتوح مع تركيا التي عاد حكامها اليوم إلى شبق سلاطين بني عثمان في السيطرة على العرب واحتلالهم وإذلالهم، إلا أنهم لم يحسبوا أنّ قلب العروبة النابض، سورية، وعنوان عنفوان التحرير والانتصار، لبنان، عصيّان على التتريك والتطبيع».
وشدّد على «أن لا خلاص للبنان إلا بعد أن يعرف اللبنانيون جميعاً من هو عدوهم، على ما هي عقيدة الجيش حال قيادتنا وعهدنا، أي الكيان الصهيوني والإرهاب التكفيري، فيقفون كتفاً إلى كتف مع بعضهم البعض ويلتفون حول جيشهم ومقاومتهم ويرسون الحكم القوي والرشيد ليقود وطن الأرز إلى شاطىء الاستقرار والأمان والهناء والازدهار».
وكان لحود استقبل في دارته في اليرزة، الوزير السابق جان لوي قرداحي والنواب السابقين فيصل الداود، جهاد الصمد ونادر سكر، العميد وليم مليس، ووفد تجمع الإصلاح والتقدم برئاسة خالد الداعوق.